بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أكتب هذا الموضوع بعد أن طفقت من سماع بعض الرويبضات يرددون مالا يفقهون ويقطعون الآيات بدون أكمالها:
المثال الأول:-
يستشهد كثيرٌ من الرجال بقوله تعالى: الرجال قوامون على النساء ...وأن القوامة لهم على النساء مطلقاً ويغيبون ما تبقى من الآية الكريمه "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم .
إذاً بالإمكان أن تكون المرأة أفضل من الرجل في امور كثيره وربما تكون المرأة هي من تنفق على الرجل فتكون أقوم منه وأفضل.
إذاً هنا نقطة خلاف بين المنصفين وغير المنصفين.
المثال الثاني:
يستشهد كثيرٌ من غير محبي الأدب والمتمثل في قسمه الشعري بقوله تعالى في سورة الشعراء : (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ* أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ* وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ)
ثم يتوقفون عند هذه الآية ولا يكملون البقية من الآيات بقوله تعالى :إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
إذاً هنا تعميم لكل الشعراء وتغييب بقية الآيات وإستثنائه تعالى بقوله "إلا"
ولو كانوا جميع الشعراء غاوون لما أعتمد الرسول صلوات الله وسلامه عليه على الصحابي الجليل /حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدافعته عن الإسلام و هجاء الكفار حتى قال له رسول الله أهجهم وروح القدس معك ..
ولا ننسى أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قد أهدى كعب بن زهير بردته بعدما أستعطفه وامتدحه في القصيدة الشهيرة "البرده" وقد كان قبلها قد اهدر دمه.
المثال الثالث:
أستشهاد كثيرٌ من الحاضرة بقوله تعالى : الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ...ثم يتوقف عند ذلك ويغفل تكملة الآيات:
( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ( 97 ) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ( 98 ) ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ( 99 ) )
إذاً لماذا تغييب أجزاء من الآيات الكريمة لكي تناسب أحوالنا و نظلم أناس آخرون وربما يستدل بها بعض المتسلقين على معاني هذه الآيات في محاكماتهم ..بدون وجه حق
أرجو من الأخوان والأخوات أن كانوا يتذكرون امثلة مشابهة ان يسردوها هنا مع الشكر للجميع
كتبه بن مصاول