هذه خاطرة كتبتها في وقت كنت فيه أعتصر من الحزن
حد الأختناق !!
فأعذروني أحبتي على قساوة الكلمات
كم يعتري قلبي من الألام
وكم تسكنه من آهات
أسمع صوت أنينه ينبعث من داخلي
ولا أحد سواي يسمعه
متألم هو وقد أثقلته الجراح !!
يبكي وحيداً ولا أحد يواسيه سوى دمع منهمر كنهرٍ متدفق
يجرفه ويأخذه بعيداً
هناك حيث المجهول والمصير الذي يحيطه الغموض
لأركض ورائه مثل المجنونة !! على أدركه
و أسقط على صفة النهر
لأراقبه وهو يبتعد و يتوارى أمامي ثم يختفي
أضع يدي على صدري علي أجد قلباً لايزال ينبض بين حناياي
ويصبح كل هذا كابوساً مزعجاً
ولكن !!
هيهات فلم يعد لي قلب
هو ذاك الذي توارى أمامي قبل قليل
وذهب في مهب الريح أمام ناظري
حينها عصفت بي جيوش من الأسأله
أشلت تفكيري وأثارت جنوني
هل سأتركه يمضي ؟
هل سأعيش بقية عمري بلا قلب ؟
أسأله حيرتني وأثارت في نفسي الخوف والأحساس بالضياع
في تلك اللحظات قطعت حبل أفكاري
وقمت وأنا متثاقله الخطا بحثاً عن قلبي
أخذت أسير في الطرقات مثل المجنونة
أبحث عنه في كل مكان بحثت بين الزهور
وفي أعالي الجبال
بحثت عنه في أعماق البحار
ولكن دون جدوى !!
أخذت أنادي عليه أيا قلبي أين تكون ؟
أيا قلبي عد إلي فقد أصابني في بعدك الجنون
فبدونك أنا أنسان بلا مشاعر وروحٌ تخيمه السكون
أصبحت شيئاً مختوم عليه علامة بدون
لا مشاعر متدفقة ولا قلب ينبض ولا هم يحزنون
أنادي وأصرخ
فما من مجيب سوى صوت صداي إلي يعود
بقلم / ابـــــــن صـــــحـــــــــران