هذه المحاورة بين ابو غازي والسحيمي وفيها رمزوز قوية كعادة أبو غازي باستخدام مدة معينة ( عيال سبع اشهور ) للدلالة على حدث مضى عليه سبعة اشهر بالضبط وهي أحداث ثورة اليمن , يضاف لها إشارة أخرى ان هؤلاء ظهروا على الحياة فقط منذا سبعة اشهر وقبلها كانوا اموات معنوياً , ولو أن السحيمي يملك قليل من الذكاء لفهم هذه بالإضافة الى إضافات أبو غازي الرائعة برموز خاصة وواضحة لكل شاعر متمكن فقط ( الشداد ) ورمزيته للحكم , ( ماتت حميده ) ومايرمز له إسم حميده لليمن لأن إسم حميد الدين آخر ملوك اليمن الذين سقط حكمهم عام 1962 , ( ماعلينا من بني خيها ) لايهمنا بقاء ابناء أخ صالح في الحكم لأن الرأس الكبيرة قضي عليه وحالياً ابناء أخ صالح هم الذين يتولون الحكم ويمسكون بقيادة الجيش , ويضاف لذلك الرمزية التي لايتوه عنها الا غبي ( بعد نتفت جناحين الصقاره وين تغديها ) بعد التفجير وفقد صالح لذراعيه ماذا سيفعل ومثله مثل صقر فقد اجنحته لن يفعل شئ لأنه انتهى تقريباً .
السحيمي كان فهمه قاصر وكان يرد على أساس أن الحديث يدور حول ساحة شعر المحاورة والتسيد عليها والحديث عن صغار الشعراء وكبارهم معتقداً السحيمي أن رمزية ( سبع شهور ) رمزية عن النقص أي صغار الشعراء ضد ( عيال تسع شهور ) الكاملين او كبار الشعراء وكان السحيمي ينقض على هذ الأساس دون تفطن للرموز الأخرى في مايخص اليمن وماحدث فيها وفي الأخير أعلن أبو غازي أن السحيمي (ضاعت حراويه ) ويجاري فقط , والسحيمي من ضمن شعراء الرد لفظياً حتى لو لم يدرك من المعنى شئ ومثله مثل محمد السناني في ذلك لأنهم يردون باللفظ سواء فهموا المعنى الدقيق او لم يفهموه .
ودليل اضافي ان السحيمي يلعب وهو فاهم غلط أنه لعب مع سفر طاروق آخر مستخدماً لفظ ( تسع شهور ) ( ياسفر قدام تسع شهور مرسل لك رساله ) يقول السحيمي لسفر إني قدام سوار الذهب الذي استخدم لفظ سبع شهور أو تسعه لعبت معه ياسفر ودافعت عنكم , ولعبوا الدغيلبي والسحيمي على أساس أن اللعب كان عن صغار الشعراء وكبارهم وهذا أكبر دليل أن السحيمي حدر وادي والدغيلبي معه ولم ولن يعلموا أي معنى كان :
التوقيع
ابن ميزان
التعديل الأخير تم بواسطة سالم رباح ; 13 - 10 - 11 الساعة 11:08 AM