المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدودي

ماشككت فيه أخي الفارس من حقيقة تلبس الجن بالإنس وقع فيه بعض أهل العلم وأنكروه فقالوا إنه ليس بصحيح أن الجن يتلبس باالإنس وإنما إمراض الجان للإنسي يكون بالإيحاء وتويهمه بإنه مريض وليس بحقيقة التلبس لكن خالفهم كثير من أهل العلم من أهل السنه وأثبتوا تلبس الجن بالإنس من ذلك قوله تعالى عن أهل الربا (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) فشبه الله تخبط أهل الربا يوم القيامه كتخبط المسوس من الشيطان وهذا الدليل لم يقنع المخالفين فقالوا إن هذا لاينافي ماذكرنا من أن الإيحاء والتوهيم من الشيطان تورث التخبط للمريض وليس في الآيه صريح التلبس وأيضا نحن نورد عليكم مايقوي لكم ماذهبنا إليه وذلك في قول الله تعالى عن أيوب عليه السلام(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطاني بنصب وعذاب)
فإذا حملنا المس في الآيه على حقيقة التلبس كما حملتموه أنتم من قبل فهل معنى هذا أن أيوب عليه السلام تعرض للتلبس من الشيطان
وحاشاه وهو نبي الله أم أن المقصود الإيحاء والتوهيم الذي لايحسن الشيطان غيره أبداومصداق ذلك قوله صلىالله عليه وسلم (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسه) فأجاب المخالفون :( بأنه أتي بغلام ممسوس إلى رسول الله صلى عليه وسلم 000الخ فقال أخرج عدو الله إني رسول الله فخرج من فمه ) فرد المخالفون بأن هذا الحديث ضعيف لايثبت صحيحا إلى رسول الله (وهو كذلك) ولكن أستدل المثبتون لحقيقة التلبس بحديث (إن الشيطان يجري في دم إبن آدم مجرى الدم في العروق) وعموما الفتوى شبه مستقره على هذا وهو رأي الجم الغفير من أهل العلم قديما وحديثا وهيئة كبار العلماء في السعوديه على هذا 00والخلاف هذا في حقيقة التلبس وإلا فالجميع يتفقون على أنه مرض علاجه الروقيا الشرعيه
هذا ما أحببت أن أوضحه لكم وأسأل الله لي ولكم السلامة والعافيه