عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )

....
روح المنتدى
رقم العضوية : 31
تاريخ التسجيل : 27 04 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,112 [+]
آخر تواجد : 27 - 08 - 12 [+]
عدد النقاط : 13
قوة الترشيح : حلا نجد is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
Question ملابس المرأة في عيون الشعراء

كُتب : [ 07 - 10 - 08 - 01:33 PM ]



تتعدد أشكال الغزل، وتتنوع، وتذهب إلى آفاق بعيدة، حتى تصل الى ملاذ الرمز كمراوغة شعرية لقول اعتمالات جريئة لا يمكن قولها بشكل مباشر. ولو تتبعنا مسيرة الشعر الشعبي في جانبها الغزلي، لعرفنا أزياء النساء في كل عصر، وادوات الزينة التي تستخدمنها، وتسريحاتهن، فقد أختفى - مثلاً - التغزل بـ«الذوايب» وبدأ التغزل بالـ«كاريه».. ولم يكن «الروج» يوماً ما متداولاً في مصطلح الشعر الشعبي. حتى جاء عصر هيفاء وهبي وأليسا ونانسي عجرم، لتصبح الزينة الحديثة مادة من مواد الشعر الشعبي، وإن تورط هذا الشعر وحار كيف يصف الملابس، في عصر لم يعد يعترف بالملابس، لأن ما هو مكشوف أصبح أكبر مما هو مستور، في زمن التعرّي الجسدي والتعرّي الفكري.

وفي هذه المساحة، نلقي الضوء على بعض الازياء التي وردت في بعض أبيات الشعر الشعبي؛ فهذه الشاعرة الراحلة «عابرةسبيل» -رحمها الله-تخاطب حبيبها غير المبالي بالشوق، فتقول:

شريت لي ثوبٍ على شان لقياك

والثوب راحت موضته ما لبسته

وشاعرة أخرى، بعد ان تقدمت بها السن، تكتب قصيدة تتحاور فيها مع «برقعها» الذي فقدته فجأة، فتقول وهي تنادي اولادها.. وتدعو على برقعها بالضياع، لأنه يعيّرها بانها لم يعد لديها من الجمال ما يستحق ان يستر، والقصيدة من النوع الهزلي الضاحك:

يا عيالي من لقي البرقع؟

غدا.. يا علّه ودراه

حطيته يوم قمت أصلي

عساني ما عاد القاه

والبرقع زعل وهاوشني

دخت بهوشاتي وياه

اللي مثلك ما يحذفني

بس يحطني في مخباه

واذا كانت الخليجية بشكل عام متهمة بالاسراف في الصرف على ازيائها، ما جعلها مطمع مصممي ومصممات الازياء في الوطن العربي، فان طلال السعيد، يجعل من «الكويتية» حالة خاصة في هذا الجانب وهو يقول شعراً:

واعذاب اللي خذا له كويتية

دهوته في لبسها، الله يدهويها

وقد وافقت احدى الامهات هذا الرأي من طلال السعيد فجارته بأبيات تقول فيها:

يا عذاب اللي خذاله كويتية

كل يوم للمعارض موديها

تلبس النفنوف من غير بوشيه

والحليل مطاوع في مماشيها

واذا كانت هذه الام تنتقد الفتاة الكويتية لانها ترتدي النفنوف (من غير بوشيّة).. فان عدم ارتداء البوشية كان سبباً في جعل الشاعر «سعيدان» المعروف بـ «مطوع نفي» أن ينفتح جرح الصبابة في قلبه، فيقول متغزلا في صبية لم تستر شعرها:

هيّض عليّ جويدلٍ ما تغطّى

يلعب مع الصبيان بام الخطوطي

ويقال إن هذه الفتاة التي تغزل بها سعيدان هي ابنة الشاعر «ابن سبيل» لذلك رد عليه الاخير منتقدا، ومبررا عدم ستر الفتاة بغطاء شعرها.. فقال:

مطوع يا مال كشف المغطّى

ياخذ على رقيْ المنابر شروطي

شره على ورع وهو ما تغطى

«يلعب مع الصبيان بام الخطوطي»

واذا كانت الاحذية هي من ادوات زينة الرجال والنساء في الوقت الحالي، وتصرف في سبيل الحملات الدعائية لها الملايين، فانها ايضا كانت مادة من مواد الشعر الشعبي المهتم بالازياء، لكنه في هذه الحالة مختلف قليلاً، حيث قام الشاعر مسعود بن سند الرشيدي بزيارة لمجلس الشاعر الكبير مرشد البذال، وعندما خرج فوجئ بفقدان حذائه فقال:

سيرت بنعولي وعودت مسروق

وانا بدار مطوّع الضدّ لا عال

فأجابه الشاعر مرشد البذال موضحا ومبشراً، فقال:

باين سند ما نيب بحذاك مشبوق

اللي غدت ما بين عاقل وجهال

حنا بديوان مثل هيصه السوق

ديواننا للربع شرواك مدهال

ولاني باحط نعالكم وسط صندوق

من قام قلت: حذاك يا طيب الفال

ومن خشونة الرجال الى نعومة الازياء النسائية، فهذا طلال السعيد مرة أخرى، يلاحظ-وهو في شبابه -انتشار ظاهرة الفساتين التي تسمى في ذلك الوقت «الماكسي» والتي جاءت بعد خلع العباءة، وانتشرت على اثرها ظاهرة المعاكسات خاصة في «سوق السالمية»، يقول طلال:

حيرونا هل «الماكسي» بليا «عباة»

امنعوهن من الطلعة لا يطلعون

العذارى سبب غربال كل الجهات

وانا من دشتي للسوق جني جنون

شوقنّي ثلاثٍ بين كل البنات

امس بالسالمية شفتهم يشترون

وبعد ان كان مجرد لبس فستان «الماكسي» امراً يثير العجب والاستغراب، تطورت الاحوال.. فدخل «الجينز» على الخط، وأصبح موضة ليس في لباس الفتيات فقط، بل في القصيدة الشعبية التي تدثرت طويلاً بالعباءة والبرقع، وآن لها ان تجاري العصر فترتدي هي الاخرى «الجينز»، وهنا شاعر يصف ولعه بإحدى الفتيات في مطعم من المطاعم الراقية:

الجينز الاسود وما في الجينز

يا عل راعيه للجنه

ما بين خده والآخر كنز

فيه الراجاجيل منجنه

لو كان عندي شبح أو بنز

جتني عيونه بلا منه

ومن طرائف تغزل الشعراء الشعبيين بالازياء «المودرن» ان بعضهم لم يستوعب تسميات هذه الازياء، وهذه أغنية للفنان الشعبي محمد الشيباني انتشرت في السبعينيات، توضح الخلط في مفهوم الزي النسائي لدى الشاعر الشعبي.. اذ يقول:

يا ورع يا للي جيتني بالصورة

صورة حبيب الروح وين اغديها

نهودها بانت من التنوره !

متمدنه لبسب الثقافة فيها!

ومازال كثير من الشعراء ينظرون باستهجان إلى التغير في لباس المرأة الخليجية، فهذا الشاعر سعود الخيبري يتطرق الى هذا الموضوع:

والله وصرتي تلبسين البناطيل

عباة كتف مخصرة وكعب عالي

موقع بالانترنت لك خاص و «إيميل»

وبالشات لك «نك نيم» قالوا : نتالي!

ويتطرق الشاعر نايف الرشيدي الى أزياء العرس، في قصيدة حزينة تصور فراق الحبيبة، فيقول:

الموت يا «اكليلها» وورود «كوشتها»

خص ليا حطت «المسكه»، بيمناها

خواتها يلفحن في ليل دمعتها

ما كنهن عايشن ما صار وياها

ويذهب نايف الرشيدي ايضا الى زي آخر هو «الشال» فيقول:

هاك الهنوف اللي رمت «شالها» فوق

لاهزها بعض القصيد وخذاها

ولعل أجمل ما نختم به هو البيت الشهير للشاعر خالد الفيصل وهو ينشد في أروع ما قيل عن البراقع:

ما هقيت ان البراقع يفتنني

لين شفت ظبا النفود مبرقعاتي

ومعنى آخر لبدر بن عبد المحسن.. لا يقل جمالاً وروعة وهو يقول «ارفعي طرقة الشيلة عن سديم»

وهكذا.. نستجلي ظاهرة تغير الازياء في الجزيرة.. وتنوع المفاهيم المجابهة في الشعر الشعبي.

مما قرأت من كتاب المستطرف النبطي للكاتب والصحفي ابراهيم الخالدي


منقووول




شريت لي ثوبٍ على شان لقياك

والثوب راحت موضته ما لبسته


أثر فيني هالبيت قلبي رهيف


بعض الابيات جريئه شوئ العذر والسموحه؟؟؟




كل الشكر لاخي أبن مصاول على التوقيع