بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعضاء ,الأخوات العضوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما عودتكم المنتديات بنقل كل ماهو حصري فها نحن اليوم ننقل لكم وعن طريق الفريق الإعلامي للمنتديات بقايا الأمس والأطلال لبعض المباني ولمزرعة الشيخ الشاعر الكبير ضيف الله بن زراق بن مصاول بن مدلج طيب الله ثراه...
وكما عرف عن الشاعر حبه للشعر فقد عرف عنه ولعه بالزراعة رحمه الله وولعه ببناء بعض الدور التي تعتبر في تلك الحقبة صعبة على كثير من أبناء الباديه ولكن هذا لا يصعب على "أبوعبدالله" الرجل ذو البأس الشديد مع أقرانه من خلق الله ..
كان أبو عبدالله قد عزم على بناء هذه الغرف تقريباً عام 1976 وهي سنة النكسه أو سنة حرب الــستة أيام العربيه..
وقد باشر في بنائه تقريباً عام 1977م ونحن نؤرخ بهذا التاريخ لأنه في تلك السنة أشترى رحمه الله سيارة جديده موديل عام 1977م داتسون بيك أب..
وقد بناه لوحده وبيديه المجردتين وشاركه أبنائه الصغار "عبدالله" و "عبدالمحسن" <<<أبن مصاول في نقل الحجارة ....هذا وبعد الإنتهاء من بنائها اولم لربعه عندها وكان "بيت الشَعر" في جهتها الشماليه الغربيه...والمزرعة والبير ومكينة البلاك ستون ذات الصوت الغير مستغرب وما تبثه من جلبة في المكان في الجهة الجنوبيه الغربيه...
كانت أيام جميلة ورائعة بما فيها من الصفاء والنقاء والبساطه
هذا وفي عام 1978م قام بزيارته بعض المصاولة والذين سبقوه الأستقرار في عنيزه وزينوا له الرحيل وانه لا بقاء له هنا فالوظائف والمدارس في المناطق الحضريه المتقدمه في مجالات الحياة , وأبناؤه من المفترض يكونون في مراحل متقدمة حيث أن أبنه عبدالله قد تجاوز العشر وأبنه عبدالمحسن قد تجاو الـ8 سنوات ومن المفترض التحاقهم بالتعليم النظامي ..مع العلم بان الشاعر قد علّم أبنه الكبير القرأة والكتابة وهو في صحراء نجد ...
عزم الشاعر ومع إصرار جماعته عليه بترك ليم والنزوح الى "عنيزه" وهو مكره على ترك حياة البادية التي حتى وفاته رحمه الله عام 1999م وهو يحن لها ويشتاق للرجوع اليها ..
بعدفترة من الزمن وفي منتصف الثمانينات الميلاديه قام ببيع المزرعة وما تحتويه لأحد الموازين وهو /صنت بن سند الدودي ..
تبقى أن نقول ان هذه الأطلال والتي تذكرنا بالماضي تقع في مركز"ليم" والذي يرأسه الشيخ/ماجد بن شريد بن مدلج
نترككم مع الصور المعبره
آه أيه البناء لو تعلم بأن لك في النفس حبٌ من حب من بناك واسسك
المزرعة وبقاياها
لا نعلم هل تهدمت من احوال الطقس ام بفعل فاعل ولكن النتيجة واحده حيث تهدمت.
في هذا البناء يتذكر "أبن مصاول" تجاذب الشيخان ضيف الله بن زراق و عماش بن سند لأطراف الحديث والإستمتاع بالنار في شتاء ذلك العام وتطيب الأحاديث والسمر بوجود الراوي والنسابة الكبير الشيخ/عماش بن سند بن مصاول طيب الله ثراه..
والجدير بالذكر بان عماش رحمه الله كان من أدق الناس في صنع القهوة والشاي على الرغم من انه كفيف رحمه الله ففقده لبصره مبكراً لم يثنيه عن عادة رفيعة المستوى عند الباديه ولا عن المراجل التي تحلى بها أبوسند حتى وفاته رحمه الله.
أغلق بالشبك كي لا تسكنه الضواري والله أعلم
آه أيته الأخشاب ...آه أيته الحصيره لو تعلمين من وضعكِ هنا!!
أنتهى التقرير ولكن الحنين الى ليم لم ينتهي