منتديات الموازين الرسميه - إعانة "الشعير"إلى 200 ريال تماشياً مع النزول العالمي.. وضعاف نفوس وراء الأزمة

إعانة "الشعير"إلى 200 ريال تماشياً مع النزول العالمي.. وضعاف نفوس وراء الأزمة

د. سعد الخليل

الرياض علي الرويلي
قالت وزارة الزراعة إنها خفضت إعانة الشعير إلى 200 ريال تماشيا مع انخفاض الأسعار في الأسواق العالمية، وأكدت أن ضعاف نفوس وراء أزمة ارتفاع الأسعار محليا. وقال ل"الرياض" الدكتور سعد الخليل مدير إدارة التسويق الزراعي في وزارة الزراعة" ان تخفيض الإعانة كان بسبب انخفاض أسعار الشعير في السوق العالمي وبالتالي انخفاض اسعار الشعير المستورد ،متوقعا ارتفاعا طفيفا في الأسعار نتيجة خفض الاعانة.
لكن سعد الخليل قال ان الارتفاع الذي طرأ على أسعار الشعير ليس بالمستوى الذي وصل اليه في بعض أسواق المملكة ،موضحا في الوقت ذاته ان التغيرات التي حدثت لاعانة الشعير تأتي ردود أفعال سوق الأعلاف في المملكة ويستغل بعض ضعفاء النفوس هذه التغيرات بما يخدم مصالحهم ،مشيرا الى ارتفاع سعر الكيس محليا بواقع 120%.

ووفقا لمدير عام إدارة التسويق الزراعي فإن التقلبات في إعانة الشعير ترجع الى عاملين هامين الأول هو أسعار الشعير في الأسواق العالمية حيث يتوفر الشعير في هذا الموسم في الأسواق العالميه بخلاف ما كان عليه في الأعوام الماضيه التي تأثرت بعوامل الجفاف والحرائق وارتفاع أسعار مدخلات الانتاج، هذا بالاضافة الى أن تغير مستوى الدعم يتم تطبيقه على الكميات التي يتم فتح اعتمادها بعد قرار تبليغ الدعم، والعامل الآخر هو توجه الدولة الى اعانة العناصر العلفية التي تدخل في صناعة الأعلاف مثل الذرة الصفراء وكسب الصويا والذرة الرفيعه ونخالة القمح لتقليل الاعتماد على الشعير من جهة ولما للأعلاف المصنعة من قيمة غذائية أعلى من القيمة الغذائية للشعير الخام. وأضاف "تتباين ردود الأفعال تجاه تقلبات أسعار الشعير الذي يستخدم غالبا من قبل مربي الماشيه ويستورد من الخارج بنسبة 100% حتى ان المملكة تعتبر من أكبر الدول المستوردة للشعير في العالم ،والمتتبع لأسعار الشعير يجد أنها انخفضت الى 8-10 ريالات بعد ان وصل سعير الكيس زنة 45 الى ما يقارب 70 ريالاً، وتدعم الدوله ممثلة في وزارة المالية استيراد الشعير حيث وصلت الاعانة الى 1200 ريال للطن وتم تخفيضها تدريجيا الى أن وصلت 300 ريال للطن ثم تم تخفيضها أيضا الى 200 ريال للطن في الأيام القادمه". وشدد الخليل على ضبط السعر في السوق المحلي وفق نسبة وتناسب بين الدعم والأسعار العالميه بحيث لا ضرر ولا اضرار وأن يكون ذلك تحت رقابة الجهات المعنية في المملكة ، موضحا ان سوق الشعير حاليا لا يخضع لقوى السوق فقط (العرض والطلب) وانما يخضع ايضا لعامل الدعم الذي تقدمه الدوله لاستيراد الشعير