عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 6 )


الممثل الرسمي للإدارة في الرياض وما حولها
رقم العضوية : 4123
تاريخ التسجيل : 18 09 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 1,128 [+]
آخر تواجد : 26 - 06 - 14 [+]
عدد النقاط : 16
قوة الترشيح : ابو سلطان الشمشم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: يوميات ((لقيــــطـه)) في الـ30تروي بجرأه كل مايدورفي دارالأيتام بالرياض))

كُتب : [ 18 - 08 - 10 - 10:20 PM ]

في هذه الاثناء سافرت الأخت وأستأذنت الجميع
اعذروني احبتي .. لأني الآن ابسافر واول ماأوصل بإذن الله اليوم ابنزل لكم كلاليوميات ..

إذا الله أعطانا عُمر ..
.
واذا صار لي شي لاقدّر الله " حللوني وبيحوني "...

اسألكم بالله ان تراعون والديكم وتبرُّون بهم ..وقبلذلك اطلبوا رضى الله عزوجل واشكروه على نعمه وآلاءه التي لاتُعد ولاتُحصى ..
وعيشوا حياتكم وتفــــاءلوا خير ..ولاتجعلون للهم والكدرعائق في طريق نجاحكموسعادتكم .. فمن شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته

سبحان الله وبحمده اشهدانلاإله إلا انت استغفرك اللهم واتوب إليك ..
استودعكم اللهجميعا
أبشركم وصلنا.. و الحمد لله على سلامتي ...
اشكر كل من سأل عني .. والله يطمئن قلوبكم يارب ..
بصراحه فيه ردود قيّمه نفسي ارد عليها وأتناقش معاها ..لأهميتها .. لكن ماودي أُطيل عليكم أو أشتت القراء عن بقية اليوميات .. لكنأوعدكم لي عوده مع كل الردود
ظلمة القبر
أختي سلمها الله

تابعت يوميات أختنا الغالية ووجدت متابعة كبيرة ، ولقيت جمهور متفاعل بكل كلمة وحقيقة أختنا تمتلك

قلم نادر قد لا يتكرر تحدث مع رئيس التحرير صحيفة شمس كوني محرر فيها بشأن موضوع وضع زاوية لأختنا في الصحيفة يومياً تتحدث فيها لأكبر عدد من الجمهور وأنا متأكد أنها ستلقى قبل كبير ونعيش جميعاً مع هذه الفئة الغالية على قلوبنا وتكون نافذة مشرقة ووافق وطلب مني تقديم نموذج لكتاباتها وأعجب بالطرح

وأتمنى أن تتحدثي معها بهذا الشأن

لا حرمك الله الأجر


اهلا بك اخي الفاضل ...وسعيده بمتابعة محرر كبير في الصحيفه ..
ولكن هل تقصد انك نقلت يوميات هذه اللقيطه في صحيفة شمس ولاقت القبول والاهتمام ..؟ ام ماذا أخي الكريم ..
والله يجزاك خير ولاحُرمت الأجر ..

لي عوده لكل الردود الباقيه ..


أكمل لكم القصه

حين كنا صغار كانوا أغلب الأمهات من الجنسية المصرية والفلبينية خاصة
لمن هم دون سن الخامسة وطبعا يوجد سعوديات وجنسيات أخرى
لكن أغلب الحاضنات المتواجدات معنا من الجنسية المصرية والآن أصبح الأغلب هن السعوديات
إن لم يكن الجميع باستثناء عدد قليل من الجنسيات العربية والفلبينيات طبعا لايستطيعون الاستغناء
عنهم بحكم أنهن المربيات للمواليد حيث يرافقنهم طوال الوقت ...
حينما نكبر كل واحد منا ينسبونه لأمه الفلبينية فأنا كنت ابنتة جوسي وهناء ابنة ريتا وأمل ابنة ريميلين
وحنين ابنة إيميلي وخالد وعاصم أبناء شيري وهكذا حتى إن بعضهن يتعمدن حين ينادوننا بتعال
ياولد شيري وتعالي يابنت ريتا لكن ذلك كان مصدر فخر لنا فأنا كنت أحب أمي جوسي كثيرا وعلمت فيما
بع أنها هي من ربتني منذ ان كنت وليدة حتى عمر الخامسة ثم انتقلت لأم مصرية ومن بعد عمر
الخامسة يبدأ تشتتنا حيث ننتقل من أم لأم ونفتقد للاستقرار ونتشتت بين تعدد الأمهات ...
المهم أنني كنت أحب أمي جوسي كثيرا حتى بعد انتقلت لأم أخرى لم أنسها كانت باستمرار
تأتيني وتحضر لي الحلويات وعندما تذهب للفلبين وتعود تحضر لي الهدايا استمرت علاقتي بها
حتى بعد أن كبرت إلى ان غادرت المملكة خروج نهائي قبل عدة أعوام لقد شعرت أني حقا افتقدتها
وتركت فراغ عاطفي كبير لقد عملت مايقارب العشرين سنة أحببتها وأنا صغيرة وأحببتها أكثر وأنا كبيرة
كانت تخبرني أنها جاءت للدار وكنت أنا من أول الأبناء الذين قامت بتربيتهم فمجيئها تزامن مع حضوري
تقول لم أكن أما آنذاك إلا أنني أحسست بالأمومة تجاهكم أنتي وبقية أخوتك كنت بمثابة الأم البكر
التي تتعلم كيف تهتم بأبنائها ولم يسبق لها التجربة وكانت تحكي لي الكثير من المواقف والتجارب ...
كنت ومازلت أحبها فكانت حنونة معنا كنت أعرف متى تكون حزينة ومتى تكون سعيدة ومتى تشعر بالألم
ومتى تشعر بالفرح أشعر بها كما تشعر هي بي ...
كنت أعرف كيف أتفاهم معها أعرف كلامها وتفهم هي كل ما أقول حفظت منها كلمات وجمل فلبينية
عشقت الأدوبوه وهي عبارة عن دجاج بالصويا يطبخ بطريقة معينة وأيضا عشقت الكاري كاري
والسي يوان سوان هي طبخات وأكلات فلبينية فمنها تعلمت الكثير من اللغة الفلبينيةوالعادات الفلبينية
كنت أحتفل معها كل سنة بعيد ميلادها وفي عيد ميلادها الخامس والأربعون تفاجأت بقرار رحيلها
رحلت لتربي أبنائها الحقيقين جاءت هنا وهي فتاة لم تتزوج تزوجت وأنجبت وهي مازالت تربي أبناء
ليسوا بأبنائها قالت لي الآن جاء دور أبنائي لأربيهم قلت لها ونحن ألسنا أبناءك ؟؟؟
قالت بلى ولكن أنتم الآن كبرتم وأبنائي مازالو بحاجة لي غادرت وودعناها وداع مليء بالدموع
والحزن والأسى مرات سنوات على رحيلها وأنا مازلت أفتقدها كثيرا ...
" يتبع "
اريد ان اسالك عن بعض اللاخوات المقيمات بالدار كيف وضعهم وماهو مدى استقبالهم للوضع وكيف نفسياتهم
هل البعض يعاني من اكتئاب هل البعض حاول الانتحار اخبرينا عنهم لاننا نعلم ان اختلاف الايمان يتفاوت من شخص لي اخر
ايضا اخبرينا عن ذالك اليوم الذي اخبرتك بة الاخصائية بوضعك وكيف وجودوكي وماكان ردة فعلك
ارجو ان لا تهملي استفساري لاني احبك بالله وادعو لك كثير



