عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 07:38 PM ]

اخي مهل كل الشكر لك على هذا الموضوع القيم

ولكن ألا ترى في كتب وتفاسير علماء هذا البلد غناة عن غيرهم وخصوصا في مثل هذه المسائل




اقتباس:
(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) (البقرة/ 184)
.
الإطاقة- كما ذكره بعضهم- حرف تمام الطاقة في الفعل، ويلزم من بذل تمام الطاقة أن الفعل يقع بجهد ومشقة شديدة، وبحيث لا يبقى له قدرة كافية للقيام بغير الصوم من النشاطات، فلعل معنى الآية- والله

تعالى أعلم- أن الإنسان إذا كان بحيث يستنفد الصوم جميع قواه فإنَّه لا يجب عليه الصوم بل يجوز له أن يفطر ويعطي فدية- يعني بدلاً- عن كل يوم أفطره إلى المسكين طعاماً بمقدار ما يشبعه.

ويؤيد هذا التفسير ما روي عن إبن عباس أنه كانه يقرأ بدل "يطيقونه" يطوقونه" أي يتكلفونه.

قوله تعالى: (فمن تطوع خيراً فهو خير له) (البقرة/ 184).

التطوع من الطوع، وهو إتيان الفعل بالرضا والرغبة، ومقابل الطوع الكره وهو الإتيان بالفعل بدون رضا.

فالظاهر أن المعنى : أن الصوم واجب لابدّ منه عليه للقادر، فالأحسن للمؤمن أن يمتثل هذا الواجب برضا ورغبة في رضوان الله تعالى، لأن عمله يكون أكثر قبولاً عند الله لأنه يكون أكثر إقبالاً على الله،

وهذا أحسن مما إذا أتى بالعمل كارهاً غير مقبل عليه، فإنه لا يكون له من الأجر والثواب بمقدار ما يناله من عبد الله بإخلاص ورغبة.

قوله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم إن كُنْتُم تعلمُون)
معنى هذا- والله أعلم – أن الصوم فريضة لازمة لكم أيُّها المؤمنون، فأمّا أن تطيعوا هذا الواجب وتؤدوا هذه الفريضة فيكون امتثال أمر الله تعالى خيراً لكُم، وفي مقابل الطاعة المعصية التي هي شر نعوذ

بالله منه، فهذه الجملة تشبه من هذه الجهة قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كُنتُم تعلَمون) (الجمعة/ 9).

رمضان إسم الشهر التاسع من شهور السنة القمرية الهجرية، ولم يذكر إسم شهر من الشهور في القرآن إلا إسم شهر رمضان.

المصدر: كتاب دراسات ومواقف في الفكر والسياسة والمجتمع- (الموسوعة الإسلامية )

تفسير قوله عز وجل : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم سلمان ابن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وفقه الله وزاده من العلم والإيمان.. آمين [1] .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فأشير إلى سؤالكم الشفهي عن تفسير قوله تعالى : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [2] ورغبة سموكم في أن يكون الجواب خطياً .
وأفيدكم أن علماء التفسير رحمهم الله ذكروا أن الله سبحانه لما شرع صيام شهر رمضان شرعه مخيراً بين الفطر والإطعام والصوم ، والصوم أفضل ، فمن أفطر وهو قادر على الصيام فعليه إطعام مسكين ، وإن أطعم أكثر فهو خير له ، وليس عليه قضاء ، وإن صام فهو أفضل ؛ لقوله عز وجل : وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[3] ، فأما المريض والمسافر فلهما أن يفطرا ويقضيا ؛ لقوله سبحانه : فَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[4] ، ثم نسخ الله ذلك وأوجب الصيام على المكلف الصحيح المقيم ، ورخص للمريض والمسافر في الإفطار وعليه القضاء ، وذلك بقوله سبحانه : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [5] .
وبقي الإطعام في حق الشيخ الكبير العاجز والعجوز الكبيرة العاجزة عن الصوم كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن أنس بن مالك رضي الله عنه وجماعة من الصحابة والسلف رضي الله عنهم .
وقد روى البخاري في صحيحه عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه معنى ما ذكرنا من النسخ للآية المذكورة ، وهي قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ[6] الآية ، وروي ذلك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وجماعة من السلف رحمهم الله .
ومثل الشيخ الكبير والعجوز الكبير المريض الذي لا يرجى برؤه والمريضة التي لا يرجى برؤها فإنهما يطعمان عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليهما كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة . ويجوز إخراج الإطعام في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره .
أما الحامل والمرضع فيلزمهما الصيام إلا أن يشق عليهما فإنه يشرع لهما الإفطار وعليهما القضاء كالمريض والمسافر هذا هو الصحيح من قولي العلماء في حقهما ، وقال جماعة من السلف يطعمان ولا يقضيان كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة ، والصحيح أنهما كالمريض والمسافر تفطران وتقضيان ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك الكعبي ما يدل على أنهما كالمريض والمسافر .
وأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من الهداة المهتدين إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



________________________________________
[1] سؤال مقدم من صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبد العزيز أجاب عنه سماحته برقم 1563/ خ في 23/9/1410هـ
[2] سورة البقرة ، الآية 184
[3] سورة البقرة ، الآية 184
[4] سورة البقرة ، الآية 184
[5] سورة البقرة ، الآية 185
[6] سورة البقرة ، الآية 184

رد مع اقتباس