إِذَا كَشَـفَ الـزَّمَـانُ لَكَ القِنَـاعَا
وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا
فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا
وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا
وَكُـلُّ شَجَـاعَةٍ فِي المَـرْءِ تُغْنِـي
ولا مِثْـلُ الشَّجَـاعَةِ فِي الحَكِيـمِ
وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ
لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا
وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ
فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا
وأَشْجَـعُ مِنِّي كُلَّ يَـوْمٍ سَـلامَتِي
ومَا ثَبَتَـتْ إِلاَّ وفِي نَفْسِـهَا أَمْـرُ
فَحُـبُّ الجَبَـانِ النَّفْـسِ أَوْرَدَهُ البَقَـا
وحُـبُّ الشُّجَاعِ الحَرْبِ أَوْرَدَهُ الحَرْبَـا
إِذَا اعْتَـادَ الفَتَـى خَـوْضَ المَنَايَـا
فَأَهْـوَنُ مَا يَمُـرُّ بِـهِ الوُحُـولُ
إِنَّ الشُّجَـاعَ هُـوَ الجَبَـانُ عَنِ الأَذَى
وأَرَى الجَـرِيءَ عَلَى الشُّـرُورِ جَبَـانَا
ومَا فِي الشَّجَـاعَةِ حَتْـفُ الشُّجَـاعِ
ولا مَـدَّ عُـمْـرَ الجَبَـانِ الجُبْـنُ
منقول