لا لا أعرف أيواحدة حاولت الانتحار لمعرفتها بحقيقتها ...
ردات الفعل متباينة ومختلفة طبعاالبكاء هو ردة الفعل المشتركة بين الجميع
هناك أخصائيات اجتماعيات ونفسياتيحاولن مساعدتنا حتى نتجاوز تلك تلك المرحلة بسلام
ربما البعض احتاج لعلاج نفسيأو مهدئات لكن لم تسجل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار ...
كنا نسمع عن حقيقتناممن يكبروننا سنا لكن كنا مابين مصدق ومكذب وبعد المصارحة
نعرف الحقيقة المرة ...
عن نفسي سأعود لأسرد لكم تفاصيل ذلك اليوم ولكن بعد أن أنهي الحديث عنمرحلة
طفولتي ....

.........................
كانت أمي جوسي فقط أميفي مرحلة طفولتي المبكرة حينما كنت وليدة
لكن كانت موجودة في الدار تعمل وبعدذلك انتقلت معنا لنفس الدار الأخرى
وكنت أراها كثيرا بصفة دائمة حتى غادرت خروجنهائي يعني لم تنقطع علاقتي بها إلا بعد
أن غادرت للفلبين ...
انتقلت لأميالثانية حين كان عمري تقريبا خمس سنوات وطبعا كانوا الأمهات يعملون
بفتراتمتعاقبة فواحدة تأتي الصباح وأخرى المساء وهكذا يعني كان لي عدة أمهات
لكن الأمالدائمة التي معنا بصفة دائمة كانت من الجنسية المصرية وكنا نتأثر بكل أم تتولىحضانتنا
فكنا نحفظ معها الأغاني المصرية ونجيد الرقص الشرقي بل نردد كلمات كثيرةباللهجة المصرية
أذكر أنني في المرحلة التمهيدية أو الصف الأول الإبتدائي كنتأردد بعض الكلمات باللهجة المصرية
في كلامي فحين أريد شيئا أقول عاوزة , وحينأريد أن أعبر عن حدوث مصيبة أو كارثة أقول يامصيبتي
ويالهوي وغيرها من الكلماتحتى إن زميلاتي كن يسألنني إن كنت مصرية فأجيبهم بلا أنا سعودية
فيقولن لي : طيبليش تتكلمين مصري ؟؟؟
لم يكن كلامي مصري بل كان سعودي مكسر ومزيج من اللهجتينالسعودية والمصرية مثل بعض
المتجنسين حاليا ....
كثيرات هن الأمهات اللاتيتولين رعايتي منذ طفولتي إلى أن كبرت وصرت إلى ما أنا عليه اليوم
بعضهن كنمتسامحات وأخريات نظاميات وأخريات طيبات وأخريات قاسيات مررت بكل أنواعالأمهات
كنت أناديهن بماما كثيرات هن اللاتي كنت اناديهن بهذي الكلمة ...
وبعد أن وصلت إلى عمر الثامنة عشر تقريبا توقفت عن لفظ هذه الكلمة ولم أعدأنادي بها أحد
لأن أمهاتي اللاتي كنت أناديهن بهذه الكلمة لم يعدن موجودات فهناكمن رحلت وهناك من استقالت
وهناك من فصلت وهناك من تقاعدت وهناك من انتقلت لمكانآخر ...
وكل الأمهات الجدد اللاتي حضرن للدار لم أعد أناديهن بماما لأنهن جئنوأنا كبيرة وأدرك انهن لسن
أمهاتي ولا يستطعن أن يكون أمهاتي أصبحت يتيمة منجديد حين تخليت عن هذه الكلمة فأغلب الأمهات
الجدد في أعمار صغيرة أخجل من أنأناديهن بماما وكبرت وأنا مازلت أفتقد هذه الكلمة وحرمت حتى
من نطقها وافتقدتهاكما افتقدت أشياء كثيرة غيرها...
حين كنت صغيرة كنت أسمي أي حاضنة أمي وكنتأنادي جميع الحاضنات بماما وكذلك الحال بالنسبة

