قال الشيخ صادق المجددي - رحمه الله عليه - الذي كان من علماء أفغانستان الكبار ،
والذي كان عميد السلك الدبلوماسي في مصر أيام الملكية ، زمناً طويلاً ، أنه كُلّف يوماً بمهمة
رسمية في البلاد الروسية ، فحاف أن لا يجد فيها لحماً ذبحه مسلم ، ولا يجوز للمسلم أن يأكل
ذبيحة شيوعي ملحد لا يؤمن باليوم الآخر ، فأمر فذُبحت له دجاجتان كانتا في داره ، وطبختهما
زوجته ووضعتا في سُفرةٍ
( السُفرةِ في الأصل زاد المسافر ) حملها معه لتكون طعامه ، فلما وصل وجد في المدينة
مسلمين ، ودعاه شيخ مسلم - يعرفه صالحاً - إلى الغداء ، فاستحيا أن يحمل الدجاجتين معه ،
ووجد على الطريق أسرة مسلمة فقيرة دلّوه عليها ، فدفع الدجاجتين إليها .
فما استقرَّ به المقام ، حتى جاءته برقية بأنَّ المهمة قد أُلغيت وأنَّ عليه الرجوع إلى أفغانستان .
فكأنه ماسافر هذه السَّفرة ، و لاقطع مسافة ألفي كيل ، ولا حمل هذه المشقة ، إلاَّ لأن الدجاجتين
اللتين كانتا ملكه ، واللتين طبختهما
زوجته ، لم تكونا رزقه ، بل كانتا رزق هذه الأسرة المسلمة …
( ماكان لك سوف يأتيك على ضَعفِك ، وما كان لغيرك لن تناله بِقوَّتك ) .
منقول
قصه اثرت فيني واحببت انقلها لكم.
قال تعالى:
(وما من دابة ٍ في الأرض إلا على الله رزقها)
حلانجد