السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


هذي قصة جرت بين الشيخ تركي بن صنهات بن حميد ( شيخ قبيلة برقا من عتيبة )
والشيخ محمد بن هادي( شيخ قبيلة قحطان )

هذه القصة وقصايدها متبادلة بينهم وعادة العرب إنهم يحترمون بعضهم ولو كان اعداء وكل واحد يعد مفاخر الثاني ولهم
قوانين وسلوم يمشون عليها
لا يخالفونها وكلهم يقنع بها ولو كان عليها الحق ومن عاداتهم إنه إذا كان الربيع في جهه واحداً منهم يطلب الثاني منه
الأمان والهدنه حسب الحاجه للمرعى
ويعطية الهدنه لوقت محدد وفي النهاية يعطونهم ايام معدودة حتى يصل كل واحد محله ثم تعود بينهم العداوة على نقاء
وعدم خيانة
اما وقت الهدنه فكل شيخ يكفل جماعته بما أخذوا في عيده عليهم وفي الهدنه حصل سرق فرسان من قحطان
فأدى ابن حميد اربع من الخيل والخامس حصان اسمه التوم

إما زبن العتيبي فقد سرق منه قعود عند القحاطين وراح يطلبه من ابن هادي ولم يديه ابن هادي
بحجة إن الخيل اللي اديت من قبل عتيبه ناقص منها فرس
فطلب ابن حميد من ابن هادي المخاصمة عند العوارف إلا إن بن هادي رفض يريده بدون خصومه
وهي سبب حادث القوامة للحرب بينهم والدليل قصايدهم ويبدوا إن قصايدهم أربع على منوال واحد

والدليل إن بن هادي يقول :

يا سابقي غاشن عتيبة منك لوم = مثل الربيع إلى غشى نجد كله

إن كان تطري سابق لك من اليوم = فرس عتيبي(ن) ورد شاهدٍ له

أنا برمحي بأول الخيل ملحوم = وإلا انت رمحك عند ساره تشله

إن كان رمحك بأول الخيل ملحوم = انا برمحي محتمي نجد كله

يا زبن كرب فوق من يطرد النوم = حراير يا زبن مثل الأهله
مرباعهن ما بين ظلم والكموم = ومن السفايف يرمحن الأضلة
ملفاك شيخ بالقسى يذبح الكوم = شيخ وشيخان القبائل تدلة
تلقى محمد زبن من جاه مظيوم = زبن الذليل اللي مخيف محلة
وأليا لقيت الشيخ يا زبن ملزوم = تعطيه مرسوم بوسطة سجلة
وإن كان جيت النضو يازبن ماسوم = رد الخبر والنضو يا زبن خله
جانا من الشايب مكاتيب وعلوم = حي الكتاب اللي لفا حشمة له
الشايب اللي ينقل الكبر والزوم = باغي لحكمي مير انا عاصي له
الله يغشك يوم غشيتنا اليوم = تقرا الكتاب ولا تهاب المظلة
جزاه من عندي من الخيل حثلوم = مثل البرد من مزنة مستهلة
وإن كان تذكر سابقٍ لك من اليوم = فرس عتيبيٍٍ ورد شاهدٍ له
وانا برمحي بأول الخيل ملحوم = وإلا انت رمحك عن سارة تشلة
اديت انا أربع قحص والخامسه التوم = وقعود زبن اللي بغى ما حصل له
لا والله إلا روحوا ربعنا قوم = تنافضت من بينهم بالأجلة
والحرب شب وشبشبه كل شغموم = من شبته مخ الفرنجي عصا له

يقف تركي بن حميد ويتأمل الحرب هذا وش تخلف من وراها من الخساير في المال والأرواح
فيتكلم ويخاطب محمد بن هادي فيواصل القصيدة

واعرف ترى من طاح ماهو مرحوم = يا كود من رب الملا شافع له

شافي وجرمان غدوا بأول القوم = خلوا مطوعهم وانا شاهد له
خلوا مطوعهم على غوجه التوم = عزي من حط الردي مسند له
وانتم كما حوت على الشط لا هوم = وحنا خلقنا للواهيم عله
وانتم كما ظلع طويل ومزموم = وحنا كما نجم اليا جاه هله
وانتم كما طير البحر ذاك ابا الحوم = طير البحر ما يذبحة غير ظلة

فرد عليه الشيخ محمد بن هادي قائلاً :

حي الكتاب اللي به العفص مرشوم = حيه وحي اللي مشى حشمة له
ساعة قريته شفت ما عفت مرسوم = رد النقا تركي وهو منحني له
يا سابقي غاش عتيبه منك لوم = مثل الربيع إليا غشى نجد كله
كدي على العتبان خمسة عشر يوم = قعدان والجمال بيتي بيتي هل له
أطلب وعسى نجد من الوسم ماسوم = حتى تقرب حلة صوب حله
وإن كان رمحك بأول الخيل ملحوم = فأنا برمحي حامي نجد كله
من شافنا بالحلم يقعد من النوم = ومن شافنا بالعلم بطنه يهله
وعدونا لو جظ ماهو مليوم = واللي وراه يجظ من جظت له
حربك إلى جانا نقلناه بسهوم = وتر حربنا لا جاك ما حتلت شله
وإن كان تطري النجم فالنجم مفهوم = النجم يدوي والجبل راسي له
ما نشتحن للحرب والحرب مفهوم = يا سعد منا باللقا فزعة له
ما خلقت الدنيا ولا الناس في يوم = واللي تمنى حربنا مضحي له
وإن كان في نفسه فلا هوب مليوم = نعم الشوارب وافي الشبر كله
متوسط ما بين عتبان وبقوم = والله أعلم في دق سلك وجله