عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
إداري سابق
رقم العضوية : 491
تاريخ التسجيل : 01 09 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : القصيـــــم
عدد المشاركات : 3,406 [+]
آخر تواجد : 02 - 10 - 11 [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : راس الضلع is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي باحث يعترض على مسمى جبل تاريخي بالقرب من المدينة

كُتب : [ 16 - 03 - 09 - 11:45 AM ]

باحث يعترض على مسمى جبل تاريخي بالقرب من المدينة



القصيم نيوز ـ فيصل هزازي :
اعترض الباحث في معالم المدينة المنورة عبدالله مصطفى الشنقيطي على إطلاق عدد من المؤرخين المعاصرين والقدامى مسمى "جبل النوم" على الجبل الواقع فوق ميقات ذي الحليفة
بمسافة 5 كلم على الجادة العظمى باتجاه مكة المكرمة، وذلك نسبة إلى حادثة نوم أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - خلال عودتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسيع.
وقال الشنقيطي إن تلك التسمية التي ذكرتها كتب شهيرة – بحسب وصفه - مثل "عمدة الأخبار" للشيخ عبدالحميد العباسي و"المدينة بين الماضي والحاضر" للشيخ إبراهيم العياشي، و"صور من المدينة المنورة" لخالد مصطفى هي بخلاف اسمه التاريخي، مشيرا إلى أن اسمه الحقيقي هو جبل "صلصل"، مؤكدا أن تسميته بـ"جبل النوم" غير صحيحة ولا منطقية بحسب كثير من المصادر التاريخية.
ويؤكد الباحث صحة ما يذهب إليه بقول ابن سعد في الطبقات "خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح من المدينة يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان بعد العصر، فلما انتهى إلى
الصلصل قدم أمامه الزبير بن العوام في مئتين من المسلمين، ونادى مناديه: من أحب أن يفطر فليفطر، ومن أحب أن يصوم فليصم"، مشيرا إلى أنه يوجد بقرب جبل صلصل أيضا جبل آخر
أصغر منه فيقال لهما الصلصلان.
ويذهب الباحث في تأكيده عدم صحة تسميته بجبل النوم كذلك إلى ما قاله مؤرخ المدينة السيد السمهودي "صلصل جبل معروف اليوم في أثناء البيداء على يمين المتوجه إلى مكة المكرمة
شرقي عظم إلى القبلة", وهذا يعني أن "صلصل" يقع في أقصى طرف البيداء الشمالي ويمر به من كان قاصدا مكة على الجادة العظمى.
وقدّم الشنقيطي ـ الذي دعا المهتمين بتاريخ المدينة المنورة إلى أن يدلوا بدلوهم لإثراء البحث وتوضيح ما أشكل ـ رواية من سنن النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت – وهي تتحدث عن سبب نزول آية التيمم وحادثة الإفك - "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا في البيداء أو ذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه..." إلى آخر الحديث.
ويرى الشنقيطي أن الغزوة التي أشارت إليها عائشة ـ رضي الله عنها ـ هي غزوة المريسيع، كما صرح بذلك الواقدي وغيره في المغازي، وذكروا أن طريقه في منصرفه من تلك الغزوة كان على وادي الفرع والنقيع, أي أنه قدم المدينة من الطريق الجنوبية وهي بعيدة عن الجادة العظمى التي تمر بجبل "صلصل" ولا تلتقي معها ـ بحسب الشنقيطي ـ إلا عند ذي الحليفة، مشيرا في ذات السياق إلى أن افتراض سيره شمالا حتى الوصول إلى "صلصل" شيء غير منطقي وفيه تطويل للطريق - بحسب وصفه - وعنت لا لزوم له، مؤكدا أن الذي حصل أن الجيش نزل بطرف البيداء من الناحية الجنوبية بعد أن تجاوز حمراء الأسد, وبعد صلاة الصبح رحل مباشرة إلى ميقات ذي الحليفة ثم إلى المدينة المنورة.
ووصل الباحث الشنقيطي إلى أن هناك وهماً كبيراً لدى بعض المؤرخين سببه اعتبار أن حادثة الإفك ونزول آية التيمم حدثت في عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسيع
على ذات الطريق التي سلكها في مسيره إلى بدر, والواقع أن طريق بدر تأخذ الاتجاه الغربي, أما الطريق التي عاد منها النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة المريسيع فهي جنوبية وتلتقيان
عند ذي الحليفة.



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس