عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
متواجد
رقم العضوية : 7860
تاريخ التسجيل : 23 02 2010
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : قويزهــ
عدد المشاركات : 300 [+]
آخر تواجد : 11 - 08 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : رمزي الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي تـــــــــــــــــــــوبـــــــــــــــــــة شـــــــــــــــــــــــــااااب

كُتب : [ 25 - 03 - 10 - 02:23 PM ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توبة فتى شاب و جارية جميلة أحب كل منهما الآخر

أخبرنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر ابن يوسف ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ ، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم ابن علي الكندي ، أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري ، أنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد عن ابن أبي كامل ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن رجاء بن عمر النخعي ، قال : كان بالكوفة فتى جميل الوجه ، شديد التعبد و الاجتهاد ، و كان أحد الزهاد ، فنزل في جوار قوم من النخع ، فنظر إلى جارية منهم جميلة ، فهويها و هام بها عقله ، و نزل بها مثل الذي نزل به .

فأرسل يخطبها من أبيها ، فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها . و اشتد عليهما ما يقاسيان من ألم الهوى ، فأرسلت إليه الجارية : قد بلغني شدة محبتك لي ، و قد اشتد بلائي بك لذلك ، مع و جدي بك . فإن شئت زرتك و إن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي . فقال للرسول : لا واحدة من هاتين الخصلتين ، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ، أخاف ناراً لا يخبو سعيرها و لا يخمد لهبها فلما انصرف الرسول إليها فأبلغها ما قال ، قالت : وأراه مع هذا زاهداً يخاف الله تعالى ؟ ! و الله ما أحد أحق بهذا من أحد ، و إن العباد فيه لمشتركون . ثم انخلعت من الدنيا ، و ألقت علائقها خلف ظهرها ، و لبست المسوح و جعلت تعبد ، و هي مع ذلك تذوب و تنحل حباً للفتى و أسفاً عليه ، حتى ماتت شوقاً إليه . فكان الفتى يأتي قبرها . فرآها في منامه و كأنها في أحسن منظر ، فقال : كيف أنت ، و ما لقيت بعدي ؟ فقالت :
نعم المحبة يا حبيبي حبكا حب يقود إلى خير و إحسان
فقال على ذلك : إلى ما صرت ؟ فقالت :
إلى نعيم و عيش لازوال له في جنة الخلد ملك ليس بالفاني
فقال لها : اذكريني هناك فإني لست أنساك . فقالت : و لا أنا و الله أنساك ، و لقد سألتك ربي ، مولاي و مولاك ، فأعانني على ذلك بالاجتهاد .
ثم ولت مدبرة فقلت لها : متى أراك ؟ قالت : ستأتينا عن قريب ، فلم يعش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليال حتى مات ، رحمهما الله

كتاب التوابين لابن قدامة


منقووووووووول

رد مع اقتباس