شاعرنا ضيف الله بن زراق ابن مدلج الميزاني في هذه القصيدة التي كلها شجن وحزن يشارك ابنت عمه على فقدها لوليدها وقد كانت هذه المراءه التي على قيد الحياة الآن في شبابها كلما رزقت بطفل مات وفي إحدى المرات بعد ان ترعرع صبيها غيبه هادم اللذات فتأثرت وأصبحت تبكي وتندب حظها فتأثر الشاعر الذي كان يعزها كأخته ففاضت قريحته بهذه القصيده وقد شبهها فيها بالخلوج وكيف تهجل على وليدها واترككم مع القصيده:

ولي خلوجٍ تهيف وتهجل اهجالي
..........................على زمان مضى وأقفت به أحتونه

والله يالو ينشري لشريه من مالي
......................وان كان بالهوش لهدي الروح من دونه

لكن شيٍ تدابيره على الوالي
.......................غصبٍ على اهل الشجاعه لو يشوفونه

بكيت من عقبها لين انسقم حالي
..........................وأبكيت ضني جميع الأرض وركونه

أبكي وعيني تهل الدمع همالي
.............................والقلب مما جرى له باح مكنونه

مير أطلبي يا خلوج الواحد العالي
............................ وادعيه بسمه ترى خلقه يسالونه

ينظر بحالك وهو نظار الأحوالي
...........................ويجبر صوابك وهو جبار ما دونه

يجبرك فاللي قديم وقتنا الحالي
............................ ويرزق برزقٍ عباده ما يردونه

يعوض فاللي مضى مداته أجزالي
......................... ويبري أقلوبٍ من الأحزان مسجونه

مانيب حرصن على تنضيم الأمثالي
............................حتى يجي الموقف الازم وقانونه

أكتب بالأوراق مايطري على بالي
.......................... من هاجسٍ يعلم الخلاق مضمونه

وأنا تراي أعرف المرخص من الغالي
............................. وأفسر الهرج للي ما يحلونه

أسبح مع السابحين ولا ألمس الجالي
.....................وأغوص أنا فالبحر مع من يغوصونه

بعض العرب لو اليا جيته تويالي
....................... شره اليا أقفيت ياللي ما تعرفونه

مشغول بين الملا باقفاي وقبالي
.......................يمشي ومالن بكثر الحكي ما عونه


منقول

مع تحيات حلا نجد