في حفلة كانت في مدينة الزلفي وكانت أشبه بمصالحة بين الشاعر الفذ سوار الذهب والشاعر الكبير فيصل الرياحي بعد مقاطعة وزعل من الرياحي في إحدى الحفلات وهي معروفة وسبب ذلك أن الرياحي وسوار الذهب مع شعراء آخرين كانو معزومين عند الفغوم أو الدوشان وأنبرى الرياحي للترحيب بالشاعر سوار الذهب رغم أن الحفل عند قبيلة مطير !! ومثل هذه الحركة دعت سوار الذهب لقول بيت عادي لكن الرياحي أخذ الأمر وأعطاه أكبر من حجمه وزعل من هذا البيت وهو قول سوار الذهب : ( ترحيبة الخبل معقولة ) اي أن ترحيب الخبل في مجلس الرجال وأهل المحل معقولة وغير مستغربة فلو قام وقال ياهلا بالضيوف لما أستغرب اهل المحل لأنهم يعرفون أنه خبل ....
المهم أن المسألة انتهت بعد تقاطع لمدة سنة أو نحوها وقد كانت أول حفلة تجمعهم بعد ذلك هي حفلة الزلفي التي منها هذه المحاورة .
والبيت المقتبس في العنوان تذكير من سوار الذهب لمّا سلم الرياحي ولم يرحب ولأن الحفل عند مطير أيضاً عند الحرصان , فهنا يقول سوار الذهب الآن يالرياحي عرفت أنك في محل ناس وأنك تسلم , وهذا شئ من باب السلامه , وحتى لاتكرر خطأك , وهي تذكير رائع من سوار الذهب بما حصل .
والمحاورة اشبه بعتاب بين الشاعرين وتوضيح بعض الحقائق .
الرياحي :
سلام الله على اللي مواقفهم لها صيت = رجال المعرفه والرجوله والشهامه
والا ياليل جاوب غنايه يوم غنيت = لسان الليل مايعرف الا من كلامه
سوار الذهب :
هلا يامرحبا كلمةٍ يبنى بها بيت = ليا غنى بها نجد غنتها تهامه
والا يالآدمي مايهم أن صبت وأخطيت = سلام أهل اليمن شي من باب السلامه
الرياحي :
أنا مع كل طيّب خذيت العلم وأعطيت = وبعض أحيان تدخل على الطيب الغشامه
عسى الخطوه سليمه ليا منك تمشيت = وتبدي فالجبال وتحط إبها علامه
سوار الذهب :
أبا أسرح حيث تسرح وأبا أمسى حيث ماأمسيت = هني اللي تفرّش من الجنه عظامه
لقيت الأنس يبكون لعيال العفاريت = يقولون انتهى كل شي الا القيامه
الرياحي :
لكن الخارطه رسم بالأبره وتوقيت = سياسة جن ماهيب توخذ بالقرامه
ليا منك على قرية العميان لديت = تشوف أما العصا طايحه والا العمامه
سوار الذهب :
ليا منك عرفت المرض عدوى تعديت = ابا أعصر لك دوا الجرح من عرق البشامه
والا يالله لك الحمد يوم أنك تعافيت = نبا نعلن لك العيد ونبنّي خيامه
الرياحي :
ليا منك تعلمت سلّيت وتسلّيت = عسى الله مايعيد التوجّع والرخامه