عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
عضو
رقم العضوية : 8435
تاريخ التسجيل : 26 05 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 54 [+]
آخر تواجد : 07 - 04 - 11 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : تعبت أعطي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي علاقه الخلاف بجسد الحب

كُتب : [ 31 - 05 - 10 - 03:42 PM ]

وأقصد هنا بالخلاف غير الجذري أو الجوهري الذي يكون عادة ً في المعتقدات أو المبادئ .. و قس على ذلك ...مؤقتاً ... وبعيداً عن السياسة والقضايا التي تهتم بأحوال المجتمع وما إلى ذلك من موضيع ساخنة .. لا بأس في الوقوف عند قضية ذات صلة ٍ بالحب ... لعلها ستكون بمثابة ( بريك ) أليس كذلك ؟
حسن ٌ ..... في الحقيقة هي هم الهموم - إن صح التعبير - عند البعض .. تلك الخلافات والاقتتالات التي تنشب أحياناً مابين حبيبين .. خطيبين .. زوجين .
لست هنا طبعاً بصدد اقتراح حلول ... لكنني وجدت في تلك الخلافات مادة ً تستحق التوقف عندها إذا أنها ليست مجرد خلافاتٍ في وجهات النظر - ربما - وحسب فلو نظرنا إليها من زاوية مغايرة للزاوية التي اعتدنا النظر من خلالها للأمور عامة ً ... أو نظرنا إليها من مكانٍ أكثر ارتفاعاً لوجدنا في تلك الخلافات سبباً وجيهاً لإثبات الحب الرابط مابين المختلفَين ..أجل ... ولوجدنا بأنها واحدة من أكبر البراهين على حياته وبقائه وعافيته ...
إذ لماذا ينشب الخلاف عادة ً ... الغيرة ؟ أو لنترك الغيرة فهي برهان ٌ بديهي عند الجميع
ولنقبل على مثال آخر ... كأن تتضايق المرأة من زوجها لشعورها بأنها ماعادت ذات أهمية ٍ لديه فتبدأ بالعتاب وكيل الاتهامات له ويبدأ هو بسرد متاعبه لأجلها وكم ضحى ويضحي
ويكبر الأمر حتى يصل ربما إلى مرحلة ( أنا لم أعد أطيق ) عند أحد أو كلا الطرفين ...


السؤال الذي يطرح نفسه في اللحظة التي نرى هذا الخلاف من زاوية إيجابية هو لماذا نشب ؟ وماخلفيته ؟
والجواب بكل بساطة هو رغبة المرأة في أن تكون الأولى باهتمام رجلها ... لأنها أصلاً لا ترى سواه ... تحبه وتهتم به وتريد منه أن يبادلها نفس الشعور وذات الاهتمام وهذه واحدة ٌ من غرائز العاشق
ألا يكون عتابها واتهامها له وربما صراخها هو واحد ٌ من دلائل مكانة ذلك الرجل الكبيرة عندها ؟ بغض النظر عن أسلوب تقديم ذلك البرهان .


رجلٌ يضيق الخناق على امرأته ( لا تفعلي كذا .. لا تذهبي إلى ذا .. لا تلبسي لا تقولي لا لا لا )
والمرأة ضاقت ذرعاً به وطفقت تعلمه أن كف ...لكنه لا يقدر .. لا يكل ولا يمل
إلى أن تأتي الساعة بغتة ً فينشب ما ينشب بينهما وتبدا بنعته ربما بالشرقي المتطرف أو بصاحب السيطرة وعاشق التملك إلخ ...
في الحقيقة قد يكون ...ولكن ليس غالباً ... فالمرأة بحكم أنها أقل اختلاطأ وعراكاً مع الحياة قد لاتعي أو تدرك مكامن الخطورة في تصرفٍ أو فعلة ٍ ما قد تقدم عليها
تحتاج المرأة لناصح ٍ أكثر منها خبرةً وسند ٍ أقوى منها تماماً كحاجتها لصدر ٍ مكللٍ بالحنان ...
وهنا يأتي ذلك الرجل المحب ... المخلص ... الذي يأبى إلا أن يضع امرأته في مواضع السلامة وتراه ملحاً في ذلك بدافع حبه الذي لا ينضب وهو ذات الدافع في كلا الخلافين وغيرهما أيضاً والأمثلة كثيرة ولاشك حبه وحبها ... حبهم وحبنا ... ساحة ٌ مثالية ..واسعة ... تصلح لتقديم كافة عروض البراهين والاثباتات وبكافة الطرق والوسائل ود .. تغزل .. وفاء وإخلاص .. تضحية وعطاء وبذل ... شوق واشتياق ... وأخيراً خلافات ..الخلاف في أغلب الأحيان ظاهرة صحية في جسد الحب ... وهذه الظاهرة ترغب من كلا العاشقين التنبه لها وإدراك أهميتها وفهم دوافعها وأسبابها .

منقول


التعديل الأخير تم بواسطة الطويل ; 31 - 05 - 10 الساعة 08:40 PM