عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

.
كاتب وباحث إسلامي"رحمه الله"
رقم العضوية : 2478
تاريخ التسجيل : 19 05 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 433 [+]
آخر تواجد : 15 - 02 - 11 [+]
عدد النقاط : 12
قوة الترشيح : سلطان المصري is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الطريقة البابائية والبكتاشية والانكشارية .

كُتب : [ 19 - 05 - 10 - 02:50 PM ]

الطريقة البابائية والبكتاشية والانكشارية

عرف اهل البوسنه ثلاث طرق ذاع صيتها في البلقان خاصة , وعُرفت بانحرافها الشديد عن جادة الصواب وبُعدها عن اصول الدين , وهذه الطرق هي :- الطريقة البكتاشية وهي فرع من الطريقه البابائية التي اسسها بابا إسحاق الذي كان شيخا للحاج بكتاش . وكان الاتراك العثمانيون ينتمون إلي هذه الطريقه وبها الكثير من الخلط ولأفكار الشيعيه مما يجعلها أقرب إلي التصوف الشيعي منها الي التصوف السُني , وقد كان لهذه الطريقه أثر بالغ في نشر الإسلام المُحرف بين الاتراك والمغول , وكان لها نفوذ عظيم علي الحكام العثمانيين مثلما كان سلاطين المماليك في مصر يخضعون لصوفيه الطرق الدسوقيه والبدويه والشاذلية , إذ كانت الحكومة الصوفيه تهدف إلي السيطرة علي الحاكم حتي يتبادل معها المصالح , فيغيبُون عقول الناس ويزينوُن لهم مظالم الحاكم علي انها قدر الله الذي لا مرد له , وأن من يمتثل لهذه المظالم فأجره علي الله , ويزهّدون الناس في الدُنيا فالميعاد هو الآخرة التي يوصل إليها الفقر والعوز والطاعة والاستسلام . وبذلك يأمن الحكام الظلمة ثورات الناس المطحونين , وفي المقابل يتقاضي مشايخ الصوفية أجر ذلك من توفير الحمايه وإطلاق يدهم دون مساءله . والويل لمن يعادي الصوفيه , فباستطاعة أحقر شيخ من شيوخهم تأليب الجماهير ضد السلطان . وتجمع هذه الطريقة معتقدات وثنية , واخري نصرانيه , إلي جانب بعض آراء الفرق الصوفيةالأخري , كالتعلق بالأضرحة والقبور ( نياز شكريتش: انتشار الإسلام في البوسنه والهرسك ص 167 ) وقد كان انتشارها في البوسنة محدودا مقارنة بما كانت عليه في البانيا وكوسوفو ومقدونيا , حيث انتسبت إليها الأغلبية الألبانية من السكان , ولا تزال موجوده في ألبانيا ولها اتباع ومريدون . ( الطرق الصوفية في يوغسلافيا , ص 157 وما بعدها ) ونظرا لما عُرف عن اتباع هذه الطريقة من بُعد عن الصراط المستقيم , واعتقادهم في الكثير من الأمور المخالفة للعقيدة الإسلامية الصحيحة , وتشبعها بأفكار وثنية واخري نصرانية , فأنها تعتبرإحدي طُرق الزنادقة الخارجين عن الملة . وكانت هذه الطريقة منتشرة بين الجنود العثمانيون ممن كانوا من رقيق النصاري من الصبيان , وهم من عرفوا باسم الانكشارية , وكان شعارها :- ( اللة . محمد . علي ) , والطريقة تمثل أحد أدلة المساحة المشتركة بين التصوف والتشيع , فأعلنت نفسها طريقه علوية , وكان دعاؤهم المأثور (ناد عليا مظهر العجائب تجده عونا لك في النوائب ) , وانتشرت التكايا البكتاشية في تركيا , والطريقة البكتاشية شيعية خالصة في المُعتقد والأذكار والمشاعر , ويبلغ عدد المنتمين إليها اليوم ثلاثة عشر مليونا يتزعمهم (ده ده بابا ) وهو من أساتذة جامعة استنبول . ( عبد المنعم الحفني – الموسوعة الصوفية ) وانتشرت في اطراف الدولة العثمانية , وكانت كسابقتها تجمع بين بعض العقائد الإسلامية وبعض عقائد الاديان الأخري كالنصرانية . لذلك كان اتباعها في الغالب من النصاري الذين دخلوا الإسلام حديثا , وظلوا متمسكين ببعض عقائدهم السابقة , كالتعلق بالمسيح عليه السلام وأمه , وتعليق الصلبان , وتقديس نُصب الرهبان . وقد وصف أحد الكُتاب الغربيين أتباع هذة الفرقة فقال :- إن افراد تلك الطائفة الذين يخلطون خلطا عجيبا بين النصرانية والاسلام , كانوا من الجنود الذين يعيشون علي الاطراف القصية للمجر والبوسنة , وهم يقرءون الكتاب المقدس باللسان السلافي , ويشربون النبيذ في شهر الصيام . ( نويل مالكوم : البوسنة ص 98 ) وفي سنة 1925 صدر مرسوم الحكومة التركيه بإلغاء جميع الطرق الصوفية ومن ضمنها الطريقة البكتاشية , فانتقل بعد ذلك مقرها الرئيسي إلي مصر . والان اصبحت مصر تعج بالكثير والكثير من تلك الطرق الخارجة عن الاسلام .—وكان الله في عون اهل مصر في محاربة تلك النِحل الباطله .

من قطوف الكتب

رد مع اقتباس