فاطمة الزامل السبهان القويعي
حكمت حائل
من 1911م إلى 1914م
حاكمة حائل 1911 - 1914 : فاطمة السبهان القويعي
السيدة فاطمة الزامل السبهان القويعي ولدت في حائل عام 1860 م تقريباً.
تزوجت إبنتها موضي السبهان القويعي من الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد، سادس حكام حائل ( 1897 - 1906)، وأنجبت منه ابناً واحداً هو : سعود، الذي ولد في حائل عام 1899 م.
في عام 1908 م، وبسبب ظروف معينة، اضطر أهل حائل إلى عزل حاكم البلد آنذاك : سعود الحمود الرشيد "الحاكم التاسع"، وكان لابد من تعيين بديل له من الأسرة بعد عزله. ولم يكن ثمة أحد سوى سعود العبدالعزيز الرشيد، الذي لا يزال في التاسعة من عمره، إلا أن ذلك لم يمنع من تتويجه حاكماً للبلاد، وأسند الجماعة (أهل حائل) أمر الوصاية لخاله حمود السبهان القويعي ، الذي أدار شؤون البلد عدة أشهر، قبل أن يتوفى، ثم تولى الوصاية زامل السبهان (وهو والد جدته فاطمة)، ولكن زامل أيضاً كان كبيراً في السن ولم يلبث أن توفي في أواخر عام 1910 م، وهنا نهضت فاطمة السبهان القويعي جدّة الأمير سعود، واتفقت مع كبار الجماعة في حائل، على أن تتولى الوصاية على سعود، وكانت فاطمة معروفة على مستوى المدينة فهي متعلمة، ومثقفة، وذات اهتمامات سياسية واسعة من قبل.
تم الإتفاق على ذلك، وتولت بدءاً من 19 يناير 1911 م، شؤون الحكم في حائل، وأصبحت القائد الأعلى للقوات المسلحة (كما يُعبّر عن ذلك حديثاً) رغم أن إشرافها كان محصورا على تجهيز الجيش النظامي وتطوير أسلحته، ولم تخض أي حرباً في تلك الفترة، فعبدالعزيز آل سعود، العدو الأول لحائل، كان قد تم ترسيم الحدود بين أراضيه وبين حائل وفق إتفاقية وقعها الأمير متعب الحاكم السابع وشقيق الأمير سعود عام 1907.
وعلى أي حال، تابعت السيدة فاطمة شؤون الحكم بمقدرة متميزة ومشهود لها ولا تزال تُروى قصص كثيرة عن مواقفها السياسية في فترة توليها الحكم التي امتدت حتى عام 1914 م، إذ سلمت الحكم في ذلك العام لحفيدها الأمير سعود العبدالعزيز الرشيد، بعد أن بلغ الـ 15 من عمره، وفي 1915 خاضت حائل حربها الظافرة ضد السعوديين في معركة جراب، وألحقت هزيمة بالسعوديين كانوا قد افتقدوها منذ عام 1902 م. وكان كل ذلك من تدبير السيدة فاطمة، التي قالت عنها جيرتروود بيل المندوبة البريطانية لحائل عام 1911 أن : "لا أحد يكره الوهابيين والسعوديين في الجزيرة العربية بقدر فاطمة السبهان"، وكانت السيدة بيل المندوبة عن الحكومة البريطانية قد وصلت حائل في الفترة التي كانت فيها السيدة فاطمة حاكمة للبلد، وكتبت عنها الكثير، والتقطت معها عشرات الصور.
وكان عهد الأمير سعود، حفيد السيدة فاطمة، وابن عبدالعزيز المتعب، من أزهى عهود حائل وأمتد حكمه من 1908 -