الحمدلله رب العالمين
والصلاة على خير الانام وآله الصحب الكرام,,,,
من المعروف ان الفتوى تستند على ثلاثة مصادر اتفق عليها جميع الفقهاء
وهي
1/ القرآن الكريم
2/ السنه النبويه الشريفه
3/ الاجماع والقياس
وحيث انه لامجال للمناقشه على المصدرين الاولين اي ( القرآن الكريم والسنه النبويه )
الا اننا اصبحنا في حيرة من امرنا بخصوص تلك الفتاوى التي اختلف العلماء فيها فيما بينهم
قصدت من حديثي عن مصدر ( الاجماع والقياس )
فكم من فتوى استندت على امور ورأى مفتيها بالجواز فيما عارضه من جانب معاكس مفتي آخر برآي مضاد للرآي الاول تماما
مما اصاب الانسان في حيرة من امره ,,,
واصبح الفرد مشتتا لايعلم مع من يكون ,, وبفتوى من يستند !!!!!!
ان المتتبع للعلوم الفقهيه منذ نشأة المذاهب سيجد الاختلاف بطبيعة الحال
ولاكن اين سيجده !!
لن يكون الاختلاف جليا في الامور الراسخه بطبيعه الحال او ( الجوهريه للدين )
انما سيكون في امور صغيره
بعيدة كل البعد عن مانشاهده هذه الايام
وللأسف عن مانطلق عليه فرضا ب (فوضى الفتاوى )
وبما ان الاختلاف في بعض االامور هو رحمه من رب العالمين
وذلك فيما بلغنا من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم
الا انه وجب على كل من امتهن الافتاء ان يآخذ في الحسبان
ما اجمع عليه علماء السلف فهم ( الاقرب لعهد التابعين وقبلهم صحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم )واالا يكون الاجتهاد باب ( لبداية الاختلاف ) بين علماء المسلمين
كما ان على الفرد ان يستقي فتواه من ( علماءنا الثقاه)
الذين سخرو وقتهم وجهدهم في طلب الفقه والعلم واصبح كل منهم منارة باذنه تعالى ل ( طريق الصواب )
فما هو المعنى عندما تكون جل الفتاوى في امور ليست هي من (جوهر الدين بشي )بل هي تزيد الاختلاف والتشقق بين علماءنا وتضع الانسان في حيرة من امره !!
( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه )
بقلمي