عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

.
مشرف على الأقسام الأدبيه
رقم العضوية : 4372
تاريخ التسجيل : 20 10 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 3,147 [+]
آخر تواجد : 14 - 07 - 16 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : العبدالله is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي موجز سيرة زعيم حركة الإخوان فيصل الدويش(رحمه الله)

كُتب : [ 22 - 01 - 12 - 01:15 PM ]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام محمد بن عثيمين(رحمه الله).
سلم على فيصل واذكر مآثره = وقل له هكذا فلتفعل النجب
سيف الامام الذي بالكف قائمه= ماضي المضارب مافي حده لعب

إسمه ونسبه:
فيصل بن سلطان (بن الحميدي) بن فيصل بن وطبان بن محمد بن وطبان بن محمد الدويش. والدوشان من الموهه من علوى من قبيلة مطير (الغطفانية).
ولد سنة1293هـ تولى الشيخة بعد وفاة والده عام1325هـ ومات عام1350هـ

كان ملكاً حقيقياً بين البدو وهو الرجل الذي فعل مالم يفعله عربي آخر لمساعدة ابن سعود للوصول إلى السلطة والشهرة وهو نفسه الذي فتح المدينة لإبن سعود وربما يكون بعد ابن سعود نفسه أعظم رجال الإستراتيجية البدو الذين أنجبتهم الجزيرة العربية في هذا القرن.

أما من حيث المظهر فقد كان رجلاً قصيراً عريض المنكبين كبير الأنف والرأس بشكل ملحوظ وكان رجلاً صارماً سكوتاً ، ونادراً ما كان يتكلم مع من يحيطون به. هذا ماقاله ديسكون

وقال فيه الربيعان:لقد شكل هذا الزعيم وقائد الإخوان وهو تجمع اسلامي إصلاحي سلفي إئتلافي قبلي ، وجمعهم تحت رايته واستطاع بدهاء سياسي وعزيمة واقتدار أن يؤلف بين قلوب رجال ، شتتهم القبيلة فصهرهم في بوتقته موحداً فكرهم وكان بينهم العلماء والمفكرون والحكماء فاستطاعوا تحت قيادته أن يشكلوا فيما بينهم قوة سلفية إسلامية مؤثرة وفاعلة في بوادي شبه الجزيرة العربية كلها مما جعل كل سياسي في تلك الحقبة التاريخية أن يحسب لهم ألف حساب فإما أن يتحاشاهم أو يتحالف معهم .
واليوم عندما يكتب أي باحث أو مؤرخ تاريخ الكويت وشرق الجزيرة العربية فإنه لا يمكن أن يتجاهل هذه الحركة بكل ما لها وما عليها ولو حاولنا اليوم أن نقارن بين تجمع الإخوان السلفي الذي صنعه الشيخ فيصل الدويش وبين الحركات الأصولية والسلفية التي تتنامى كثيراً في أيامنا هذه وتمارس الغلو والعنف والتعصب ، وتصادر الرأي الآخر ، وأحياناً تعلن عليه الحد بالقتل تحت شعار (علي وعلى أعدائي) ، غير آبهين لأرواح الناس الأبرياء الذين تزهق أرواحهم على هامش المستهدف والمقصود لوجدنا أن تلك الظروف الزمنية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية السائدة في ذلك الوقت أهون وطأة وأكثر تروياً وأصدق تقوى ، من سلف يومنا هذا بكل ما يحمله من أفعال وخفايا ، لا تخدم الدين ولا العلم ، رغم ما بسط الله لهم من نعم ورخاء ، لم تكن متوفرة لغيرهم في ذلك الوقت العصيب .
إن هذا الكتاب يحمل رؤية تسجيلية محضة بعيد عن كل صور الإنحياز والتعصب لعله ينفع القراء والباحثين من قريب أو بعيد)
المصدر : كتاب (فيصل الدويش والإخوان) ، ليحيى محمد الربيعان ، الكويت الطبعة الأولى ، 1997م .

وقال الزركلي:"اسم الدويش في معارك منها معركة الجهراء وحصار حائل وحصار المدينة وغزواته لعشائر من نجد خرجت على عبدالعزيز ولجأت إلى أطراف العراق فقضى عليها الدويش ورافق إسمه الرعب".

وقال عنه جون غلوب باشا ( أبو حنيك ):"أن الدويش أقسم أيضا على أن يقوم بغزوا المشركين في البصرة حتى تمتلئ خناجر الأخوان من دمائهم".

