لفت نظري خبر اليوم في جريدة الجزيرة عن المشجع الذي دخل لأرض الملعب في مباراة السعودية والعراق الودية الأخيرة
وطبعا نعرف جميعا جريدة الجزيرة وميولها لأي نادي ...
والنقد كان موجه للاعب طبعا على أساس انه من النادي المنافس لناديهم وهو في الحقيقة لاعب ناديهم
ونص الخبر يقول التالي :
حائل - حمود اللحيدان :
في المباراة الودية التجريبية في الدمام لمنتخبنا الوطني أمام المنتخب العراقي الشقيق التي انتهت بتفوق الأخير بهدف وحيد، دخل أرضية الملعب أحد الجماهير في ظاهرة ليست غريبة ولا جديدة؛ إنما الجديد هو ذلك التصرف الراقي جدا من أحد الضباط والذي ترصد للشاب وأمسك به وهو واقف وسلم عليه ومنع باقي رجال الأمن من إتمام المطاردة!
ليشعر معها الشاب بالأمان ويطلق يديه ويمشيان بجوار بعض بكل أريحية، وعلى عكس ذلك كان تصرف اللاعب أسامه المولد سلبيا جداً ولا يمثل دور الرجل القيادي.. فحين كان الشاب يقوم بالجري وسط اللاعبين واختار أسامة ليحاول السلام عليه، فما كان من أسامة إلا أن ابتعد عنه وانحنى بجسمه!؟
وكان جديرا باللاعب الخبير أسامة أن يسلم على هذا المراهق ويبادله التحية ويمسك به بلطف ويهدئ من وضعه ويمتص حماسه واندفاعه لينهي هذا المشهد بسلام وحكمة وذلك ما لم يفعله أسامة. وهنا تظهر ثقافة اللاعب وتعدد مهاراته وأدواره..؟
ومع عدم تسليمنا بما قام به هذا الشاب إلا أننا لا نرغب في رؤية مشاهد مؤذية كالتي رأيناها عدة مرات في ملاعبنا من ركل.. ورفس من أي رجل أمن لمشجع مراهق! مع الشكر لرجل الأمن في تلك المباراة الذي أظهر لنا واجهة مشرفة بروعة تصرفه وحسن تعامله.
وعلى الرغم من انني أعتقد أن مجمل الأمر هو لبس وقع فيه المحرر لصحيفة الجزيرة إلا انني أحيي الضابط الذي جاء تصرفه راقي ولو كان هناك مثل هذا الرجل مجموعة على رأس كل مركز عسكري لرأيتم الأمور على أعلى المستويات الحضاريه
علمتني الحياة : انني إذا أردت أن احلق مع الصقور ,فلا أضيع وقتي مع الدجاج.
قمة الغباء .. أن تحاول أن تكون عميق .. في زمن أصبحت كل أشياؤه سطحيه.
سُئل هتلر : " من هم أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟" فأجاب: " أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم"
أن تبوح بسرك لصديقك المقرب وتوصية بأن يسجنه في قفص صدره وتشرح له أهمية المحافظة على الأمانة .. وتنام مطمئناً متخففاً من همك وسرك .. ثم تستيقظ في الصباح على صوت أسرارك ينطلق كالأغنية من أفواه الآخرين