لنا جميعا وحين كبرت أصبحنالأمهات صديقات وزميلات وأخوات لأنهن في أعمار مقاربة لعمري
ولربما بعضهنيصغرنني عمرا ....
مرت الآن عشر سنوات وأنا لم أنطق تلك الكلمة كنت أنظقها وأنايتيمة في طفولتي ومراهقتي
وحين افتقدتها شعرت أني حقا أصبحت يتيمة من جديد ...


متابعه .. لكن فقط لم يعجبني أنك كنت تحتفلين بالعيد الميلاد .. لانه لا يجوز وحرام ... فقط هذا تعليقي على كلامك السابق


الأم الفلبينيةكانت مسيحية لم تكن مسلمة ....
وكانت وهي كل الفلبينيات وأعتقد حتى المسلماتمنهم يحتفلون بأعياد ميلادهم
كنت أشاركهم وجدانيا فحفلاتهم أحيانا يقيمونها فيالسكن الخاص بهم وأحيانا معنا في الدار ...
هذا غير إننا كنا نمر بمراحل متشتتةقد لانميز فيها بين الحلال والحرام والصح والخطأ
كل أم لها ديدن معين ونحن نقلدفقط منهن دون أن نميز ...


قرئت كل الموضوع 20 صفحة
اغبطك على اسلوبك الرائع وطبعا احس بالاسى وبنفس الوقت شعور اخر بالسعادة لما حصلتي عليه من مميزات مهما كانت ظروفك
لا اجد ما اعلق عليه واحيانا خير من التعليق الصمت لاحييك واشجعك لتستمري بما تكتبينه
انت نقلت صورة قليل منا يعرفها عن الدار وبنات الدار
عندي سؤال
عرفت ان بعض المشاغل المعروفة بالرياض تستعين ببنات الدار اما كتجميل او ادارة هل هذا صحيح
وهل تسمح لكم الدار بالعمل بقطاعات اخرى غير حكومية لكن بالاستقرار فيها للعمل
مر علي بعض الزملاء من جنسيات سعودية لكن اسمائهم مثل ذكرتي وبعضهم بمراكز مرموقة بحكم الدراسة والترقية
هل يتزوجون من عوائل معروفة
وهل يقبل بوضعهم الزواج من جنسيات غير سعودية
(اعني اولاد الدار )
وبالنسبة لكم كبنات هل يوافق على الزواج لكم من جنسيات غير سعودية
ولللزواج هل ترغم الفتاة على الزواج
وهل تعطى فرصة للتعرف على خطيبها
ولو حدث وتطلقت هل تعود للدار