ويقول أيضاً:"وقد وجه لفيصل الدويش الكثير من النقد الجارح وأحيانا عبارات الذم المريرة وبخاصة من الناس الذين قاسوا على يديه من سكان العراق ، وخوفاً من أن لا ينصفه المؤرخون من بعدي ، فإني أسجل هنا بأنني شخصياً لم أرى منه سوى كل ما جميل ، وكنت أحد اثنين من الإنجليز (على ما أعتقد) الذين قابلاه وكان لهما اتصال مباشر معه قبل استسلامه ، وكان لي شرف التحدث معه حديثاً ودياً مرتين مما مكنني من تفهم شخصيته .

ويقول:"أنه عندما كان في السلاح الجوي البريطاني في العراق وكان يعمل جاسوسا هناك قبل أنتقالة الى الأردن ليكون قائدا للجيش ..
فيصل الدويش أثناء غاراتة على العراق دامت تسع سنوات من عام 1338 حتى عام 1347 هـ .. أصاب القبائل العراقية الرعب لدرجة والكلام له -أبوحنيك - أنه عندما يطلق أحد من بندقيتة على أرنب كانت كافية أن يرحلوا خوفا من الاخوان ــ ويقول إن القبائل في العراق إذاأتاها أحد من خارج القبيلة كان يسأل الأسلة التقليدية وشلون ألأرض .كيف الأمطار ـ وش قرب الدويش منا وين نيتة هالمره.
وأستمرت غاراتة على العراق تسع سنين من عام 1338 حتى عام 1347.


وقال محمد جلال كشك في كتابه : (السعوديون والحل الإسلامي) عن فيصل الدويش ما نصه :
(أما نحن فنقول إنه مهما قيل في الدويش وبطولات الدويش وجهاد في سبيل الحركة وبناء الدولة السعودية وهيبته التي أرعبت الأعداء وأعزت المؤمنين وجعلت فيلبي يسجل مفتخراً فوزه بمقابلة فيصل بن الدويش الإخواني المهاب ، قائد الأرطاوية ، الذي أراه الآن لأول مرة منذ أن قدموني له في ديسمبر الماضي وكذلك فيصل بن حشر ، ويقول : فيصل بن حشر يأتي في المرتبة الثانية بعد فيصل الجبار (الدويش) ، وكان على قدر كبير من الفهم والدبلوماسية ، وكان ابن سعود يتبسط أمامه ويشرح أفكاره التي لا يفهمها فيصل الدويش وهذا يفسر استمرار فيصل ابن حشر على ولائه لإبن سعود عندما وقعت الفتنة .
وهو فيصل الدويش الذي عندما جاء إلى معسكر ابن سعود عشية معركة السبلة يقول مترجم الملك الذي تطوع بنعته بالكفر يقول : كان كل شخص في معسكر الملك حريصاً على إلقاء نظرة على الرجل العظيم ، فرغم أن الدويش كان عدونا إلا أنه كان له سحره الخاص الذي لا يفوقه إلا سحر الملك شخصياً ، فشجاعته وصبره وجلده كانت أسطورية ، وفدائيته كانت تثير حماسه لا نظير لها بين جنوده .
هو فيصل الدويش الذي قيلت في مدحه القصائد وسمي وزير الإمام.

قال ابن عثيمين في فتح حائل 1340هـ ، 1921م.

وما أنسى لا أنس ابن سلطان فيصلا=له ما بقي مني الثناء المنمنم
أخا الحرب إن عضت به الحرب لم يكن =جزوعا ولا من مسها يتألم
وزير إمام المسلمين الذي له=مشاهد فيها معطس الفسق يرغم
إذا ناكث أو مارق مرقت به=عن الدين نفس للشقاوة ترأم
بأمر إمام المسلمين ورأيه=ولا عز إلا بالإمامة يعصم

وقال أيضاً فيه يوم الجهراء:

سلم على فيصل واذكر مآثره = وقل له هكذا فلتفعل النجب
سيف الامام الذي بالكف قائمه= ماضي المضارب مافي حده لعب
الساكنين باأرطاوية نصحوا=للدين بالصدق مافي نصحهم خلب
كذاك اخوانهم لاتنس فضلهم = هم نصرة الحق صدقاً اينما ذهبوا
أعني بهم عصبة الاسلام من سكنوا= مبايضا ولحرب المارق انتدبوا
هم اهل قريه اخوان لهم قدم= في الصالحات التي ترجى بها القرب



رد مع اقتباس