الرئيسية التسجيل البحث جديد مشاركات اليوم الرسائل الخاصة أتصل بنا
LAst-2 LAst-3 LAst-1
LAst-5
LAst-4
LAst-7 LAst-8 LAst-6

 
 عدد الضغطات  : 27667
 
 عدد الضغطات  : 38692

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شيلات الشاعر عبدالرحمن العقيلي باصوات افضل المنشدين (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشاعر عبدالرحمن العقيلي في والده الشيخ متروك بن صالح العقيلي رحمه الله https: (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشيخ تراحيب بن صالح العقيلي رحمه الله1440هــ (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب سعود عبد الكريم العقيلي عنيزه (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب نور بن زبن العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب عبدالله مرداس العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الراحل الاستاذ عواض بن نور العقيلي رحمه الله (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: عودة بعد غيبة ليست بالقصيرة واعتذار (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: موقف الشيخ هدايه الشاطري شيخ شمل الشطر مع العتيبي والحابوط (آخر رد :الخضيراء)       :: الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل الشطر مع العتيبي (آخر رد :الخضيراء)      



الخـــــــــــــــــــــــــيمة الرمضانيه شَهْرُ رَمَـضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُـرْآنُ هُـدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّـنَاتٍ مِّنَ الْهُـدَى وَالْفُـرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَـفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 1 )
جديد
رقم العضوية : 5871
تاريخ التسجيل : 20 04 2009
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 34 [+]
آخر تواجد : 11 - 04 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مهل كايد الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 08:24 AM ]

1- قوله تعالى: (يا أيُّها الذين آمنوا) (البقرة/ 104).

لما كان الصيام عبادة ثقيلة على النفس، لما فيها من الإمتناع عن الطعام والشراب والنشاط الجنسي، أراد الله تعالى أن يهيء نفوس المسلمين لتقبل فريضة الصوم بحب وانقياد، فخاطبهم بقوله (يا أيُّها الَّذينَ

آمنوا) لتذكيرهم بصفة الايمان التي يحملونها نتيجة لتصديقهم لمحمَّد -صلى الله عليه وسلم - واتباعهم له، ومقتضى كونهم مؤمنين أن يطبقوا أحكام الله تعالى مهما كانت شاقة على حياتهم اليومية، لأن

الإيمان ليس اعتقاداً نفسياً فقط، وإنَّما يجب أن يترجمه الإنسان المؤمن إلى أعمال خارجية بتطبيق أحكام الله على سلوكه.

-قوله تعالى: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم)

كتب عليكم يعني: فرض عليكم، أي أن الصيام فريضة دينية لازمة.

وقد بيَّن الله تعالى للمسلمين أن فريضة الصوم ليست شيئا اختصت به الشريعة الإسلامية، وإنما فرضت على أتباع الديانات الماضية التي نسخت بالشريعة الإسلامية، والتشبيه وهو قوله تعالى: (.. كما

كتب..) لبيان المشابهة في أصل تشريع الصوم، وليس في بيان كيفية الصوم، ولا وقته، ولا عدد الأيام.

قوله تعالى: (لعلكم تتقون).

أي لعل الصوم- إذا أخلصتم فيه- يدفعكم إلى تجنب المعاصي واتقاء الوقوع فيها، وبيان ذلك: أن الصوم عملية ردعٍ للنفس عن شهواتها الغذائية والجنسية طاعة لله، فممارستها تجعل الإنسان- إذا أراد- قادراً

على كبح جماع نفسه عن ممارسة اللذات المحرمة، لأن الله نهى عنها، فالصوم ينمِّي الإرادة من جهة، وينمي الإحساس بالله تعالى من جهة أخرى، ووجود هاتين الصفتين في الشخصية الإنسانية يجعل

الإنسان متماسكاً أمام المحرمات، وقادراً على إتقائها.

وفي هذه الكلمة الشريفة: (لعلكم تتقون) سر آخر، وهو بيان أن فائدة الصوم ترجع إلى الصائم، والله في غنى عن العبد وعن عباداته، قال تعالى: (يا أيُّها النّاس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني) (فاطر/

15). ففوائد العبادات وغيرها من الأفعال الإنسانية الحسنة والسيئة ترجع فوائدها ومضارها إلى الإنسان، قال تعالى: (إن أحسنتُم أحسَنْتُم لأنفسكُم وإن أسأتم فلها) (الإسراء/ 7).

