الموضوع: فضاء الأمل
عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
جديد
رقم العضوية : 4344
تاريخ التسجيل : 19 10 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 36 [+]
آخر تواجد : 27 - 09 - 18 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الزناتي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي فضاء الأمل

كُتب : [ 19 - 09 - 10 - 08:43 AM ]

في المقالة السابقة والتي كان عنوانها (مساحة للأمل) تكلمنا عن الأمل وأنه حق مشاعاً للجميع وفي الأسطر التالية نتكلم عن فضاء الأمل الذي يجب نحلق فيه ونعيش به.

فضاء الأمل

الأمل فضاء واسع ، وأفق شاسع ، لا تضيقه زوايا ولا ينحصر في مدى ، وليس له مجالاً يحدده . فمن حقك أن تأمل بأي شي - بشرط أن تكون قادراً على عمل هذا الشئ فلا مستحيل مع العمل -. فمن حصر أماله في زاوية ، وحسرها في إطار معين .فهو قد ثبط عزيمته ، وقتل همته ، من حيث لا يدري .فكم سمعنا عن أشخاص دخلوا وزارات ليعملوا وظائف يصنفها المجتمع بأنها دونية لا أرى عملاً شريفاً دونياً ولكنها تصنيفات المجتمع-لا يكاد ريعها أن يوفر لصاحبها كسرة خبزاً تسد رمقه . دخلوا مراسلين ينقلون الملفات من مكتب إلى أخر. ولكن لأن عزائمهم أكبر من أن تفكر في عيش الكفاف ، وأن أمالهم عاليه ، وهمتهم رفيعة استطاعوا أن يصبحوا وزراء للوزارة التي دخلوها مراسلين. وكم هم القواد-هتلر مثلاً- الذين كانت بدايتهم جنوداً صغاراً وأصبحوا بفضل أمالهم العالية قواداً كباراً.
(إذا غامرت في شرف مروم ** فلا تقنع بما دون النجوم.)


فلا تضيق آمالك ، ولا تقلل من نفسك ،ولا تقتل طموحاتك . فمن وصلوا إلى المراتب العالية والمناصب الرفيعة. هم أشخاص مثلك بل قد تملك من القدرات ما لا يملكون ومن المواهب ما ليس عندهم . فبوش الابن مثلاً الذي استطاع إدارة الدولة التي تدير العالم بأسره . قالت عنه أمه "كان أغبى أبنائي وكنت أخشى أن لا يستطيع إدارة أمور حياته".فكيف استطاع إدارة أمريكا العالم- أترك الإجابة لك.
احذر أن تستمع إلى مثبطوا العزائم ، وقاتلوا الآمال ، وناحروا الطموحات .والذين يملاؤن السكك والطرقات . قوم حكموا على أنفسهم بالفشل ، وماتوا وهم أحياء .ومن مبدأ "ودت الزانية لو أن كل النساء زنن " .أصبحوا يزدرون أصحاب الآمال المشرقة والنفوس المتفائلة ، ويستهزئون بأصحاب الطموحات الكبيرة . ولو قلت لهم لماذا أصبح فلان وزير؟ وفلان مدير؟ وفلان رئيس ؟وهم أشخاص مثلي . لناظروك باستهزاء وقالوا فلان أصبح وزير لأنه من عائلة معينة ، وفلان لأنه محظوظ وهلم جرا من الأعذار الواهية . فهؤلاء حكموا على أنفسهم بأن يعيشوا تعساء، لا حظ لهم في النجاح ولا نصيب .فلا ترعهم سمعا ولا تعيرهم إهتماماً .فإنهم دعاة على أبواب التعاسة من أطاعهم قذفوه فيها.
ماذا أحتاج لتحقيق أمالي ؟
ماذا لو لم أصل لا قدرالله لأملي؟
إنتظروني ،،،،
بقلم/محمد عبيد المطيري.

رد مع اقتباس