عز الله انك شاعر تنحت من صخر يا صالح ..
وفي هذا النص تحديداً .. أبدعت ثم أبدعت ...


ففي المقدمه ورغم الغموض العميق فيها كصورة شعرية المتمثلة في " الشيخ " الذي يشكو جور الزمن وغرابيل هالوقت ,
إلا إنها جاءت محبوكه ومحكمه البناء .. وبتركيب شعري جزل ..
أعجبني هذا البيت كثيراً /
شايبٍ ما مامات بسنينه رحيل ...... يطوي التاريخ ليله يسهره ..


ثم إنتقل صالح بخفة وإتقان شاعر متمرس , بعيداً عن معاتبة الزمن وندب الوقت والحال إلى ضفه أخرى أكثر شاعرية وشجن ,
تحاكي أحوال القلب والشوق , ومع هذا الإنتقال العذب إلا إن الشاعر مازال يُعاتب ويندب ويلوم الوقت ..




في هذا النص .. كرّس شاعر بحجم صالح شاعريته وعززها بنص رائع ,
مضيفاً لرصيده الشعري جزلة من نوع فاخر جداً ..

صح لسانك ياصالح ..
وإعذر " كثرتي " هنا ..
لكني سبق وقلت لك وأقولها الآن " نصوصك " مُلهمه , لا تأتي مباشره بل تُخبىء الأسرار بين سطورها ..
وبهذا هي تُحفز للتأمل والتعمق فيها كثير ..