حارت بي الأفكار و ألمت بي الهموم من حياةٍ صاخبة قد عانيت منها كثيرا .!
من صخب مرئي ومسموع قد طال الأمد به و سوف يطول
زادت حدة الضوضاء والإزعاج بازدياد عوامل التقنية والعولمة في هذا العصر
دعوني اسرح في وادي الخيال و أطلق العنان لروحي الأبيّة و (أشطح) يمنة ويسرة فكم من (شطحة ) تزيل الحسرة
هي هكذا سجيتي وقد جبلت على حب الهدوء
فهذا الجوال يرن في كل زاوية من البيت بأنواع النغمات التي تكاد تكون نغمة واحدة خليط منها كلها
وهذا صوت التلفزيون يضرب صوته في أرجاء البيت متنوع الأصوات
فأصبحت أسمع طيور الجنة ولست بسامع لها !!
وتارة أسمع الرشاشات والقنابل والأنفجارات وكأني في ساحة حرب مستسعرة
عقدت العزم و أبت النوايا ولكن ربما لم يحن الوقت ؟!
وددت لو نصبت لي خيمة في ذلك المرتع الصحراوي الجميييل فأبعد عن صخب الحياة و أختلي بنفسي في ذلك الجو الهادئ وأعيش تلك الحياة التي لا يشوبها من الملوثات شيء
حتى إذا حان العصر و واسترسلت الشمس بأشعتها ( الناعمة ) التي تبعث التوجد فأخذت لي شوطا بين جنبات تلك التلال و الهضاب و أهيم في وداي الأفكار وأنا مطمئن البال
وأتخيل جيراني من خيار القوم عزاز الأنفس كرام السجية أجد ضالتي بهم و يجدون ضالتهم بي تعجبني أفعالهم و تعجبهم أفعالي
نعم ذلك هو عبق الحياة الأصيل
سئمت من التشجيع وعالم الكرة و الوسط الرياضي البغيض
فإذا فاز فريقي اختلقوا الأعذار و ألقوا التهم للتقليل من الفوز
وإذا خسر فريقي تفننوا في الشتائم
فلا بارك فيك أيها ( اللستك )المنفوخ !!
وهذه هي الساحة الشعرية كثر غثها على سمينها و اختلطت جزالها و هزالها فأصبح يظهر من لا يستحق الظهور و أصبح معيار التفوق هو حسن الصوت
ألا نسمي هذا صخباً ؟
و تنوعت أخبار إعلامنا فسمعت ما لم اتوقع سماعه ! و اصبح الكل يستابق للتلفيق و الإثارة والتفنن في حبك الأخبار لعلها تحدث الضجة المقصودة .!
فأسمع 10 أخبار لا أكاد أجد المفرح منها إلا واحد فقط
صبرا جميلا أيتها الحياة الصاخبة ^^
كتب : المعنّـى