قوله تعالى: (أيَّاماً معدودات)

روي انّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قدم المدينة مهاجراً من مكة كان يصوم يوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، وأن هذا المراد من قوله تعالى: (أيَّاماً معدودات)، ثم نسخ ذلك بشهر رمضان في

قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن...) (البقرة/ 185).

ولكن هذا القول غير صحيح، فإن الصوم عبادة للمسلمين جميعاً، وأمره لا يخفى على أحد، فكان يلزم أن يتواتر نقل هذا الأمر، مع أنه لم ينقل بالتواتر، ولو كان صحيحاً لورد عن أهل البيت مع أنه لم يرد

عن طريقهم شيء من ذلك.

على أن ذكر يوم عاشوراء مع الأيام الثلاثة من كل شهر يكشف عن كذب الروايات الواردة في ذلك، فإن يوم عاشوراء من الأيام التي اتخذها بنو أمية عيداً لهم بعد أن قتلوا الإمام الحسين وذرية رسول الله

في كربلاء، فاتخذوا منه يوماً مباركاً يصومون فيه، وجعلوه عيداً.

(والصحيح )أن المراد بقوله تعالى: (أيَّاماً معدودات) هو شهر رمضان الذي سيرد ذكره في الآية التالية، وإنَّما عبر عنه الله تعالى هنا بهذا التعبير لبيان أن الأيام التي فرض فيها الصوم- بالنسبة إلى السنة-

أيام قليلة، وليست كثيرة حتى يتثاقل المؤمن من القيام بها.

قوله تعالى: (فَمَن كان منكُم مريضاً أو على سفر فعدة من أيَّام آخر) (البقرة/ 184).

دلّت هذه الفقرة من الآية المباركة على أن الإنسان إذا كان مريضاً أو مسافراً فيجب عليه الإفطار، ثم يقضي بعد ذلك بعدد الأيّام التي أفطرها.

والمرض الموجب للإفطار هو المرض الذي يضره الصوم، وذلك بأن يزيد المرض، أو يصير- بسبب الصوم- صعب العلاج، أو يتأخر الشفاء منه بسبب الصوم.

ففي هذه الحالة يجب على الإنسان أن يفطر في شهر رمضان.

والمرجح في تحديد الحالة التي يجب فيها الإفطار إلى ضمير الإنسان، ولا يكفي قول الطبيب إلاّ إذا أوجب الخوف عند الإنسان.

روى زرارة بن أعين عن الإمام أبي عبدالله الصادق (ع) قال: "سألت أبا عبدالله (ع) ما حدّ المرض الذي يفطر به الرجل ويدع الصلاة من قيام؟ قال: "بل الإنسان على نفسه بصيرة هو أعلم بما يطيقه"

وقد ذهب إلى وجوب الإفطار في السفر: عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمر، وعبدالله بن عباس، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو هريرة، وعروة بن الزبير وغيرهم.

وقد ذهب فقهاء المذاهب الأربعة إلى جواز الإفطار في السفر بشروطه، وزاد الحنابلة على ذلك فقالوا بأنه مستحب.

(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) (البقرة/ 184)
.
الإطاقة- كما ذكره بعضهم- حرف تمام الطاقة في الفعل، ويلزم من بذل تمام الطاقة أن الفعل يقع بجهد ومشقة شديدة، وبحيث لا يبقى له قدرة كافية للقيام بغير الصوم من النشاطات، فلعل معنى الآية- والله

تعالى أعلم- أن الإنسان إذا كان بحيث يستنفد الصوم جميع قواه فإنَّه لا يجب عليه الصوم بل يجوز له أن يفطر ويعطي فدية- يعني بدلاً- عن كل يوم أفطره إلى المسكين طعاماً بمقدار ما يشبعه.

ويؤيد هذا التفسير ما روي عن إبن عباس أنه كانه يقرأ بدل "يطيقونه" يطوقونه" أي يتكلفونه.

قوله تعالى: (فمن تطوع خيراً فهو خير له) (البقرة/ 184).

التطوع من الطوع، وهو إتيان الفعل بالرضا والرغبة، ومقابل الطوع الكره وهو الإتيان بالفعل بدون رضا.

فالظاهر أن المعنى : أن الصوم واجب لابدّ منه عليه للقادر، فالأحسن للمؤمن أن يمتثل هذا الواجب برضا ورغبة في رضوان الله تعالى، لأن عمله يكون أكثر قبولاً عند الله لأنه يكون أكثر إقبالاً على الله،

وهذا أحسن مما إذا أتى بالعمل كارهاً غير مقبل عليه، فإنه لا يكون له من الأجر والثواب بمقدار ما يناله من عبد الله بإخلاص ورغبة.

