الرياض: شجاع الوازعي

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة إعانة الشعير من 700 ريال إلى 1200 ريال للطن الواحد نظرا لما يواجهه مربو الماشية خاصة في البادية من آثار الجدب وقلة الأمطار هذا العام مما انعكس على معيشتهم ولجوئهم إلى بدائل غير مناسبة لتغذية مواشيهم وكذلك على أسعار اللحوم بأنواعها.
صرح بذلك لوكالة الأنباء السعودية وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم مضيفا أن خادم الحرمين الشريفين وجه اللجنة الوزارية للتموين والجهات الحكومية الأخرى كلا في اختصاصه بمراقبة الأسواق والموزعين وسرعة العمل على تأمين البدائل الأخرى للشعير في الأسواق خاصة الأعلاف المركبة التي تضمنتها استراتيجية الأعلاف.
وقال اقتصاديون إن توجيه خادم الحرمين الشريفين برفع إعانة الشعير سينعكس إيجابيا على كل من أزمة الدقيق والأعلاف، مشيرين إلى أن استخدام الدقيق كعلف هو أحد أبرز أسباب الأزمة، وأكدوا أن إعانة الشعير ارتفعت بعد القرار بنسبة تزيد عن 71% وهو ما سينعكس على خفض أسعار الشعير، ويؤكد دعم الحكومة لمربي الماشية خصوصا مع آثار الجفاف في البادية وقلة الأمطار هذا العام، مما يسهم في مواجهة استخدام الدقيق كبديل للعلف.
ووصف رئيس لجنة مصنعي الأعلاف في غرفة الرياض المهندس عبد الله الربيعان توجيه خادم الحرمين الشريفين بأنه يلامس حاجة مربي الماشية مع ارتفاع أسعار الأعلاف، وتوقع أن يتبع القرار قرار آخر بدعم أنواع أخرى من الأعلاف.
وقال الربيعان إن القرار سيخفض من أسعار الشعير مستقبلا خصوصا مع تطبيق استراتيجية الأعلاف كاملة.
فيما قال مدير مؤسسة المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف سعد المرزوقي إن الطلب على الشعير خلال الفترة الماضية انخفض بصورة ملحوظة بسبب ارتفاع سعره عالميا، وتزامن ذلك مع أزمة الدقيق، مما تسبب في إرباك مربي الماشية.
وأكد المرزوقي توفر الشعير بكميات كبيرة في المملكة، وقال إن القرار سوف يخفف من حدة أزمة الدقيق.
وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق قد أرجعت أسباب شح كميات الدقيق المخصصة للمخابز إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وخاصة الشعير عالمياً، وتواطؤ عدد من موزعي الدقيق مع مربي الماشية الذين يغرون أصحاب النفوس الضعيفة من الموزعين بأسعار أفضل من تلك التي تشتري بها المخابز