الإخوة متداولي الأحداث التاريخية في منتديات الموازين الرسمية ، التاريخ أمانة ونقل المعلومة يجب ان يكون دقيق حتى لا نظلم أصحابها وتاريخ الموازين ملئ بالبطولات والمواقف الرجولية والفروسية ولي تعليق او تصحيح على ما ذكره الأخ الذي كتب تحت اسم ( ابن ميزان ) عن قصة إصابة الفارس ( حنس بن مرزوق المريبيط) الذي أورد من خلالها الكاتب بعض الأبيات الغير معروفة وذكر ان الفارس حنس كان شاعر وأرسلها لشقيقة الشاعر مقبل يتشرّه من خلالها على ابن عمه الفارس المعروف غايب المريبيط ( الاجظم) الذي تركه في المعركة صويباً حسب قول الكاتب واستفزع بالفارسين صدعان بن وهق المريبيط ودخيل الله بن وهق المريبيط وتمنى وجودهما .. الخ
وهذا غير صحيح جملةً وتفصيلاً .
التصحيح :-
أولاً : الفارس حنس بن مرزوق بن عاتق المريبيط من فرسان الموازين المعروفين والمحسوبين وله من المزايا الكريمة والصفات البطولية ما يعجز عن ذكره اللسان وعن حصرها القلم ، ولكنه لم يكن شاعر ولم يذكر عنه ولو بيت واحد والشاعر كان شقيقه مقبل بن مرزوق وأبنائه من بعده سليم بن مقبل وسلمان بن مقبل .
ثانياً: الغزوة التي أصيب فيها حنس لم يشارك فيها الفارس المشهور غايب المريبيط ولم يشارك فيها دخيل الله بن وهق المريبيط اما الفارس المعروف صدعان بن وهق فقد قتل في معركة السبلة قبل الغزوة التي أصيب فيها حنس وهذا دليل على عدم معرفة الكاتب (ابن ميزان) بالاحداث ودقة نقل الأخبار فكيف يتم الاستنجاد بمن هو تحت الثراء ؟
ثالثاً: الفارس غايب بن غالب بن عواض بن عاتق المريبيط هو احد أشهر فرسان الموازين ومطير على الإطلاق وقد ورد ذكره في العديد من الكتب والمخطوطات الموثقة وتحدث عنها العديد من فرسان ومشايخ مطير والقبائل الاخرى وهو حامل بيرق ذوي ميزان . ( وأطلق عليه لقب - جظيم او الاجظم)
لإصابته بابو وجه وانحراف وجهه.
اما فيما يخص علاقته مع الفارس حنس بن مرزوق فهما أبناء عّم وبينهم محبة كبيرة ورفقة وشاركا الاثنين في معارك عديدة كان كلٌ منهم عضد للاخر اما في هذه المعركة التي أصيب فيها حنس بن مرزوق فلم يكن غايب مشاركاً
وعند عودة الغزو ولم يكن من ضمنهم الفارس حنس انشدت زوجته قائلة:-
يالجتي لجة المفرود
اللي عن أمه يردونه
يانعنيو هالوجيه السود
حنس وراكم تخلونه
يوم احتمى الملح والبارود
ما منكم اللي ثنى دونه
وصاحت من يوصل لي العلم ل ( جظيم )
تقصد الفارس غايب المريبيط وعندما وصل العلم لغايب فزع يدور حنس ووجده مصاباً قد أسعفه احد فاعلين الخير وأخذه ووضعه عند رجل من قبيلة الرشايدة حتى يطيب وعاد له بعد شهرين وكافأ الرشيدي وأخذه معه لربعه.
هذه القصة الواقعية والحقيقية .. والله ولي التوفيق.