سوار الذهب حتى في الموال الذي وصفه الأغلبية بإنه لمجرد التسلية وأن 99% من الشعراء يضعه فارغ بدون اي معنى ومن أجل إمتاع الجمهور باللحن لاغير .


سوار الذهب مختلف كلياً عن الشعراء ولايمكن ان يقول حتى كلمة واحدة لاتصب ولاتخدم معناه الذي يبني المحاورة عليه فما بالكم بأبيات كاملة مع ماتحتويه هذه الابيات من جزالة وحكمة وقوة دلالة ووقع , فلله درة من شاعر متفرد .




قد يبدع شاعر ما معنى قريب من ماطرقه سوار الذهب في هذه المحاورة لكن الطرح يختلف كلياً بين السطحية في الطرح أو الضبابية في الرؤية أو الضعف في صوغ المعنى أو حتى التشتت بالمحافظة والتوازن بين المعنى واللفظ فقد يغلب شاعر ما مسألة المعنى على اللفظ فتأتي أبياته ضعيفة اللفظ ركيكة حتى لو كانت تصب في المعنى أو العكس فقد يلجأ الشاعر الى الأهتمام باللفظ فيبعد عن معناه ويهتم بأمور هامشية , مسألة الموازنة بين اللفظ الجزل والمعنى الدال وقوة النقاش وجمالية الطرح وقوة قيادة المحاورة وتسلسلها في أهدافها , قلة من يجيدها وهم أقل من أصابع اليد ويأتي أبو غازي في الطليعة وبدون منازع .







وسوف أعود لهذا الرد قريباً جداً إن شاء الله .