نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم
 
 
كُتب : [  19 - 06 - 11 
- 04:54 PM ]
 
 
  
نبحث عن الرقي في زمن تطاير القيم !! 
 
ما منظور الرقي بالنسبة لنا ؟ !  
 
و هل نحن نعيش في مجتمع الرقي أم مجتمع التخلف ؟!  
 
و هل الرقي صفة مكتسبة أم تأتي برهة بلا مقدمات ؟! 
 
تساؤلات عدة !  
 
فعلآآ لمصدر تأمل و إكبار !! تحفر في ذاكرتنا حيرة كبيرة !! 
 
إننا لو أردنا أن نعرف معنى الرقي !  
فالنرجع إلى آلاف السنين  
لنشم عبق زمن الرسول صلى الله عليه و سلم  
حيث الرقي و السمو و الرفعة  
حيث ارتقاء القيم إلى مطاف الأصول الحق 
و حيث تطاير الأرواح في سماء العلو  
في زمن تتباهى الأخلاق و السجايا العبقة  
و تتسامى العقول إلى درجات العلم و المعرفة  
نعم زمن الرسول ! 
شهد الرقي قصوى معدلاته ! 
و أعلن التخلف انتحاره  
فقد استسلم أمام النفوس القوية ! 
قد تتساءلون أين مصدر الرقي و أين نجده !  
و كيف نصل له ؟! 
كيف نتوغل إلى مجده و علوه .؟!  
هو ليس ببعيد المنال ! و ليس من السهل أيضا الوصول له ؟!  
إنه بين صفحات كتاب الله ! ( القرآن الكريم ) !  
بهديه و تدبره .. اعتلت الأنفس 
و ارهبت عدو الله 
و خاض جيوش المسلمين غزوات و معارك حاملين شعارالرقي و المجد ( الله أكبر )  
نعم في صفحات القرآن ! 
حيث يدعونا إلى أبواب العلم و المعرفة  
عندما قال جل و علا ( اقرأ )  
اقرأ فالعلم نور و بصيرة  
نعم في صفحات القرآن ! 
عندما يهذب أخلاقنا  
فيجعل نفوسنا راضية قانعة و طموحة  
ما أجمل هذا الرقي !  
ما أجمل أن نرتقي بأخلاقنا و سلوكياتنا و علمنا و ثقافتنا و طموحاتنا و إنجازاتنا  
ما أجمل هذاالرقي  
حيث يعلو بالفرد علوا و يسمو بالمجتمع سموا !  
ليس الرقي أن تبني حولك قصورا من الذهب و الفضة  
و في قلبك و عقلك .. بيتا مصيره للسقوط !!  
بل الرقي أن تبني في قلبك و عقلك أولا القيم و المبادئ الحقة  
و الدين الأخلاق  
فالقصور مع الأيام تبلى ! 
و لكن يبقى القلب و العقل أكبر كنز و ثروة حقيقيه لا تفنى  
إذا فالنكن من أصحاب المبادئ الراقية  
لتنعم حياتنا بالسعادة !  
 
مما راق لي فنقلتة  
  
 
 |