أشكرك على تواجدكالعذب
لا أعرف فتيات من الدار يعملن في المشاغل ولا أعتقد أنه مسموح
وأظنهممنوع خاصة أن الدار كل شيء تمعنه ولها قوانين معينة تسير عليها ...
طبعا تسمحلنا بالعمل في قطاعات أخرى لكن على الغالب يفضلون الفطاعات الحكومية
كثيرون منابناء الدار وبنات الدار وفرت لهم الدولة أعمال في قطاعات حكومية حسب
شهاداتهم ...
إذا كنتِ تقصدين أنها تسمح لنا بإنشاء مشاريع خاصة بنا فلا أدري لكن هناكعمر يسمح
فيه بالتصرف بأموالنا رغم أن أكثر اللي أعرفهم سواء من بنات أو أبناءالدار يصرفون أموالهم
وينفقونها دون الاستفادة منها ...
بالنسبة للزواج فهناكزواجات تقام بصفة دائمة بين أبناء وبنات الدار
يمنع زواج بنات الدار بغيرالسعوديين وأحيانا يجون ناس من خارج الدار ويخطبون من بنات الدار
لكن نادراولأسباب معينة وغالبا لا تنجح تلك الزواجات ...
بالنسبة للمطلقات ففعلا هناك عددمن المطلقات
من بنات الدار واللي تتطلق لا يسمح لها بالعودة إلى نفس الدار الليكانت فيها سابقا
ويودونها دار ثانية أذكر إنه وحدة ودوها دار المسنات ووحدة دارالفتيات وهكذا لكن لا تعود
إلى دارها السابقة غير إن اللي تتطلق مايعاملونها زييوم كانت بنت وتصير أبأس من قبل .....الخ
بالنسبة للزواج من أسر معروفة ففيهفعلا لكن مو من اللي في الدار يعني تكون فيه أسرة
بديلة تبنت واحد من أبناءالدار ولما كبر يتزوج عن طريق أسرته اللي تبنته وأقاربهم
ونفس الشيء للبنات الليفي أسر بديلة ...
لا يرغمون أحد على الزواج لا الشاب ولا الفتاة فمن يرغببالزواج يزوجوه ومن لا يرغب لايجبروه
أيضا لا يسمحون بالتعارف بين الفتاة والشابإلا بعد عقد القران
ولكن هناك طبعا النظرة الشرعية و هناك بعض أبناء وبنات الاريفضلون أن يتعرفون
على بعض من خلال المكالمات بعد الخطوبة قبل الزواج لكن بغيرعلم الإدارة ....
..........................................
ليلى كانت أختيأيام الطفولة والمراهقة منذ أن عرفتها وهي تحكي نفس الحكاية
لكل من تراه سواءموظفات جدد أو حاضنات أو حتى زائرات ....
كانت تقول لهم إن لها أما وأبا وإخوةوكلهم انتقلوا لرحمة الله في حادث ولم يتبق على قيد
الحياة إلا هي , حتى نحنكانت تحكي لنا نفس الحكاية كلنا نعرف أننا أيتام وأن لنا أم وأب هم
في السماءانتقلوا لرحمة الله لكن لم يكن لدينا قصص ومعرفة بظروف وفاتهم وكل مسألناعن
أهلنا نجد جوابا واحدا فقط وهو أنهم في السماء عند الله ....
ليلى هيالوحيدة التي كانت لها قصة حتى إنها كانت تحكي لنا نفس القصة كل يوم ولكل منتراه
مرت الأيام وكبرنا وليلى مازالت تحكي نفس القصة بنفس التفاصيل من حيثالسيارة الجيب التي
كانت تقلهم والخادمة التي ماتت في الحادث وعدد أفراد الأسرةلم تغير شيئا من التفاصيل
لا أعرف من حكى لها تلك الحياة كل ما أعرفه هو أن ليلىتحكي لنا دوما نفس الحكاية ....
كانت ليلى تكبرني بسنتين كبرنا أنا وليلى وعرفتليلى حقيقتها وعرفت أنا أن القصة التي كانت
ترويها لنا لم تكن سوى من نسج خيالهافكانت مثلها مثلنا مجهولة النسب ....
لكن الغريب أنها حتى حين عرفت حقيقتها لمتقتنع بها ومازالت تحكي نفس الحكاية لكل زائرة
أو موظفة جديدة وبعضهم يصدقنهاوالبعض الآخر يتعجبن حين يعلمن أنها تكذب لأنها هي من تبادر
بحكاية قصة دون أنيطلب منها أحد بينما نحن بقية الفتيات لم نكن نحكي شيئا عن أنفسنا ...
ليلى لمتصدق واقعها وعاشت في قصتها الخيالية التي نسجتها لنفسها أو ربما روتها لهاإحدى
الحاضنات في طفولتها وكانت دائما إذا اختلفنا وتشاجرنا تعايرنا بماضينا ...
ففي إحدى المرات اختلفت هي وريم فرددت جملتها التي دائما تردهها قائلة :
اسكتي بس يابنت الشوارع وياللي أهلك رموك في الشارع أصلا تستاهلين والله إنهمرموك
شايفة نفسك وإنتي مالك أهل أجل لو لك أهل وش بتسوين ؟؟
فقالت ريم : شوفوا من يتكلم بس بنت الحسب والنسب اقول بس لا تعايرني ولا أعايرك الهم
طايلنيوطايلك والحال من بعضه حبيبتي وشوفي عاد وين رموك أهلك ؟؟؟
فردت عليها قائلة: لاحبيبتي أنا أهلي ماتوا في حادث مارموني مثلكم ....
كانت تعامل نفسها على أنهاليست مجهولة الهوية برغم أنها بلا عائلة ولا نسب اسمها كأسمائنا
إلا أنها تأبىأن تصدق واقعها ....
مرات سنوات وافترقنا أنا وليلى فأصبحت هي في دار وأنا فيدار أخرى وأصبحت أراها في بعض
الحفلات والمناسبات ولم أعد أعلم عنها الكثير حتىقابلتها يوما في الجامعة

