الشاعر عمّار النصافي القميشي المطيري .
شاعر قدير ومعروف وله مواقفه المشهودة , ورغم أنه معتزل الساحة منذا وقت , ولكن كانت عودة سوار الذهب من رحلته العلاجية وماتمثله هذه العودة من اطمئنان لساحة شعر الرد بإكمله حيث شكلت غيبة ابو غازي ومرضه قبلها فراغ كبير ورتق لم يدمل الا بهذه العودة القوية التي أسعدت الجميع .
هذه محاورة رائعة من الشاعر القدير عمّار النصافي في حفل سلامة سوار الذهب , ومما يجب التنويه له قول الشاعر عمّار :
ابشري يابيوت الشعر جات المعاني = عقب غابت عن الجمهور عشرين عامي
كذلك قول عمّار بإن سوار الذهب هو خليفة عبدالله المسعودي , لما قال سوار الذهب :
درجوها هذيل وحولت في المحاني = وارزمت وارجفت رجفه سوات القيامه
يقول سوار بعد موت رمز شعر المحاورة الاول , وشاعر هذيل عبدالله المسعودي وبعدما درج , ذهبت خلافة الشعر الى سوار الذهب , والمحاني هي الضلوع التي تضم القلب وليست البلدة المعروفة .
أو يعتز سوار الذهب بوقفة قبيلة هذيل معه أثناء رحلته العلاجية وبعدها كذلك , وأن هذه الوقفة ستبقى ماحيي في قلبه .
هنا يقول عمّار النصافي بالفعل أن هذا صحيح فقال :
روحت من مكان ونوخت في مكاني = وانت راع الشداد ولا أنت راع المسامه
روحت من ذلك المكان الذي تذكره , واستقرت في مكاني ويلاحظ الاضافه بالياء أي أنها نوخت عند مطير , ويقول أنت ياسوار بالفعل الخليفة المتوج لذلك الشاعر الكبير , وأنت راع الشداد والمكان الأول وليس المكان الثاني لك .
كذلك بيت لسوار الذهب يسأل عمّار عن سبب عدم تواجده في ساحة المحاورات وانه معتزل منذا فترة طويلة أو لم يتفرغ للمحاورات , فقال سوار الذهب :
والله أن الحرار السود عنك تحداني = والشجاعه كرامة والمذلة رخامه
أي أنك متواجد في الحرة وتفصلنا المسافات الكثيرة عنك , ويجب أن تكثف تواجدك في ساحة شعر الرد , وأن يكون موقفنا واحد , ولايليق بشاعر كبير مثلك لديه مثل شعرك أن يبقى ولايناجز الشعراء ولايقف لهم .
ويرد عمّار النصافي بقوله , اذا احتجت الوقفة , وكان الوضع يتطلب حضوري فسأكون معكم , فأنا لا أتواجد الا في مواقف كبيرة , وبالفعل حضور عمّار الى حفل سوار الذهب واعترافه بمكانته الكبيرة , دليل على أن هذا الشاعر شاعر موقف وحميا , ومثل هذه الحفل مفترض ان لايغيب عنه أي شاعر مطيري , فيقول عمّار :
لن حدتك الحرار ولن حداك الزماني = الوعد في نهاراً مثل يوم القيامه
وهذا رابط المحاورة الرائعة :