من يفهمنا؟؟ كنا صغارا لا نعرف إلا الفرح والبسمات البريئة وأخذتنا شواطئ الحياة برفق حتى أحببناها .. عندما كنا أطفالا تفتحت عيوننا ع وجهين جميلين يشعان نورا اعتدنا إن نفيق ونغفو على لحنهما. وإذا أردنا شيئا فكل ما علينا فعله هو الإشارة إليه وفي وقت قصير يتحقق كل ما نحتاج. كانت الحياة تمنحنا كل ما نريد فأحببناها. اكتشفت مؤخرا إن ذلك ليس من شيم الحياة وإنما من بساطة ما نريد. وها نحن كبرنا وابتدأت تتكشف لنا معالم لم نعهدها من قبل في وجه الحياة.تبتسم تارة وتلبس قناع القسوة حينا أخر ولكنني لا ادري ما شأن ذلك الصمت الذي يغطي سمائي. وما بال دموع حرقة قلبي تفضل الإقامة بين ضلوعي وفي طيات جفوني ولا ترحل بعيدا عني.لا أقوى على الكلام ولا استطيع إن اصف ما اشعر به في حالة حزني . أناجي من حولي ليأتي احدهم ويأخذني بأحضانه ولكن أصواتي لا تصل إليهم لان الصمت يقف حاجز منيعا في وجهها. صمتي يخنقني.. ليتني أقوى على الكلام وعلى نثر حروف ألمي. ولا ادري إن كانت أمنيتي غريبة ولكنني حقا أتمنى إن أجد من يفهمني من غير كلام. أو أن أجد من لديه المهارة في فهم حروف لغة صمتي... انتظرك بفارغ صبري؟!