فحين دخلت الجامعة كانت المفاجأة أن رأيتها تدرسمعي في نفس الجامعة وقابلتها صدفة
عند إحدى بوابات الجامعة فكانت تدرس أدبانجليزي وتسبقني بسنتين ...
سررت كثيرا برؤيتها ولكن حين وقعت عينها في عينينظرت إليّ بنظرة لم أعرف معناها ثم أكملت
مسيرها مع مجموعة من صديقاتها كان يبدوأنهن من الطبقة المخملية وأدركت فيما بعد أنهن
بنات وزراء وأمراء وشخصيات معروفة ....
تعجبت كثيرا من تصرفها لقد كنا أخوات نلعب ونأكل ونشرب بل ننام في نفسالغرفة فمالذي
يدعوها لتجاهلي بهذه الطريقة .....
أكملت يومي وأنا أتنقل بينمبنى ومبنى ومن محاضرة لأخرى لكن التفكير بها مازال يؤرقني
وفجأة إذ بها تأتيوتسلم علي وكانت لوحدها وأخذتني لنجلس معا ونتحدث وقبل أن أسألها
عن سبب تجاهلهالي صباح اليوم بادرت هي بالحديث وقالت لي : اسمعي ترى أنا شفتك اليوم
ويومطالعتك كنت أبغاك تفهمينها وماتجين تسلمين علي لأني مع صديقاتي وصديقاتي هذولاكلهم
من عوايل معروفة وناس راقين وأنا خفت تجين وتقولين إني أختك وتفضحيني عندهملأنهم مايدرون
إني من بنات الدار ولو جيتي وعلمتيهم بانفضح وترى محد يدري ولودرى أحد بعرف إنه منك
لأني الحين معروفة ولي معجبات وكثير بنات يتمنون يصادقونيبس أنا ما أصادق إلا اللي أبغى
ولو دروا إني من الدار بأطيح من عيونهم وبيتشمتونفيني الأعداء وياويلك لو علمتي أحد ...
وأنصحك بعد إنك ماتعملين إنك من بناتالدار أصلا هنا مو زي المدرسة وماراح أحد يعرف من تكونين
ولا وين تعيشين ولافيهباص الشؤون ولا غيره عشان يعرفون وإذا ماعلمتيهم ماراح يدرون عنك...
ثم ودعتنيبعد أن أخذت مني عهدا أن لا أخبر أي أحدا في الجامعة عن حقيقتها
وفي اليومالتالي جاءت لتصطحبني معها وعرفتني على صديقاتها وحين قدمتني لهن قالت :
أعرفكمعلى صديقتي أيام الطفولة والمرحلة الابتدائية ولم تقل أختي حينها أدركت أن ليلىمازالت
تعيش في نفس الوضع الذي فارقتها عليه لم تتغير ليلى ومازالت تنسج لمنتعرفهم قصصا
من خيالها لا أعرف ماقالته لهم عن حياتها لكن كل ما أعرفه هو أنهالم تخبرهم بحقيقتها
فقط قلة هم من يعرفون حقيقتها .....
أصبحت أتحاشى الجلوسمعها وهي صديقاتها كنت أشعر بأني غريبة بينهن وبأني أرتدي قناعا
مزيفا لايناسبنيوأتقمص دورا فاشلا فلم أكن أعرف كيف أجاريهم في أحاديثهم
وليلى حذرتني من أنأتحدث عن الدار لم يكن هناك ألفة ولا حوار مشترك فقررت الابتعاد عنهم ....
لكنيفكرت كثيرا بماقالته لي لقد نصحتني أن لا أخبر زميلاتي في الجامعة بحقيقتي كي لاينظرن
إلي نظرة مختلفة فعلا ربما هي محقة فيما قالت كانت تتصرف بثقة وحولهاالعديد من الصديقات
وأخريات كثر كن يتمنين أن يحظين بصداقتها ربما لو علمنحقيقتها لتغير الأمر ....
والآن وبعد أن مرت سنوات على تخرجي وتخرج ليلى قبلي منالجامعة لم أعد أدري
إن كانت مازالت تتقمص نفس الدور أم أنها رضخت للأمر الواقعوالحقيقة المرة
هل مازالت تكذب وتعي أنها من عائلة أم أنها اعترفت بأنها مجهولةالنسب والهوية ....

___________________________________

حين أفتحالموضوع وأبدأ في الكتابة أشعر أحيانا أن المواقف والقصص تتزاحم في ذاكرتي
فلاأعرف من أين أبدأ رغم أني كنت افكر أن ابدأ من طفولتي حتى أصل لحياتيالحالية
لكن في كل مرة ابدأ فيها الكتابة أبدأ من أي موقف أو حادثة تتبادر لذهنيوأكتبها لكم مباشرة
وهذا هو ما أستطيع أن أعلل به قصوري في الكتابة وعذري في بعضالأخطاء النحوية واللغوية أو حتى الإملائية التي أقع فيها وذلك لأني أكتب مباشرة عالكيبورد وبعد ذلك حين أجد بعض الأخطاء
قد لا أستطيع تعديلها بسبب ذهاب أيقونةالتعديل وأحيانا أخرى استدرك أخطائي وأعدلها ....
************************************************** ***********
فيطفولتي كنا مغرمين بالآيس كريم وفي الدار يعدون لنا أحيانا بسكويت الآيسكريم
لكننا كنا نفضل النوع الآخر الذي لا يتوفر في الدار وهو الآيس الكريمالمتعدد الألوان والنكهات
برتقال و ليمون وفراولة وبيببسي وكان هذا النوع غيرمتوفر في مطبخ الدار ويتم منع بيعه في
مقصف الدار لذا كنا نحصل عليه عن طريقالأمهات فنطلب منهن إحضاره لنا وأحيانا نعطيهن
من مصروفنا كي يحضرنه لنا وكنانتلذذ به كثيرا وفي إحدى المرات قالت لنا إحدى الأمهات
إنتم تحبون هذا الآيسكريم صح ؟؟؟ قلنا له : إيه نحبه مرة ولا نشبع منه ...
قالت : طيب تبغون يصيرعندكم منه كثيييييييييير .... فأجبنا بحماس : إيه نبغى
قالت خلاص خذوا أعوادالايس كريم وروحوا أزرعوها في الحديقة بعدين يطلع لكم
شجرة آيس كريم كبيرة وكليوم تآكلون منها ببلاش ...
سألناها : وينبت ويصير ثلج زي هذا اللي معنا ...
قالت : إيه إنتم جربوا وبتشوفون بس لازم كل يوم تسقونه بالموية وتهتمون فيه ...
وكنا أي شيء تقوله الأم لنا نشعر أنه حقيقي ونصدقه مباشرة حتى لو كان لايصدق ...
ولما قالت لنا كذا ماصدقنا خبر وكل واحد زرع له كم عود آيس كريم وطبعاأنا من ذكائي زرعت خمسة
أعواد مختلفة أبغى آيس كريم برتقال وليمون وفراولةوبيبسي ومانجو خخخخخخخخخخ
وكل يوم كنا نسقيها ننتظرها أن تكبر وتصبح شجرة آيسكريم وبعد عدة أيام تخاصمنا أنا وعمر
فقام بتخريب الحوض الذي زرعت فيه آيسكريماتي كي يغيظني وينتقم مني خاصة أنني
كنت أناديه يامصاصه " لأنه يمص أصبعه " وبعد أن خرب حوضي ذهبت مباشرة للأم وأنا أبكي
وأشتكي على عمر عندها وكانت هناكمجموعة من الأمهات مجتمعات لتناول وجبة العصر
والقهوة مع بعضهن وحين رأتني أبكيسألتني عن السبب فقلت لها : عمر خرب حوضي اللي
زرعت فيه آيس كريم في الحديقة وماإن أكملت جملتي إلا والصرخات والضحكات تنطلق من
الأمهات واللي تقول : وش تقولين؟؟؟ عمركم شفتوا آيس كريم ينزرع ؟؟؟ ياسبحان الله عيال
الدار هذا هم مايفهمونكأن مالهم عقول مايدرون وين ربي حاطهم ؟؟؟
فقالت لهم أمي : إيه بس عشان تشوفونالذكاء الخارق اللي في عيالي وتحسدوني عليهم ....
فقالت أخرى : والله إنتمياعيال الدار هذا اللي فالحين فيه التخريب والمشاكل أنا أشوف لو إنهم
يطلقونكمعلى إسرائيل والله لتحررونها بيوم أو يومين بالكثير ومايمر أسبوعين إلاومافيها
ولا إسرائيلي بتهججونهم كلهم خخخخخخخخخخخخخخ
طبعا دائما كانواومازالوا يتهموننا بالمشاكسة والمشاغبة لكن شيء بديهي أن نحدث كل تلك
الجلبةوالفوضى لأننا مجموعة كبيرة من الأولاد والبنات وفي أعمار متقاربة فكنا عدة أسر فينفس
المبنى وكل أسرة تضم عشرة من الأطفال وأحيانا ثمانية حسب الوضع ومن الطبيعيأن نحدث
ضوضاء خاصة حين نلعب ونتخاصم ....

