مناحي القثامي

الطائف: فهد العيلي

طالب عدد من الباحثين والمثقفين في الطائف بالتحقيق في ضياع مئات المخطوطات العلمية من مكتبة عبد الله بن العباس التاريخية في الطائف والتي يعود تاريخ إنشائها لعام 1291 على يد الوالي العثماني للحجاز محمد رشدي الشرواني وتعد واحدة من أشهر المكتبات الوقفية في المملكة. وقالو إن المكتبة الشهيرة لم تعد تحتوي سوى عدد قليل من المخطوطات التاريخية والعلمية لا يتجاوز عددها 200 مخطوطة وهو ما يتطلب تحقيقا عاجلا لمعرفة مصير بقية المخطوطات والتي كانت تقدر بأكثر من 3 آلاف مخطوطة علمية بعضها يعود تاريخه إلى سنة 800 هجرية ومخطوطات فقهية ونحوية وتاريخية أخرى تعد من أهم المراجع العلمية.
وقال الباحث بندر القرشي إن مكتبة العباس في الطائف تعرضت لإهمال كبير وضياع لأهم كنوزها العلمية وهو ما يتطلب ـ حسب رأيه ـ تحقيقا موسعا في كيفية ضياع مئات المخطوطات خلال السنوات الماضية رغم أهميتها التاريخية ومكانتها العلمية.
وقال القرشي إنه شخصيا حاول تنبيه إدارة أوقاف الطائف للعناية بالمكتبة وإنقاذ كنوزها من الضياع بعد أن كانت المخطوطات والكتب التاريخية توضع في الأكياس ولا يستفاد منها بل وتعرض بعضها للتلف ولم يتم التجاوب مع شكواه ـ حسب قوله ـ إلا قبل فترة وجيزة من خلال تعيين أمين جديد للمكتبة قام بجهود مشكورة في إعادة تنظيم المكتبة وتمكين الزوار من الاستفادة منها. وطالب القرشي المسؤولين والمثقفين في الطائف بتحمل مسؤولياتهم لإنقاذ المكتبة ومحاولة استرجاع المخطوطات الثمينة التي فقدت من المكتبة.
من جهته قال المؤرخ عضو نادي الطائف الأدبي مناحي القثامي إن مكتبة عبدالله بن العباس في الطائف أصبحت في وضع سيئ جدا رغم مكانتها التاريخية وما تحتويه من كنوز علمية لا تقدر بثمن. وأضاف القثامي سبق أن كتبت مرارا بإنقاذ المكتبة التي تتعرض للإهمال وضياع مخطوطاتها العلمية ولكن لم يكن هناك استجابة.
وتابع القثامي قائلا: سبق لرئيس تحرير المجلة العربية الدكتور عثمان الصيني أن تطوع وقام بفهرسة جميع محتويات المكتبة والتي زادت عن 3000 آلاف مخطوطة وتمت طباعتها في مجلد بعنوان "فهرس المخطوطات العربية بمكتبة عبد الله بن العباس" وتمت طباعته في معهد المخطوطات بالكويت في عام 1407.
وأردف القثامي أن معظم هذه المخطوطات تعرضت للضياع بسبب الإهمال وغياب الوعي وعدم وجود المتخصصين. وأكد أنه شخصيا زار المكتبة مؤخرا عدة مرات للسؤال عن بعض المخطوطات ولم يجد لها أثرا. وطالب القثامي الجهات المعنية بالتحقيق في مصير المخطوطات المفقودة لأنها تمثل "كنوزا حضارية لا يستهان بها". من جانبه قال مدير المكتبة العامة في الطائف وأحد المتخصصين في المكتبات يوسف عيفان الحارثي إن المكتبات الوقفية تعاني من الإهمال والضياع رغم ما تحتويه من كنوز علمية والسبب في ذلك غياب المتخصصين في التعامل مع ما تحتويه المكتبات من كتب علمية. وطالب الحارثي القائمين على المكتبات الوقفية بالاستفادة من التقنيات الحديثة خاصة في التعامل مع المخطوطات بما يضمن المحافظة عليها من الضياع.
وحاولت "الوطن" أمس الاتصال على المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي لأخذ رأيه حول ما ذكره الباحثون عن ضياع تلك المخطوطات من مكتبة عبدالله بن العباس التاريخية إلا أن هاتفه النقال كان مغلقا


...

أبن مصاول: غريبة كيف تمت سرقة هذه المخطوطات أوضياعها وهذه المكتبة الوقفية من المفروض مراقبتها؟؟؟ ومن باع او تاجر بهذه الكتب القيمة والمخطوطات التي لا تقدر بثمن؟؟