عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )


الممثل الرسمي للإدارة في الرياض وما حولها
رقم العضوية : 4123
تاريخ التسجيل : 18 09 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 1,128 [+]
آخر تواجد : 26 - 06 - 14 [+]
عدد النقاط : 16
قوة الترشيح : ابو سلطان الشمشم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: عائدة من الموت تروى غيبوبة الـ 45 يوماً

كُتب : [ 13 - 08 - 10 - 03:41 AM ]

أختنا الغاليه بنت الموازين

أهلا بك بين اخوانك وخواتك في منتدى الكل

الحمد لله تفرد بالبقاء ، والعظمة والكبرياء ، وسع خلقه رحمة وحلما ، وأحاطهم معرفة وعلما ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، كاشف الكرب ، ومزيل الهم ، ومثبت الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة بالقول الثابت ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أنذر وبشر ، ونصح وجاهد ، حتى ترك أمته على البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيراً .

وأشكر لك نقلك لهذه القصه بما فيها من الموعظه وأخذ الأستعداد في كل لحظه

فالمؤمن يجب أن يكون مستعد دايماً للرحيل . .

فالأمراض والحالات الصعبه مهما بلغت ليست بدليل على الموت

لأن الحياه والموت بيد العزيز الحكيم ولا ييأس من رحمة الله

فهذه الحاله أنما هي عبره لنا جميعاً لمحاسبة النفس بكل وقت وكل لحظه

وعدم الأستمرار في الغفله . .
أيها الأحبة في الله : كم يسعى الإنسان ويجهد في هذه الحياة الدنيا ، قد ملأ قلبه بالطموحات ، وغره طول الأمل ، وغفل عن كثرة العلل ، فانطلق كالسهم يركض خلف مبتغاه ، يعرق ليجمع ، ويجمع لينفق أو ليبخل ، قد أطغاه حب الجاه ، وأرهقه التطلع للمنصب ، وأشغله هم الأولاد ، وقصم ظهره اللهث وراء الأموال ، فيفلح حينًا ، ويعثر حينًا آخر ، وينهض مرة أخرى لا يبالي بتعب ، ولا يفكر في جهد ، فقط أن يصل إلى ما وصل غيره بل يزيد على ذلك ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ومن أصدق من الله قيلا :
{إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} .

يالله كم للدنيا من فتن مغرية تأخذ بلب المرء وقلبه ، وتهد من جسده وقوته ، يظن أنه سيبلغ غايته ، وينال مبتغاه ، وفي لحظة من اللحظات لم يحسب لها حسابًا ، قد انغمس في عمله ، يدقق حساباته الدنيوية غافلاً عن حساب الآخرة الشديد ، وفي لحظة من اللحظات وهو في غمرة السعادة بين أهله وذويه ، أو بين أصحابه وأحبابه ، وفي لحظة من اللحظات يعيش نشوة الأموال ، وكثرة الأولاد ، واستقرار الصحة والجسد ، في تلك اللحظة التي يبصر بها من حوله ، ويسمع من يحدثه ، ويحدث من يسمعه ، ويحرك فيها جسده ، لا مرضًا يشكو ، ولا علة يعالج ، ولا طبيبًا يزور ، قوة في جسمه تركب فوق قوة ، ونشاطًا في عقله تختصم فيه الأفكار بالأفكار.
ولا ننسى قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} .

وقال الشاعر : في الغفله
يا غافلاً عـن سـاعـة مقـرونـة بنـوادي وصـواريـخ وواكــــل
قدِّم لنفسك قبل موتك صالحًا فالموت أسرع من نزول الهاطل
حطام سمعُك لا يعي لمذكــر وصـميم قـلـبـك لا يلين لــعــاذل
تبغي من الدنيا الكثيرَ وإنمـا يـكـفـيـك من دنياك زاد الراحـــل
آي الكتاب تهــــزُّ سـمـعـك دائمًا وتصم عنها معرضًا كالغافل
كم للإله عليك من نـــعم تـــــرى ومواهــــب وفوائد وفواصل
كما اقدم لك شكري وتقديري بما نقلتي لنا في سطور هذه القصه
وتمنيت لو أضفتي مصدر هذه الحاله والتي وردة في جريدة عكاظ تحت هذا العنوان . في تاريخ 10/8/2010م
تقبلي مرور
أخوك: أبو سلطان

رد مع اقتباس