عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
جديد
رقم العضوية : 5217
تاريخ التسجيل : 27 01 2009
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 24 [+]
آخر تواجد : 11 - 07 - 11 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : حسين بن محمود is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الموت وذكرى الاحبة ..

كُتب : [ 14 - 05 - 10 - 03:24 PM ]

الحمد لله الذي كتب على عباده الموت والفناء، وتفرد سبحانه بالحياة والبقاء، والصلاة والسلام على من ختمت به الرسل والأنبياء وعلى آله وأتباعه إلى يوم اللقاء.

اما بعد ايها الاحباب الكرام ... كثيرا مافقدنا الاحباب والاقرباء والاصحاب الذين تألمنا لفراقهم كثيرا .. وفقدان الاحبة الغالين علينا لهو فى نظري اقسى من فقدان عضو فى
أجسامنا و قد أدرك المصطفى صلى الله عليه و سلم أن الموت مصيبة فأراد أن يخفف عن البشر مشاعر الفقد و الألم و يعزيهم بنفسه فقال: أيما أحد من الناس أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يُصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي"و كيف يجد المرء العزاء إذا تذكر رسول الله؟ يجده عندما يذكر أن الرسول يجب أن يكون أحب إليه من نفسه و أهله و ماله و ولده و الناس أجمعين ليصح إيمانه..

.. وقد كتب (إلياس خوري في رائعته عن النكبة الفلسطينية باب الشمس" يموت الآخرون فتموت أشياء في دواخلنا،يموت من نحبهم فتموت أعضاء في أجسادنا، الانسان لا ينتظر موته بل يعيشه،يعيش موت الآخرين في داخله و حين يصل الى موته يكون قد بتر الكثير من أجزائه و لم يبق الا القليل"..

وقد ذكرت الدكتور ديمه طهبوب فى احد مقالاتها ..إن بعض مصائب الموت مما يُذهل الانسان و لا يرى له حكمة مباشرة، و لكن الإيمان يقتضي أن نعلم بأن الله أرحم بنا من أمهاتنا و آبائنا، و في المصائب يظهر فضل الإيمان بالله، فغير المؤمنين قد لا يستطيعون قبول ما حصل فليجأون للانتحار أو الأدوية أو يصابون بالأمراض، و لكن العقيدة أمر عظيم، كما تقول الكاتبة نوال السباعي" تبنيك و أنت في أشد لحظاتك انهيارا، و الإيمان يعطيك من اليقين ما يثبتك في أقسى حالات الزلزلة فيجعلك مطمئنا الى قدر الله و رحمته"

تلك هو الموت وموت الاحبة ... ولقد فقدنا اواخر هذا الاسبوع رجل كريم لايمكن ان ننساه ابداء الاخ المحبوب شامان بن مقحم رحمه الله ..والذي يعلم الله ان وقع خبر وفاتة على كوقع السهام فكيف لا وهو الاخ والصديق الذي لم تتغير شخصيتة منذ معرفتي له . صاحب وقفات مشهودة . وزيادة على ذلك فهو ذو اهتمام بشئون القبيلة وكذلك له اهتمام كبير بشئون الامة الاسلامية فقد كان يحدثني دائما عن وضع اخواننا فى فلسطين وكيف كأن يتألم لحالهم ... فأباسلمان ينطبق عليه ابيات الشعر التي تقول ..

إذا مات ذو علم و تقوى فقد ثُلمت في الاسلام ثلمة
و موت العابد القوام ليلا يناجي ربه في كل ظلمة
و موت فتى كثير الجود محل فإن بقاؤه خصب و نعمة
و موت الفارس الضرغام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمة
و موت الحاكم العدل المولى لحكم الأرض منقصة و نقمة
أولئك خمسة يُبكى عليهم و باقي الناس تخفيف و رحمة
و باقي الخلق دهماء رعاع و في إيجادهم لله حكمة


رحم الله الفقيد .واسكنه فسيح جناتة ....

اسمحولي لو اكثرت الكتابة عن هذا الرجل ..

سقى الله يا (شامان) قبرا تضمنت ==نواحية أكفان عليك ثيابها ..

كتبه حسين بن محمود ..



















رد مع اقتباس