عمليات الدفاع المدني استقبلت ٤٠٠ بلاغ
مناطق الإيواء في ينبع تستقبل ٢٢٨٩ شخصاً
مواطن يشير إلى تشققات في أحد جدران منزله
ينبع - محمد حمدان الصواب:
أحدثت الهزات الارضية التي شهدتها منطقة العيص مساء أول من أمس حالات من القلق و الخوف والترقب لدى الكثير من المواطنين حيث شهدت المنطقة أقوى الهزات على الإطلاق والتي سجلت أقواها على مقياس رختر ب 5.39 درجات شعر بها الكثير من أبناء محافظة ينبع وكانت الهزات محسوسة بشكل كبير لدى أبناء محافظة ينبع وينبع الصناعية وينبع النخل من خلال العديد من الشواهد التي اشعرتهم بالهزة ومدى قوتها وأشار العديد من أبناء محافظة ينبع بشعورهم بالهزة من خلال اهتزازات أرضية متفاوتة تسببت بسقوط بعض من الأواني المعلقة في منازلهم وتحرك بعض أثاث منازلهم من نجف وكنبات وطاولات بشكل ملحوظ إضافة الى تشقق الجبس. وقد أحدثت كل تلك العوامل حالات من القلق والذعر لدى الكثير من أبناء المحافظة خاصة الأطفال الذين تسابق بعضهم للخروج من منازلهم للبقاء بفناء المنازل ومنهم من خرج خارج المباني فيما تابع البعض البحث عن أي معلومات في وسائل الاعلام
وشهدت بعض من المباني القديمة وخاصة الشعبية منها في عدد من احياء مدينة ينبع البحر بعض التصدعات والتشققات في القشرة الخارجية للمباني والتي نتجت بعد الهزات العنيفة التي ضربت حرة الشاقة في منطقة العيص ووصل مداها الى مدينة ينبع البحر والنخل وينبع الصناعية حيث شعر الاهالي بالهزات التي سجلتها العيص ومدى قوتها بعد ان شعروا بان هذه الهزات هي اقوى الهزات التي وقعت في العيص نتيجة قوتها في مدينة ينبع البحر وطوال تلك الفترة حيث خرج معظم السكان من منازلهم خاصة في ينبع الصناعية وينبع البحر.
وقد اشار عدد من المواطنين بمحافظة ينبع الى شعورهم بالهزات وبشكل افزع العديد منهم وشهدت بعض المباني الشعبية القديمة وخاصة التي يوجد بها تصدعات سابقة في جدرانها نتيجة تقادم المبنى حيث شهدت هذه المباني بعض التصدعات في القشرة الخارجية للمباني.
وقال عدد من المواطنين الذين التقتهم «الرياض»: انهم شاهدوا العديد من التشققات التي صاحبت وقوع الهزات في ينبع حيث قال عبدالله حمد الرفاعي ان منزله الذي يقع في حي العصيلي قد ظهرت به تشققات جديدة عقب الهزة التي شهدتها العيص لم يعتد عليها في منزله خاصة بداخل المنزل وتحت السلالم.
واشار الى انه فور شعوره هو وأطفاله بالهزه هرعوا الى خارج المنزل وفق تعليمات الدفاع المدني التي نشرت في الصحف المحلية والتلفزيون السعودي وفور زوالها اتضح ان هناك بعض التشققات التي تأثر بها منزله من جانب آخر سجلت غرفة العمليات بالدفاع المدني عددا كبيرا من البلاغات التي تؤكد شعور المواطنين بقوة الهزة بشكل اكبر مما كانت عليه بلغ عددها أكثر من 400 بلاغ جاءت من معظم أحياء محافظة ينبع منها حي الحدائق والصريف والسميري والعامودي وج16 -21 والسميري والعصيلي والاقيفه با لاضافه والى مدينة ينبع الصناعية ومركز ينبع النخل ومركز الفقعلي ومركز رخو وغيرها من المناطق الاخرى.
فيما باشرت ادارة الدفاع المدني بينبع عددا من تلك البلاغات التي تضمنت وجود بعض من تشققات ببعض المنازل بمحافظة ينبع.
وشهدت مناطق الإيواء التي تم تخصيصها من قبل الجهات المختصة مساء استقبال وتوافد أعداد كبيرة من المواطنين القادمين من مركز العيص.
وبلغ إجمالي من تم إيواؤهم منذ بدء تخصيص الشقق المفروشة بمحافظة ينبع لاستقبالهم حتى الأربعاء أكثر2289 شخصا يمثلون 326 أسرة من أهالي العيص بعد أن دعا الدفاع المدني المواطنين والمقيمين في مركزي العيص ولفرع وهدمه والقراصه وغيرها من الهجر والمنطق التي تقع ضمن مساحة 40 كيلومترا من الحرة أعلى مستوى.
وشهدت منطقة الإيواء بالفقعلي توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين أخليت منازلهم استعدادا لنقلهم بعضهم إلى المدينة المنورة والبعض الاخر إلى محافظة ينبع فيما لا يزال الدفاع المدني بينبع يستقبل عددا من المواطنين القادمين من المناطق التي تم اخلاؤها مساء أمس حيث يتم توجيههم للعمائر السكنية التي تم تخصيصها لاستقبالهم بينبع.
يبيتون في ينبع ويعودون في الصباح لسقيا “اعز ما يملكون”
أهالي العيص يرفضون ترك "حلالهم" بلا ماء أو طعام
(سبق) ينبع :
رفض أغلب أهالي العيص وتحديدا كبار السن ترك حلالهم “الماشية” بلا ماء ولا طعام وأبوا أن يكون الموت مصير الأغنام والإبل بعد سنوات من الصحبة الطويلة وعلى الرغم من استجابة الأهالي لصوت الصافرات الداعي للإخلاء الفوري والإجباري إلا أن كبار السن لم يأبهوا برجيج الأرض وأصبحوا يبيتون ليلهم في ينبع ويعودون لسقيا “اعز ما يملكون”.
غانم الجهني يقول انه يسكن في ينبع البحر في الشقق المفروشة التي وفرتها لهم الحكومة ويبيت فيها وفي الصباح يسافر إلى العيص التي تبعد عن ينبع 150 كيلومترا ويقوم بتعليف أغنامه وإطعامها وعند المساء يعود إلى ينبع.
ووفقا لخبر أعده الزميل سالم السناني نشرته صحيفة " المدينة" اليوم , يقول محمد العنمي وصالح العنمي انه اتفق مع رفقائه حيث يقومون بالتناوب مع بعضهم كل يوم بسيارة احدهم ويرجعون في المساء إلى ينبع.
ويقول عبدالرحمن الجهني وسعد الجهني إنهم قاموا باستئجار “دينّة” وقاموا بتحميل أغنامهم إلى ينبع ووضعها في صحراء ينبع لتكون قريبة منهم خوفا عليها. من جهته قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور علي الحكمي إذا استطاع المواطن أن ينقل حلاله إلى مكان امن فهذا الأفضل أو يقوم بتوصية احد عليها وإذا تركها ولايستطيع أخذها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.