عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

مشرفة على المنتديات العامه
..
رقم العضوية : 11320
تاريخ التسجيل : 22 05 2011
الدولة : أنثى
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,477 [+]
آخر تواجد : 10 - 02 - 24 [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : الهاشمية is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي بوس الايادي... هل هو ضحك على اللحيّ!!!!

كُتب : [ 21 - 08 - 11 - 07:28 PM ]


يجب أن نعترف بداية، بأن القبلات سلوك طبيعي مخلوق مع الإنسان منذ آدم وحواء!، أما عادة تقبيل الأيادي في مجتمعاتنا العربية فترجع لبعض العادات المكتسبة منذ حكم الخلافة العثمانية وأكثر، كما أن تقبيل أيادي النساء في لقاءات الطبقة الأرستوقراطية -كما نرى في الأفلام-، فهي من العادات الغربية ، وقد شاعت في بعض المجتمعات العربية.

وعودة إلى تقبيل أيادي الوالدين والجدين في الأسرة الواحدة، وكذلك تقبيل أيادي المشايخ ورجال الدين، فإنه ما زال شائعاً في أكثر المجتمعات، ومن المستحسن ألاّ تنقلب القبلات إلى عادة يومية تمارَس "عَ الطالعة والنازلة"، لأن ذلك يفقدها قيمتها .......
ويفضل التقبيل الديمقراطي - إذا جاز التعبير- في المناسبات التي تدعو إليها، ولا حاجة إلى تقبيل اليد والرِّجل والأرض بحسب المراتب، إلاّ إذا دعت بعض التقاليد إلى ذلك، كما في بعض دول المشرق العربي والمغرب العربي لدى مقابلة الملك أو الأمير. أما إذا كانت القبلات خارج إطار التقاليد المتبعة، كالتقرّب لهذا الأمير أو ذاك الملك، أو كالتذلّل والخنوع والمهانة، أو للنفاق، كما قال المثل:"بوس الأيادي ضحك عَ اللحى"، فهذه كلها من الأسباب غير المنسجمة مع العادات والتقاليد ولا الأعراف الاجتماعية النبيلة، كما أنها لا تنسجم مع الفطرة الإنسانية في التقبيل التي مردُّها لأسباب إيجابية وطيبة، لمسناها في فقهنا الإسلامي، فأسباب التقبيل كثيرة، نفسية وجسدية وعاطفية وجنسية واحتراماً ومهانة... إلخ، والقبلة تقول الحقيقة، حقيقة إحساس الشخص المقبل نحو الآخر.

أما أسباب استفحال القبلات بين العرب، فإن هذا يعود إلى الدعوة إلى مراجعة الوعي الجمعي الراهن بعامة، والوعي بكُنه وأسباب هذا الاستفحال للقبلات بيننا بخاصة، لاكتشاف نقاط الضعف في عدم القدرة على مواكبة الوعي الحضاري المطلوب بشكلٍ عام، حتى لا يؤدي التقبيل إلى اتساع الفم لدرجة يكون فيها أكبر وأكثر استخداماً من الرأس ، بمعنى أن يتحوّل إلى عادة معشِّشة في العقل الباطن، لا يمكن استئصالها...فالمطلوب في مجتمعنا الحافل بكل عجيب هو التقبيل الحضاري، الذي يقوم على الاحترام المتبادل والصدق في التوجّه، دون منفعة مخطط لها، يسمو إلى فضاء المحبة الأرحب، متكئاً على سحاب الحنان والمودة والرغبة الصافية، الندية بمزن الفرح والمواساة، معزِّزاً القيم المهنية وغير المهنية، بدلاً من الغرق في وحل الخنوع والمهانة والذل التي نشاهدها بين الفينة والأخرى في بعض اللقاءات والمناسبات، أو على شاشات الفضائيات.



وأخيراً الحديث عن القبلة السياسية، وخاصة بين السياسيين والدبلوماسيين والحُكام، هذه القبلة التي قد يكون مفعولها مفعول السِّحْر، إذا أحسن استغلالها، بعيداً عن المراوغات الزائفة، أو المجاملات الباهتة، أو الأعراف المتبعة.........

حبيت مناقشتكم في الموضوع واستفيد من مداخلتكم الرائعة ... دمتم بأحسن حال



ن / ق


التعديل الأخير تم بواسطة نزف المشاعر ; 25 - 08 - 11 الساعة 01:19 PM