قبيل انهيار الدولة الأندلسية وعندما كانت في أوج عزتها وهيبتها ظهرت على الأسطح فقاعات ونبوءات استكشافات علمية وطبية لدى جهابذة رجالات تلك الدولة , فمع ظهورها إلا وبدأت معالم الثراء تطغي على الشعب برمته مما سبب تكاسلا وهبوطا لدى الأجيال التي تبعتهم في ارثهم .
مع هذه الطفرة القوية استغلت أوربا وبالأخص رجالات الإفرنج من البطاريك وغيرهم ممن يعيشون على الفوانيس هذه الثورة وبزوغ التكاسل الذي بدأه طغيانه على الشبع الأندلسي فقيل في بعض الكتب بأن أحد القادة الإفرنج أرسل مرسولا قبيل هذه الطفرة فمر هذا المرسول على بيتا من بيوت الفقراء الأندلسيين فوجد طفلا ممسكا بعضا غليظة ويضرب بها أحدى الحيوانات التي يرعونها , وكان يضربها ضربا مبرحا حتى تصغي له وتمتثل لأوامره فكانا أبواه ينهيانه عن ذلك ويطالبانه بالرفق بها بينما كان الطفل يرفض ذلك بحجه أنه إذا لم تمتثل لأوامره فلن يصغي النصارى الإفرنج لأوامره ودفع الجزية له وللمسلمين .
حينها عاد المرسول إلى قائدة وأخبره بما رأى , فبعد استماعه لرسوله أيقن القائد بأن الأندلس لن تعود لهم وهذا الطفل الفقير يبني مجدا لنفسه أولا وقوت يومه على حسابهم .
فمع تواتر الأزمان ومرور السنيين والقرون لازال الإفرنج يعملون أو يبحثون عن ثغرة تطيح بتلك الشعوب المزدهرة بنعيم تلك الأرض الساحرة ألا وهي ارض الأندلس البراقة. فمع طغيان هذه الطفرة ومرور القرون خلف القرون بعض قائدا إفرنجيا مرسولا إلى ارض الأندلس حتى يستطلع ماهم عليه فوجد شابا غليظ البنية طويل القامة أذا ناطحة الأسود لاتكاد تغلبه من قوة وهيبة ولكن كانت الصدمة عندما رأى بأن هذا الشاب قد بالغه الأسى وأدمعت عيناه وساءت حالة بسبب سقوط خاتما لمحبوبته وعشقته في أحد الأنهار الجارية ولازال يبحث ويبحث حتى ترضى نفسها على شخصه المكلوم , عندها أنطلق المرسول مهرولا إلى بلاده ليخبر قائدة بما رأى , حينها أمر القائد بتجييش الجيوش لغزو الأندلس فاتحين ومسترجعين لحكمهم.

الخلاصة أن زينة الحياة هي الأموال والنساء فمن خلالها سقطت الأندلس واندلعت الفرقة في أراضي المسلمين فالمشكلة والمعضلة أننا لانستفيد ممن سبقنا من البشر.

مجرد محاولة