__________________
اسلوبك رائع بالكتابة ومشوق وتلقائي


متابعة لك واتمنى لك التوفيق


لموضوع بنات الدا روالعمل انا متاكدة يا اختي انه فيه بنات من الدار يعملن ببعض المشاغل النسائية المعروفة
يمكن يكونون متزوجات او مطلقات بمعنى ان سلطة الدار انتهت عليهن


لكن لاصدقك القول كنت اظن سابقا ان بنات الدار يعني مجهولين النسب تفاجات من كلامك ان فيهم ييتميات او ابنائ مطلقين او خلافات عائلية او حتى معلومين النسب تخلوا عنهم اسرهم

وسئلت اناس اعرفهم لهم بالمجال الاجتماعي وبعضهم اكد على كلامك ان الدولة ترعى بنات الدار خصوصا الي برعاية الاميرة سارة من عنيتي بالضبط سارة بنت خالد او سارة الفيصل

لكن اتذكر بوقت دراستي مرت علينا بنت من الدار حبوبة واجتماعية لطيفة وكنا نشتبه انها تناولت عقاقير بجرعة زائدة سببت لها نوبات صرع والسؤال من وين حصلت لها هذه العقاقير فاخبرنا الدكتور انه كثير من الحالات تاتي من بنات الدار من اهمال الامهات (المربيات )اللاتي ياخذن ملابس اطفال الدار واكلكم لتعطيه لاطفالها وتهمل الاطفال ويمكن تعطيهم ادوية مخدرة لترتاح منهم وكانت معها فلبينية

البنت كانت حبوبة بشكل مو طبيعي ولطيفة وتحب تلاعب غير الاطفال الي تعودنا انهم يبكون لو قرب منهم غريب
واخبرنا الدكتور ان هذا عادة طباع الاطفال من الدار يحبون الغرباء ويرغبون بالتواصل لانهم محرومين من الحنان


هل الكلام هذا حقيقي


أنا أقصد الأميرةسارة بنت محمد آل سعود كانت مديرة الإشراف الاجتماعي سابقا وكانت ومازالت
ترعىجميع دور المملكة وخاصة جميع دور الرياض فمدينةالرياض تحوي عددا من الدور ....
وأعتقد لولا الله ثم وجودها لم نحظ بكل تلك الرعاية فالبعض يتفانى ويخلص فيعمله ليس
لأجلنا بل لأجل الأميرة سارة وتقف هي شخصيا على أي شكوى تصلها منا كماأنها سنويا
تحتفل معنا بالعيد وتتناول الإفطار معنا علة نفس المائدة في شهررمضان
كما أنها خصصت خط مباشر لاستقبال مكالماتنا وحتى شكوانا مباشرةوتستقبلنادوما في قصرها....

أما بالنسبة للمشاغل فلا أدري إن كان ذلك موجود بدور أخرىلكن الدور التي أقمت فيها
لا أذكر أن من بناتها من يعملن بالمشاغل حتى إن الدورتمنع خروجنا لأوقات متأخرة ولوحدنا
فلا أدري ربما هن متزوجات وهنا ليس للدار أيسلطة عليهن وربما مطلقات لأن المطلقات ليسوا
معنا ولا أعرف الكثير عن وضعهنوربما تحت رعاية أسر صديقة .....

بالنسبة لمن يقيمون في الدار فلا ليسواكلهم مجهولين الهوية وهناك من لهم أهل وهناك من هم
من قبائل معروفة وهناك أيضايأتون مجموعة من الإخوة بعد أن يتخلوا عنهم اهلهم وبعض الآباء
انتقاما من الأمبعد الطلاق يحضر أبنائه للدار وأذكر أن هناك أم كانت تطالب بحضانة أبنائها لكنالأب
رفض ولا أعرف حيثيات القضية لكن كل ما أعرفه هو أن الأبناء مازالوا فيالدار ....

