عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
شخصية مهمه
رقم العضوية : 175
تاريخ التسجيل : 02 07 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 601 [+]
آخر تواجد : 20 - 06 - 15 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : ابن مدلج الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي قضية الأسبوع: بين البرقع والبكيني

كُتب : [ 25 - 04 - 08 - 09:11 AM ]

مقال أعجبني عن البرقع والبكيني 'البرقع مقابل البكيني فســــوق المـــــرأة الأمريكية' عنوان لمقال سطره د.هنري ماكوو يبدي من خلاله تقديره للحياء كصفة ملازمة للفتاه المسلمة كمالا يخفي احترامه للمرأة المسلمة التي تكرس حياتها لأسرتها وإعداد النشئ وتربيتهم.



وعلى الوجه الآخر يبوح بما يضمره من استياء نتيجة الإنحطاط القيمي والهياج الجنسي الذي تعيشـــه الفتــــاة الأمريكية .



د. هنري ماكوو- أستاذ جامعي ومختــــرع لعبـــــة (scruples) الشهيرة ومؤلف وباحث متخصص في الشــــــؤون النسويــــة والحركــــات التحررية .



المقال يعكس مدى إعجاب بعض المنصفين من دعاة التحريــر في الغرب بقيمنا الإسلامية رغم اختلاف الأيدلوجيات والتوجهات .



وقد أثار مقال د.هنري ردود أفعال في الشارع الأمريكي بين مؤيد ومعارض . " صورتــــان متناقضتان " يقول د. هنري في مقاله "على حائط مكتبي صورتان ، الأولـــــى صورة امرأة مسلمة تلبس البرقع - النقاب أو الغطاء أو الحجاب - وبجانبهـــا صورة متسابقة جمال أمريكية لا تلبس شيئاً سوى البكيني ، المرأة الأولــــى تغطت تماماً عن العامة والأخرى مكشوفة تماماً " هكذا كانت مقدمة المقالــــة والتي تعتبر مدخلاً لعرض نموذجين مختلفين في التوجهات والسلوكيـــات .



حرب متعددة الأهداف



يشير الكاتب إلى الدوافع الخفية لحرب الغرب على الأمة العربية والإسلامية موضحاً أنها حرب ذات أبعاد سياسة وثقافية وأخلاقية، إذ أنها تستهدف ثروات ومدخرات الأمة، إضافة إلى سلبها من أثمن ما تمـــلك: دينها، وكنوزها الثقافية والأخلاقية. وعلى صعيد المرأة فاستبدال البرقع وما يحمله من قيم بالبكيني كناية عن التعري والتفسخ.



يقول الكاتب " دور المرأة في صميم أي ثقافة، فإلى جانب سرقة نفط العرب فإن الحرب في الشـــــــرق الأوسط إنما هي لتجريد العرب من دينهم وثقافتهم واستبدال البرقع بالبكيني "!! دفاعاً عن القيم يمتدح د.هنري القيم الأخلاقية للحجاب أو البرقع ، أو ما يستر المرأة المسلمة فيقول " لست خبيراً في شئون النساء المسلمات وأحب الجمال النسائي كثيراً مما لا يدعوني للدفاع عن البرقع هنا ،لكني أدافع عن بعض من القيم التي يمثلها البرقع لي " ويضيف قائلاً " بالنسبة لي البرقع( التستر)يمثل تكريس المرأة نفسها لزوجها وعائلتها ، هم فقط يرونهــــــا وذلـــك تأكيـــداً لخصوصيتها".



وكأن د.هنري يتفق هنا مع ما ذهبت إليه السيدة عائشة رضي الله عنها لما سئلت: أي النساء أفضل؟ قالت ( التي لا تعرف عيب المقـال ولا تهدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لزوجها والإبقاء على رعايـة أولادها) أو كما قالت رضي الله عنها.



