الباب والحارس
بقلم أحمد رشاد
بباب السيد الوالي
وقفت العمر أنتظر
لكي أدخل
فحياني جناب الحارس الأسمر
وأهداني
إلى بابٍ
على أعتابه ذهبٌ
طرقت البابَ لم يُفْتحْ
أتاني الصوت مزهواً
ألا فادخل
وأسرعت
فتحت الباب مبستسماً
فحياني
جناب الحارس الأخضر
وأهداني
إلى باب
على أعتابه ( فضة )
طرقت الباب ثانية
ولم يُفتح
أتاني الصوت مثقوباً
ألا فادخل
فأسرعت
فتحت الباب مبتهجاً
فحياني
جناب الحارس الأبيض
وأهداني
إلى باب
على أعتابه نخلٌ
غريبٌ نخل واحتنا
طرقت الباب ثالثة
ولم يفتح
أتاني الصوت مهزوزاً
ألا فادخل
وأسرعت
فحياني
جناب الحارس الأسود
وأهداني
إلى بابٍ
على أعتابه خمر
طرقت الباب رابعةٍ
ولم يفتح
أتاني الصوت مخموراً
تعال أشرب
فنحت الزق مبهوراً
فحياني
جناب الحارس الأحمر
وأهداني
إلى باب
على أعتابه جمرٌ
طرقت الباب خامسة
ولم يفتح
أتاني الصوت مخنوقاً
ألا فادخل
وأسرعت
فتحت الباب ملتهباً
فحياني
جناب الحارس المائي
وأهداني
إلى باب
على أعتابه وهمٌ
طرقت الباب يا سادة
ولم يفتح
أتاني الصوت ياقومي
بلا صوت
رنين ماله وصف
فأسرعت
فتحت الباب كي أعبرْ
إلى الآتِ
فحياني
جناب الحارس الأزرق
وأهداني
إلى باب على أعتابه قبرٌ
ألا فاسكن