بالنسبة لتعامل الأمهات ففعلا هناك منهن من تعمل بإخلاص وهناك منلا تخلص
فمنهن من تتعامل معنا بحب وحنان وعطف ومنهن من تتعامل معنا بقسوةوصرامة
لكن من ناحية الطعام واللبس فهناك مراقبات أعلى من الأمهات يقمنبالمراقبة وأي أم يثبت تقصيرها
يتم لفت نظرها وإن تككر التقصير يتم فصلها لكن منناحية الإهمال فأحيانا تحدث حالات إهمال
وسبق وذكرت الفلبينية التي نست إعطاءالطفل إبرة الإنسولين وهو مريض سكر وأخرى مات طفل
بين يديها وهي ترضعه وأخرىتركت طفل يذهب للمدرسة وحرارته مرتفعة مما أدى لتشجنه
وقصص كثيرة ربما سأسردهالاحقا لكن كل أم أو موظفة يثبت تقصيرها تعاقب ...

كان هناك مجموعة منالأمهات غير السعوديات من جنسيات عربية يأخذن من ملابسنا و
ألعابنا وجزمنا وحتىشامبوهاتنا وجميع أغراضنا ويسافرن بها لبلادهن بل بعضهن كن يأخذن
من المصروفاليومي المخصص لنا ففي سن الطفولة المبكرة المصروف يكون بيد الأم وكن يأخذن
منهوحالات شرقة كثيرة بعضها اكتشفوها وبعضها لم تكتشف رغم أن الدار تقوم بتفتيشهمقبل
السفر إلا أن بعضهن قبل التفتيش بعدة أيام ينقلنها ويخبئنها خارج الدار ....

بالنسبة لأطفال الدار فمن كثر مامروا موظفات وزوار وضيوف ومتدرباتوأمهات اعتادوا على ذلك
فأصبحوا اجتماعيين ولو تذهبين لزيارة دار الحضانة ستجدينأن الأطفال بمجرد وصولك لهم
يتجمعون حولك ويمدون إيديهم للسلام عليك وكأنهميعروفونك من زمن وهكذا أيضا كنا نحن في
طفولتنا لأننا اعتدنا أن نرى ونسلم علىمن نعرف ومن لانعرف ....

بالنسبة للأدوية التي تعطى لهم فهناك مجموعة يأخذونعلاج النشاط الزائد
وأحيانا تحدث أخطاء من الممرضات بحيث تزيد الجرعة وتسببمضاعفات
ودائما يأتون ممرضات ويعملن ممرضات ثم يكتشفون أنهن قد زورنشهاداتهن
وهناك أيضا حالات تخلف وأمراض وصرع وغيره وحينما كبرت علمت السبب فيذلك
وهو أن الأم حين تكون حامل تتتناول بعض الأدوية بغرض إجهاضه مما تسبب لهالأمراض
والبعض الآخر تأثرا بحالة الأم النفسية فترة الحمل أو نقص وسوء تغذيتهاوهذا ما أخبرتني به
الطبيبة حين سألتها عن الأسباب قبل مدة ....
متابعتك حبيبتي
عندي استفسار
كيف في الجامعة ما يعرفون حقيقتكم .... اسمائكم في الكشوفات تتغير والا كيف؟


لا الأسماءماتتغير بس في الجامعة ماكان أحد يعرفنا غير عن المدرسة ففي المدرسة
كنا نذهبلها بباص الدار والمرافقات معنا أمهات سعوديات وكنا مجموعة في كل مدرسة
وكل الليفي المدرسة يدرون إننا بنات الدار عكس الجامعة لا نذهب لها بالباص ولا جماعة
ولامعنا أمهات سعوديات ومافيه سبب يخلي البنات يعرفون إننا من الدار إلا في حالةإننا
صرحنا لهم وقت السجيل أكيد الموظفات اللي ع التسجيل عرفوا لكن الباقينمايدرون ...
طيب حبيبتي بسألك
الان دخولكم الجامعه كيف يكون
هل يحاولن يسهلون لكم
او كل بنت ونسبتها ومعدلها في الثانوي
ولو حبت تدرس دورات او دبلوم خاص يعني بفلوس هل الدار ممكن يتكفلون بهالشي
وشكرا على ايضاح الكثير مما كنا نجهله


الأغلب على حسبالنسبة وأنا دخلت بنسبتي في الثانوي كانت مرتفعة نوعا ما
لكن لو كان فيه وحدةنسبتها ماتأهلها وهي عندها استعداد وطموح ولديها القدرة على المواصلة
في هذهالحالة يتم تسهيل دخولها للجامعة ....
والدورات والدبلومات متاحة وعلى نفقةالدولة وأيضا كثير كانوا يدرسون بمدارس أهلية
بعضها تصل قيمتها لعشرين ألف فيالسنة وعلى حساب الدولة ....
اعتقد إنك لو عملتي في مجال الشئون الإجتماعية بتحققين نجاح باهر لأنك عارفة الوضع من الداخل.. ومن قرائتي لك عندك القدرة إنك ترصدين الأخطاء في أطفال الدار وفي الموظفين

لكن تخيلي إنكتبغين تتوظفين فيقترحون عليك أهلك إنك تجلسين بالبيت ويعطونك راتب وإنتيبالبيت
ويقولون لك اشتغلي بالبيت وراقبي أخوانك وهذي وظيفتك أكيد بترفضين خاصةلما تكوني لست بحاجة
للمال والهدف من الوظيفة بالنسبك لك ليس مادي بل من أجلالتعرف على عام آخر ومجتمع آخر ...
الحق عمرك 28 زي ما فهمت ليه توك ما جربتي الشغل؟