المسلمة مربية أجيال



ويشيد الكاتــــب بمهمة ورسالة المسلمة والمتمثل في حرصها على بيتها واهتمامها بإعـــداد النشء الصالح فيقول " تركيز المرأة المسلمة منصب على بيتها ،العش حيث يولد أطفالها وتتم تربيتهم ، هي الصانعة المحلية ، هي الجذر الذي يُبقي على الحياة الروح للعائلة .......تربي وتدرب أطفالها .......تمد يد العون لزوجهــا وتكون ملجأ له" .! وماذا عن المرأة الأمريكية ؟بعد الانتهاء من شرح الصورة الأولى التي على مكتبه وهي صورة المرأة المسلمة ينتقل د.هنري إلى الصورة الثانية فيقول " على النقيض ، ملكة الجمال الأمريكية وهي ترتدي البكيني فهي تختال عارية تقريباً أمام الملايين على شاشات التلفزة....وهي ملك للعامة... تسوق جسمها إلى المزايد الأعلى سعراً ....هي تبيع نفسها بالمزاد العلني كل يوم" ويضيف " في أمريكا المقياس الثقافي لقيمة المرأة هو جاذبيتها، وبهذه المعايير تنخفض قيمتها بسرعة...هي تشغل نفسها وتهلك أعصابه للظهور" .



الجنس والعواطف الفارغة



ينتقد د. هنري فترة المراهقة الشاذة التي تعيشها الفتاة الأمريكية حيث التعري والجنس والرذيلة فيقول " كمراهقة قدوتهـا هي بريتني سبيرز المطربة التي تشبه العرايا ، من شخصية بريتني تتعلم أنهـــا ستكون محبوبة فقط إذا مارست الجنس ... هكذا تتعلم التعلــــق بالعواطـــف الفارغة بدلاً من الخطوبة والحب الحقيقي والصبر ".



الفتاة المسترجلة



ثم يعرج الكاتب إلى الآثار السلبية لتلك الحياة الماجنة التي تعيشها الفتاة الأمريكيـــة فيقول " العشرات من الذكور يعرفونها قبل زوجها...تفقد براءتها التي هي جزء من جاذبيتها.. تصبح جامدة وماكرة ..غير قادرة على الحب " ويشير إلى أن المرأة في المجتمع الأمريكي تجد نفسها منقادة إلى السلوك الذكـــوري ممـــا يجعلها امرأة عدوانية مضطربة لا تصلح أن تكون زوجة أو أماً إنما هي فقط للاستمتاع الجنسي وليس للحب أو التكاثر .



النظام العالمي يكرس العزلــــة



وينتقد د. هنري نظام الحياة في العالم المعاصر حيث التركيز على الانعزالية والإنفراد فيقول " الأبوة هي قمة التطور البشري، إنها مرحلة التخلص مــــن الانغماس في الشهوات حتى نصبح عباداً لله ...تربية وحياة جديدة " ويضيف قائلاً " النظام العالمي الجديد لا يريدنا أن نصل إلى هذا المستوى من الرشد.. حيث يريدوننا منفردين منعزلين.. جائعين جنسياً ويقدم لنا الصور الفاضحة بديلاً للزواج ".



أحذروا خدعة تحرير المرأة إحذروا خدعة تحرير المرأة احذروا خدعة تحرير المرأة



ويكشف د. هنري زيف إدعاءات تحرير المرأة ويصفهــا بالخدعة القاسية إذ يقول " تحرير المرأة خدعة من خدع النظام العالمي الجديد خدعة قاسية أغوت النساء الأمريكيات وخربت الحضارة الغربية " ويؤكــــد الكاتب أن تحرير المرأة يمثل تهديداً للمسلمين فيقول " لقد دمرت الملاييـــــن وتمثل تهديداً كبيراً للمسلمين ".



وأخيراً يقول د. هنري " لا أدافع عن البرقــع ( أو النقاب - أو الحجاب ) لكن إلى حد ما بعض القيم التي يمثلها ، بصفــــة خاصة عندما تهب المرأة نفسها لزوجها وعائلتها والتواضع والوقار يستلزم منى هذه الوقفة ".



أليس هذا الكاتب و أمثاله أكثر صدقاً وجرأة وقولاً للحق من الكثير من دعاة العلمانية في بلادنا؟! ألا يكفي المرأة المسلمة فخراً بأن يشيد بمكارم أخلاقها من ليسوا على دينها.



منقول

إن الحسرة كل الحسرة , والمصيبة كل المصيبة , أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى