الاعتداء على جنودها الستة
عشرة سعوديين قضوا في مواجهات نهر البارد والجيش اللبناني يقصف مواقع الإسلاميين في المخيم
حددت السلطات اللبنانية هوية عشرة سعوديين بين عناصر مجموعة "فتح الاسلام" الذين قتلوا في المعارك الدائرة بين هذه المجموعة والجيش اللبناني في شمال لبنان، على ما اعلن مسؤول امني لبناني كبير الاثنين لوكالة فرانس برس.
وقال هذا الضابط الكبير رافضا الكشف عن هويته "تعرفنا على عشر جثث لسعوديين من بين ال 27جثة التي استلمتها الشرطة في شمال لبنان من خارج مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين".
ومن اصل 27جثة، هناك 17في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، وعشر جثث لمسلحين سقطوا في ضواحي هذه المدينة الساحلية الواقعة على بعد حوالي عشرين كلم جنوب نهر البارد، بحسب هذا المسؤول الامني.
واضاف ان "الشرطة لم تسحب اي جثة لمقاتلين من مخيم نهر البارد حيث تتواجد غالبية اعضاء فتح الاسلام".
وردا على سؤال بشان ابو سليم طه، اوضح ان هذا الاخير "ليس بين الجثث بطبيعة الحال لانه داخل المخيم، هذا في حال افترضنا انه قضى في المعارك"، مضيفا "لا اعتقد ان "أبو سليم" طه سعودي، اعتقد انه فلسطيني الجنسية".
إلى ذلك قصف الجيش اللبناني الاثنين على دفعتين مواقع الاسلاميين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث لا يزال يقيم مئات اللاجئين الذين يعانون من نقص في المياه والمواد الغذائية.
وقصف الجيش بالمدفعية في وقت مبكر الاثنين وقبيل الظهر، مقاتلي مجموعة "فتح الاسلام" الذين كانوا يطلقون نيران اسلحتهم الخفيفة باتجاه مواقعه في محيط المخيم، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط لوكالة فرانس برس ان "الجنود ردوا بالمدفعية على قناصة يكمنون في مبان".
على الصعيد نفسه أفادت صحيفة "ال باييس" الاسبانية الاثنين ان الاستخبارات الاسبانية تشتبه بثلاث مجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة قد تكون نفذت الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي ادى الى مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الشهر الماضي.
وقالت الصحيفة ان المركز الوطني للاستخبارات سلم تقارير الى الحكومة الاسبانية تشير الى ثلاث منظمات "مرتبطة بالقاعدة" وهي (فتح الاسلام) و(جند الشام) و(عصبة الانصار)، مشيرا الى "عدم اعتقاده" بوجود علاقة لحزب الله الشيعي اللبناني في هذا الامر.
والمجموعتان الاخريان اللتان اشار اليهما تقرير الاستخبارات الاسبانية "اقل قوة بكثير" وهما متواجدتان في جنوب لبنان في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة الاسبانية ان عصبة الانصار تضم مئة الى مئتي ناشط وهي مدرجة على لائحة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية بسبب علاقاتها مع (القاعدة) في العراق. وقد تكون ضمت اليها في الاونة الاخيرة جند الشام.