لا أدري لم تتوفرالوظيفة المناسبة لي بعد عرضت علي وظائف في نطاق الدار ورفضتها ...
توظيفنا ليسيالسهولة التي يتوقعها البعض فالشباب فقط هم من توفر لهم الوظائف الملائمة لأنهميبدؤون
حياتهم خارج الدار من عمر الـ 18 سنة لكن البنات بما إنهم على طول فيالدار فمافيه اهتمام بتوظيفهم خاصة
إنه لهم مصروف شهري هذا غير إني في بدايةتخرجي كان الوضع عادي وماكنت مهتمة بالوظيفة
لكن الحين قررت ياوظيفة يادراسةبإذن الله ...
عمرك سافرتي خارج السعودية
ويسمحون لكم بالسفر


لا لم يسبق ليالسفر خارج السعودية فقط يسمح لنا بالتنقل بين مدن المملكة مع الدار طبعا
وفي كلإجازة صيف تقام عدة معسكرات في عدة مدن ونقسم لمجموعات وكل مجموعة تسافرلمدينة
معينة والمدن هي الشرقية وأبها وجدة ومكة والطائف لمدة أسبوعين ...
فيه بعض إخوتي سافروا للخارج مع أسر صديقة وقت الإجازة فقط ثم يعودو للدارمع بدء الدراسة ...
هذا اللي اقوله
افضل حل لشخص مجهول النسب انه يسافر بلد يقيم الأنسان حسب شخصه هو وليس حسب امور قد لاتكون لها علاقة به
اتذكر سمعت عن رجل عربي مسيحي وعنده عيال وزوجة واحوله ممتازة
كان يعيش في المانيا او امريكا مجهول الأب وكانوا يسمونه بأسم امه يعني مثلا (يوسف سارة )


السفر للشبابربما أمر سهل لكن نحن يمنع سفرنا للخارج لوحدنا حتى في البعثات الدراسية
يجبتوفر محرم .... لكن يسمح لنا بالسفر داخل الوطن ومع الدار فقط ...
السلام عليك اختاه

احيطك علما انني قرأتك قصتك كاملة اليوم فرجعت بي الذاكرة الي الماضي البعيد في شيئين اولهما الطريقة التي وضعتك امك بها امام المستشفي فلا تحزني اختاه فانك امك على الاقل كانت لها رأفة بك بعض الشي و اعلمي انا تصرفها كان من نابع الامومة ففي اول عام لي في المدينة التي كنت ادرس بها الجامعة كانت هناك حادثة هزت البلدة لان اهل المدينة من الشكل المحافظ كانت هناك فتاه لا اريد ان انعتها باللقيطة و لا اريدك ان تعنعتي نفسك به اختاه فانت متلنا ولدت من اب و ام , كانت قتاة مجهولة الوالدين عندما وضعتها امهاعند باب المستشفي كان الفراق بينهما و بعد دور الرعاية تكفلت بها امرة عجوز و قامت بتربيتها على الخلق و الدين المهم جاء اليوم قررت البنت ان تتزوج و كانت محبوبة من الجميع بالرغم من حساسية المجتمع لانها فرضت نفسها بالخلق و الدين عند العرس لاحظو اقارب و جيران البنت تواجد امراة غريبة في العرس لم تكف عن البكاء في بادئ الامر ظنوا انها من اقارب العريس لكن بعد مغادرتها عرفوا انها ليست من العائلة و عند نهاية العرس كانت المفاجأة انها حضرت و هي وزوجها الحالي بعد اعترفت له بماضي يزيد عن 25 سنة عن ابنتها ليحضرها بنفسه لترى انتها و تطلب السماح منها و كان اللقاء .

اما الذكرى التانية التي ابكتني و ابكت 30 مليون جزائري فكانت عن شاب تقدم لحصة في التليفزيون بطلب منه لمعرفة هوية ابويه فكان له العديد من المتابعين اولهم جدتي التي لم ارها يوما تبكي في الصلاة متل ذاك اليوم تدعو الله ان يفرج كربه و تحل مشاكله المهم بعد 3 سنين كان اللقاء و كان العرس في جميع الاسر المتعاطفة

اعرف اني اطلت عليك و لكن من وراء حديثي عبرة اولها انني ابكيتيني عندما قلت عبارات الكره لامك الا اني اقول لك ان تجعلي لها عذر لان المجتمع لا يرحم و انها لو كان بيدها لفعلت نفس فعلت ام البنت الذي حكيت لك عنها و العبرة التانية هي ان لا تنظري الى مجتمع نظرة سوداوية لانه لا تزال هناك فئة من الناس لديها قلوب و عندها ضمير و ان كان السواد الاعظم منهم يبحث عن اي عذر ليستحقر فيه الاخرين و لكن عليك ان تنظري فقط للغد المشرق الذي ينتظرك فانت و الحمد لله علامات رضى الاله بادية عليك من صبر و تباث وايمان و تقافة ما شاء الله .

لكن المجتمع ليس عذر لأن هناك أمهات رفضن التنازل عن أبنائهن وحين أنهين محكوميتهن بالمؤسسة
وخرجن رفضن أن يتنازلن عن أبنائهن
...
أيضا هناك أم كانت تأتي للدار
تزور ابنتها غير الشرعية وفي يوم زواجها كانت تقف بجانبها
زفتها لعريسها لم
تتخلى عنها بحجة المجتمع ومازالت تتواصل معها حتى يومنا هذا ...
أشكرك اختي على
التواجد وأنا أكثر فخرا بتواجدك وردوك ...

رد مع اقتباس