عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
ممثل سابق للإدارة
رقم العضوية : 688
تاريخ التسجيل : 05 10 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 778 [+]
آخر تواجد : 19 - 10 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مايهاب is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الفلكي الزعاق: العام الحالي من السنوات "الغبارية"

كُتب : [ 13 - 04 - 08 - 11:23 AM ]

موجة أتربة وغبار تجتاح القصيم بعد توقف الأمطار
الفلكي الزعاق: العام الحالي من السنوات "الغبارية"






القصيم: عايض المطيري ، عبدالإله الغفيلي

اجتاحت أول من أمس موجة من الأتربة والغبار أجواء مدن ومحافظات منطقة القصيم وذلك بعد توقف هطول الأمطار الذي استمر 3 أيام على التوالي ، حيث انطلقت موجة الغبار من الجهة الغربية على الرس والبدائع والبكيرية ورياض الخبراء والخبراء ودخنة والقرين والمذنب وقصر بن عقيل، والنبهانية.
وتسببت تلك الأجواء في زيادة معاناة مرضى الربو والحساسية مما أدى لارتفاع أعداد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية وتدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مستويات منخفضة جداً مما حدا بسائقي السيارات للسير ببطء واستخدام مصابيح السيارات في النهار لتنبيه الآخرين داخل المدن، كما تعثرت الحركة المرورية داخل الطرق السريعة بالإضافة إلى عودة كثير من الأهالي الذين عزموا على الذهاب للتنزه بسبب سوء الأحوال الجوية وفضلوا قضاء الإجازة في منازلهم ريثما تنتهي تلك الموجة الترابية و خلت الحدائق والمتنزهات من المتنزهين.
من جانبه أوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق لـ "الوطن" أن العادة الكونية جرت أن أي نظام طقسي مهما طالت مدته يعقبه نظام آخر مغاير وهذا ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.
و ذكر الزعاق أن الرياح تحولت خلال الأيام الماضية إلى جنوبية أو جنوبية شرقية نتيجة منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا فأمطرنا بزخات غزيرة سالت على إثرها الشعاب والأودية على جميع منطقة القصيم إلا أن إرادة المولى اقتضت أن يدخل على المنطقة نظام طقسي محلي وأدى هذا التدخل إلى تصادم جبهي فتخلق الغبار ومن المنتظر ألا ينقطع هذا المعين حتى يتمايز الصيف الفعلي في موسم كنه الثريا الذي يجعل التخلخلات الطقسية هي السائدة.
وقال إن الغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح وهو من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أية نقطة يهبّ ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد وإن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحيانا أخرى لكنها تصْنعه وتُثيره عوامل عدة وفي هذه السنة تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء.
وبين الزعاق أن الغبار ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما غبار محلي وغبار مستورد، والمحلي يتشكل في الفترات الانتقالية غالبا أي في فصلي الربيع والخريف وعند التصادمات الجبهية، أما المستورد فينقسم إلى قسمين مستورد من خارج الجزيرة العربية ومستورد محلي أي ينتقل من منطقة إلى منطقة ثانية.
وأضاف أن الغبار المستورد الخارجي يأتينا عبر الرياح الشمالية من روسيا وجبال التبت في الصين وزاجرس في إيران وكذلك من صحراء الشام ولونه أبيض كالدقيق وغالبا تكون جزيئاته عالقة مع حرارة الشمس وإذا غربت الشمس يترسب الغبار على الأشياء أما المستورد الداخلي فيأتي عبر الرياح الجنوبية أي أنه ينتقل إلينا من صحراء الربع الخالي ووادي الدواسر ويكون لونه مشوبا بحمرة.
ويتوقع الزعاق أن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية إذ إن للغبار دورة طقسية كدورة المطر والحرارة إلا أن هذه الدورة للتقريب وليست للتحقيق.

رد مع اقتباس