هذا ماكتب الإعلامي سعود البديري , وهو أحد مذيعي قناة المرقاب .


يتحدث عن هذا اللقاء ويقول :



يكاد يكون لقائه الفضائي الأول في عصرٍ يعجّ بالفضائيات..

والبرامج الشعرية.التي قامت بتأهيل ممن كانوا مترددين في السابق

من طرح تجاربهم الشعرية المتواضعة ..وهاهم يزاحمون يزاحمون الفضاء اليوم..

شاعر..حمل همّ الشعر..والفكر..إلا أنه لم يكن محظوظاً كثيراً ..

و أعتقد أنه يمرّ بظروف لانعلمها...لكنه الNO1في شعر القلطة...

وقد أبهجنا حضوره الأخير الذي لايشابهه فيه أحد...ظهر متفرداً ..حتى في إبتساماته..

التي تخبيء الكثير والكثير...والتي تنطوي حولها الكثير من الهموم...!!

أكثر ماأعجبني في هذا الحضور الفضائي الذي بثته ( المرقاب)مؤخراً...

هو ثقته بنفسه...وتفردّه....وممارسة الشغب الفكري والثقافي...

فهو شاعر كبير ولايختلف على ذلك أثنان...

لكنه كان أكثر متعة في حديثه،حتى لو خرج عن النص قليلاً...

فلقد كان مراوغاً وذكياً...والغريب أن ( عبدالله غازي الميزاني) ليس شاعراً نرجسياً

في وقت يعتبر فيه 90% من شعراء الساحة نرجسيين..يعظمّون ذواتهم...

فلقد أستوحينا في لقائه أنه شاعر لايحب أن يتحدث عن تجربته....

ولا عن ذكريات سابقة أو طواريق ماضية بالرغم من براعة (فهد الثبيتي) مذيع البرنامج

في محاولاته الكثيرة للوصول لذلك...إلا أنه..يبعدك كثيراً عن ماتريد أن تطرحه عليه...


لاحظت في هذا اللقاء أنه لايتوقف كثيراً عند الأسئلة..فكل مايطريء عليه حينها

سيقوله حتى لو أدى ذلك لتجاهل أسئلة أخرى...


ومن الناحية الإعلامية يعتبر هذا الظهور الإعلامي هو الأول من نوعه في المرقاب..

وبودي لو يستفيد بعض الشعراء الشباب والذين ربما يساهم الإعلام في إنحدارهم

وغشهم..وعدم نصحهم...

وأن مسألة الشعر...ليست مجرد تطبيل...أو تصفيق...إنما هي مشقة لذيذة..

وموهبة كبرى..وهمّ لايمكن الإستهانة به...

فكما محاوراته ممتعة...فلقد كان لقاؤه ممتعاً..وجميلاً..

ولاحظنا أصداء كبرى من مختلف القبائل..الذين ينظرون لهذه الشخصية الفكرية

من زاوية حيادية لاتتحكم فيها العواطف والرغبات...


نرجو ..أن يتغلب..سوار الذهب...على ظروفه..ويعاود نجاحه المعهود...

فلقد كانت حفلته الأخيرة في ( مسكة) أكبر دليل على أنه مازال يزداد قوة يوماً بعد

يوم...ونتمنى التوفيق لجميع شعراء قبيلة مطير خاصة ولجميع الشعراء عامة..