منتديات الموازين الرسميه - ادمان الاطفال على الالعاب الاكترونيه والبلاستيشن

طفل ميزاني مدمن بلاستيشن له يومين سهران على البلاستيشن واهله عجزو فيه هههه

يجلس الأطفال لساعات أمام شاشات أجهزة (الحاسوب) الكمبيوتر الخاصة بهم، منهمكين في ممارسة الألعاب الإلكترونية، ولا يحفلون كثيراً بأي شيء آخر يدور في العالم، وغالباً ما يزحف الإدمان ليمتد إلى الأشخاص الكبار بالطريقة نفسها التي يتعرض لها الصغار، ويقول توربين بيرجر، وهو مراهق ألماني يتخذ هذا الاسم المستعار ليحكي قصته، إن ممارسته للألعاب الإلكترونية كانت في البداية مجرد وسيلة لقتل الوقت.
يقول بيرجر، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً ويقيم في بلدة قريبة من مدينة أوسنابرويك الواقعة في الشمال الغربي من ألمانيا، إنه لم يكن لديه أي نشاط آخر يفعله، ولأكثر من عام أصبح هذا المراهق مدمناً للعبة سيئة السمعة على شبكة الإنترنت تسمى "كاونتر سترايك" أي الضربة المضادة، وفي المراحل النهائية من إدمان بيرجر لم يكن يريد أن يترك غرفته أو التحدث مع أشخاص آخرين أو الذهاب إلى العمل أو حتى تناول الطعام أو الاستحمام، فكل ما كان يريد أن يفعله هو أن يواصل اللعب. وتتضمن اللعبة عمليات قتال بين مجموعة من الإرهابيين وأعضاء وحدة خاصة من الشرطة.
عندما اكتشف هذه اللعبة منذ نحو عام ونصف العام كانت نظرته إليها مختلفة، ففي ذلك الوقت كان يشعر بأنه يتعرض لمعاملة سيئة من رؤسائه في العمل الذي كان يمارسه لاستكمال فترة تدريبه، وهذا جعله يشعر بالغضب الشديد، لدرجة أنه انسحب من الحياة الواقعية إلى داخل غرفته ووضع سماعة رأس على أذنيه وترك نفسه ليبتعد عن المتاعب التي يواجهها بالاستماع إلى أنغام اللعبة وأصواتها.
وفي النهاية اعترف بيرجر بينه وبين نفسه بأن ثمة شيئاً خطأ، ويضيف أنه اعترف لأمه ذات يوم بأنه من الناحية الشكلية كان مستمراً على قيد الحياة، أما من الداخل فكان يشعر بأنه ميت. وقاد البحثُ عن علاج الأسرة إلى رينر فوك الخبير بمركز معلومات إدمان تكنولوجيا المعلومات بمدينة أوسنابرويك، وتأكد لدى فونك هو خبير في تأثير وسائل الإعلام في الأمراض التي تصيب الإنسان أن الشاب بيرجر يحتاج إلى الفحص والعلاج في مستشفى. وتعلم بيرجر في أثناء فترة علاجه الانفتاح على العالمي الواقعي، وفي البداية لم يكن يعرف كيف ينفِّس عن مشاعر العدوانية ولكنه اكتشف رياضة كمال الأجسام واكتساب اللياقة البدنية، وبعد مرور ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع تم السماح لوالديه بزيارته للمرة الأولى ووجدا أنه قد تغير. ويقول الوالد إن ابنه تمكن من إجراء حوار مرة أخرى والتفاهم مع الآخرين وبدا نبض الحياة في تعبيراته، وعلى الرغم من أن بيرجر لا يعلم عند هذه النقطة ما هي الخطوة التالية في حياته فإنه على الأقل نجح في هزيمة إدمانه للألعاب الإلكترونية.