عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
إداري سابق قدير
رقم العضوية : 176
تاريخ التسجيل : 02 07 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : السعودية
عدد المشاركات : 3,880 [+]
آخر تواجد : 20 - 04 - 12 [+]
عدد النقاط : 20
قوة الترشيح : سالم رباح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي من هم الأثنين الذين يبنون الخيام ويطوونها (الفذ سوار الذهب ومستور )

كُتب : [ 08 - 07 - 11 - 10:57 PM ]

يامرحبا ترحيبةٍ تأخذ قريبٍ من بعيد = يقولها اللي يرفع الراية ويثني دونها
فالملعبه حصلت مستور العصيمي عند زيد = وأثنين يبنون الخيام البيض ويطوّونها








إذا قلنا ان سوار الذهب متفرد في ابداعه وشاعريته وعبقريته والبقية تحاول فقط أن تصل الى مستوى يجارونه به ويصلون الى درر ابو غازي في بحره الشعري العميق بعمق ذكاءه فهذا هو عين الواقع .



المحاورة جرت يوم 10 / 4 / 1432 بين الشاعر الفذ سوار الذهب وبين الشاعر المخضرم مستور العصيمي .





بداية البدع من سوار الذهب بترحيبه المعتاد الملئ بالمعنى والاشارات الرمزية للمعنى وهذا ما أعتدناه من سوار الذهب حتى في سلامه أو ترحيبه لايخلوان من المضمون بل مليئان بالإشارات الى المعنى بطريقة دفن رائعة .




فهذا الترحيب يأخذ شخص قريب على يد شخص بعيد !!! وستتبين خيوط كثيرة للمعنى في بيتي المعنى وهما أساس تبنى عليه بقية المحاورة ,,, يضاف لها أن سوار الذهب يأخذ الراية ويثني دونها , والراية حكم أو ولاية أو دفاع عن شرف .


وتتبين رمزية المعنى في بيت المعنى , عندما قال سوار الذهب :

(( فالملعبه حصلت مستور العصيمي عند زيد = وأثنين يبنون الخيام البيض ويطوّونها )) , بتشديد الواو الأولى .



فمستور عند زيد في مكان واحد !!! وسوار الذهب يستغل تواجد زيد في نفس الحفل , وهل لدلالة شخصين متجاورين رمزية ما خاصة ونحن في ظل احداث معروفة ,, ويضاف لها بما لايدع أي مجال للشك (( أثنين )) شخصين , حسني مبارك وزين العابدين ,, ماذا فعلوا ( بنوا الخيام )
أسسوا لحكمهم على أساس متين , لكنهم الآن ( يطوّونها ) انزالهم عن الحكم وطوي صفحة هذا الحكم للأبد .





بيتين مليئان بالرموز وخيوط اللعب العبقرية بدفن الشعراء الكبار , وهنا نعرف أن البعيد الذي أخذ القريب الغرب الذي عمل وحرص على انهاء حكم حكام العرب , ويقول سوار الذهب نحن نقولها ونرفع الراية ونثني دون هذه الرايه .











رد مستور سيتمعن فيه الخصم بادع المعنى وكذلك المتلقي , وأي شاعر محاورة متمكن مثل سوار الذهب سيدرس رد الخصم وهل استوعب رمزيته او بيت المعنى , فلو اكتشف أن خصمه معه سيفتح باب الابداع من اوسع آفاقه وسيتستمر في صوغ هذا المعنى والنقاش حوله وبيان حجة الضد للضد , والترافع عن كل جهة .



إما إذ رأى شاعر ما ( وأتكلم بشكل عام ) ولو خيط بسيط وإشتباه في أن خصمه فهم معناه ولو بنسبة عشرة في المائة فالشاعر البادع مخيّر بين أن يعطي مزيد من الضوء على المعنى والتوضيح لهذا المعنى , أو رمي بالون إختبار لمعرفة هل أدرك الخصم المعنى بالفعل أو إنه مجرد مجاري دون استدلال واضح , وبالون الإختبار سيكشف بكل دقة هل استوعب الخصم هذا المعنى أو لا , ويضاف لذلك إن هناك بيوت واضحة وبعيدة جداً عن بيت معنى أي شاعر بدع بيت معناه وهذه لاتحتاج لبالون إختبار أو غيره وأتكلم هنا بشكل عام وليس عن هذه المحاورة .







سنسرد بيوت مستور العصيمي لنرى أن ردوده يمكن تجييرها لصالح المعنى لكن بنسبة بسيطة فالإشتباه بإن مستور اكتشف المعنى لازال وارد , وكانت ردود مستور :



الك البقاء ياللي ترحب وابتدينا من جديد = الليله الليله نباها ليلةٍ مادونها


هذا الترحيب عادي , ولو اكتشف مستور المعنى بدقة فلاشك أنه سيسارع حتى في ترحيبه بوضع رد وخصم للمعنى , ولو لاحظنا أن سوار الذهب حتى في بيت السلام كان ملئ بالرموز والاشارات الدلالية القوية للمعنى , فكان رد مستور عادي لايشئ بشئ غير معتاد .




وندقق على بيت خصم المعنى من مستور , فقال مستور :


أريد وانت تريد مير الله يدبر مايريد = يازين لاجات الامانه في يدا مأمونها




نجد انه خصم عادي وعام فلاهو بيت الخصم الذي يوثق بأن مستور إقتنص به المعنى بدقة , ولاهو بالبيت الواضح منه أن مستور بعيد عن المعنى , فيمكن أن نقول مستور فهم البيت على صيغته القريبة أي التنافس والشاعرية وأن مستور وزيد مضى وقتهم , وأن وقت رحيلهم إزف فهنا يكون رد مستور أن الأمانة لازالت في يد الشعراء الامينين عليها , ويمكن كذلك تجييرها على المعنى الصحيح الذي أراده سوار الذهب بتنحي الرئيسين التونسي والمصري وإنتهاء حقبتهم الزمنية فلو درس مستور السر في التخصيص بالعدد ( إثنين ) فقط مع مزامنة المحاورة لأحداث هي حديث الساعة دون منازع لأقتنص المعنى بعيداً عن أي اشتباه آخر , ومن هذ البيت سيدرس سوار الذهب نوعية خصم المعنى ومادام يوجد بصيص ضوء إن خصمه معه فلن يقتل المحاورة في مهدها , خاصة ان بيت الأمانة في يدا مأمونها يمكن تجييرها على ان الرئاسة وقيادة الدول يجب ان تبقى في يدا الناس الأمناء عليها , ولو أن هذا الخصم للبيت عام ولايمكن الثقة به ان مستور فهم الدلالة الدقيقية للمعنى لكن يمكن الاسئناس به لرمي ( بالون الإختبار ) وهو فن شعري وسر من أسرار شعر الرد .









سنستمر في توضيح ( بالون الإختبار ) , وكيف استخدمه سوار الذهب ؟ ولماذا ؟ .

في وقت قريب إن شاء الله .

التوقيع

ابن ميزان

التعديل الأخير تم بواسطة سالم رباح ; 24 - 07 - 11 الساعة 02:45 PM
رد مع اقتباس