عرض مشاركة واحدة
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
يهتم بالنقل الأدبي سواء شعراً أو نثراً
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : 18 04 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 76 [+]
آخر تواجد : 28 - 10 - 14 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الناقل الأدبي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي الأستاذ/عمر بن مدلج((الشورى أو الديموقراطية))

كُتب : [ 25 - 10 - 14 - 11:15 PM ]

((الشورى أو الديموقراطية))
(نظام الحكم)
إذا عرفنا
أن الشورى كمفهوم أو كاصطلاح هو استخراج الرأي الأنسب بتداول الأراء حول مسألة ما من خلال أشخاص يتمتعون بقدر وافٍ من العلم والخبرة والأمانة للأمة وكمال العقل و(الشجاعة) وذلك لأجل البت في قضايا الأمة المصيرية وعلى رأسها اختيار الحاكم.
لكن عند استعراضنا لتاريخنا الإسلامي لم يتجسد هذا المبدأ إلا في عهد الخلفاء الراشدين.
وربما يسوغ تبني مبدأ الشورى في صورته البسيطة في بداية تكوين الدولة عندما كانت صغيرة وبالتالي يمكن السيطرة على أركانها انطلاقا من هذا المبدأ. لكن بعد عهد الخلفاء الراشدين تحول نظام الحكم إلى نظام شمولي استبدادي وراثي في الغالب.
ولذلك كان لابد من وجود آليات تغطي هذا النقص الدستوري _إن جاز التعبير _ وإيجاد آليات اختيار أهل الحل والعقد ومنحهم كامل الصلاحيات حتى لا تظل الأمة رهينة للإجتهادات الفردية والفئوية خصوصا مع كثرة الأعراق والطوائف والملل التي شملتها سيطرة الدولة الإسلامية.

إذاً هل (الديموقراطية)هي البديل؟
فهي كمفهوم لغوي :حكم الشعب وكمفهوم سياسي حكم الأكثرية وبالتالي هي نهاية حكم الأفراد المستبدين. كما أن من مبادئها فصل السلطات والتمثيل والانتخاب وسيادة القانون وتداول السلطة... إلخ.
كما تحاول الديموقراطية الحديثة أن تروج محاولة الموازنة بين مصالح الأكثرية وحقوق الأقليات.
لكن رغم هذه المبادئ البرّاقة إلا أن هناك من يرى أن الديموقراطية:"لاشئ.حيث أنها طغيان الأغلبية وهو أسوأ أنواع الطغيان لأنه لا يستند إلى سلطة الدين ولا نبل العرق ولا حسنات الذكاء والغنى. إنه يستند إلى لغة الأرقام مجردة ويتخفى خلف اسم الناس ".
كما تُرى من منظور اسلامي أنها حكم الشعب حتى وإن خالف حكم الله وهي بالتالي كفر. (حسب رأيهم)
وبناءً على ما تقدم ألا يمكن الدمج بين الفكرتين. للوصول إلى نظام سياسي حكيم وصالح لكل البشر والأزمان.،فنأخذ من الشورى أصوله ومن الديموقراطية آلياتها مع التطوير لها. فحكم الأغلبية مثلا ليس بالضرورة أن يكون شراً محضا اذا كانت هذه الأغلبية أغلبية مسلمة فهي لن تتفق على ما يصادم أصول وثوابت الشرع لأن ٱلأمة لا تجتمع على ظلال كما في الحديث وبالتالي جمعنا بين الرأيين المتضادين الذي يرى احدهما أن الديموقراطية حكم الأغلبية حتى وإن خالف الشرع والرأي الذي يرى أن الشورى حكم الله وإن خالف الأغلبية.

ابو بندر في 25/10/2014

الأستاذ/عمر ضيف الله بن مدلج الميزاني

الكاتب يطلب آراء الاعضاء

رد مع اقتباس