قوله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم إن كُنْتُم تعلمُون)
معنى هذا- والله أعلم – أن الصوم فريضة لازمة لكم أيُّها المؤمنون، فأمّا أن تطيعوا هذا الواجب وتؤدوا هذه الفريضة فيكون امتثال أمر الله تعالى خيراً لكُم، وفي مقابل الطاعة المعصية التي هي شر نعوذ

بالله منه، فهذه الجملة تشبه من هذه الجهة قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كُنتُم تعلَمون) (الجمعة/ 9).

رمضان إسم الشهر التاسع من شهور السنة القمرية الهجرية، ولم يذكر إسم شهر من الشهور في القرآن إلا إسم شهر رمضان.

المصدر: كتاب دراسات ومواقف في الفكر والسياسة والمجتمع- (الموسوعة الإسلامية )

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
عضو فعال
رقم العضوية : 6575
تاريخ التسجيل : 24 07 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 462 [+]
آخر تواجد : 27 - 05 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : جابركايد الميزاني is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 05:17 PM ]

الله يجزاك خير ويجعله الله في موازين حسناتك

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
عضو مشارك
رقم العضوية : 6702
تاريخ التسجيل : 09 08 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : الرياض
عدد المشاركات : 176 [+]
آخر تواجد : 31 - 01 - 12 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : مهندس الكلمة is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 05:32 PM ]

مشكور اخي مهل على النقل الرائع .......... لتمسك عذرأأ لنقاااش معــك لاثرااااء القــــــارئ ........ كيف لا انت استاذ اللغة .............


لما كان الصيام عبادة ثقيلة على النفس، لما فيها من الإمتناع عن الطعام والشراب................ (( اقتباس ))

....... عزيزي الفاضل اقف عند نقطة واريد من الجميع التفااااعل معهاا (( الصيام عبادة ثقيلة على النفس ))

اتفق معك انااا بهاااا مشقة على المسلم ........ ولاكن الصوم تهذيب للمسلم .........

فترك الطعااام والشـراب لا يــكفـي مع عـــدم تـــــــرك المحـــــرمــــات بل يـــصـــبح تـــعبااا بــلا فــائدة وعـــمــل بـــلا اجـــــر ........... والله يفعل مااا يريد .............؟؟



اريـــــد طـــــــرح هـــــذا الســـــــــــؤال عــــــــلى الجـــمــــــيــــــع ؟؟؟

هــــل المــــســـــلم يعــــقـــــــــد نــيــــة الصــــيــــــام من اول الشــــــــهرر ام كـــــــــــــــل لــــــــــيـــــــله بلـــــــــــــــيلــــــــــه ؟؟؟

مـــــــــــــــــــع تـــــــحــــــــــــيــــــــاتــــــــــــــــــ ــــي للجــــــــــمــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ـــــــع ...................

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 4 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 07:38 PM ]

اخي مهل كل الشكر لك على هذا الموضوع القيم

ولكن ألا ترى في كتب وتفاسير علماء هذا البلد غناة عن غيرهم وخصوصا في مثل هذه المسائل




اقتباس:
(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) (البقرة/ 184)
.
الإطاقة- كما ذكره بعضهم- حرف تمام الطاقة في الفعل، ويلزم من بذل تمام الطاقة أن الفعل يقع بجهد ومشقة شديدة، وبحيث لا يبقى له قدرة كافية للقيام بغير الصوم من النشاطات، فلعل معنى الآية- والله

تعالى أعلم- أن الإنسان إذا كان بحيث يستنفد الصوم جميع قواه فإنَّه لا يجب عليه الصوم بل يجوز له أن يفطر ويعطي فدية- يعني بدلاً- عن كل يوم أفطره إلى المسكين طعاماً بمقدار ما يشبعه.

ويؤيد هذا التفسير ما روي عن إبن عباس أنه كانه يقرأ بدل "يطيقونه" يطوقونه" أي يتكلفونه.

قوله تعالى: (فمن تطوع خيراً فهو خير له) (البقرة/ 184).

التطوع من الطوع، وهو إتيان الفعل بالرضا والرغبة، ومقابل الطوع الكره وهو الإتيان بالفعل بدون رضا.

فالظاهر أن المعنى : أن الصوم واجب لابدّ منه عليه للقادر، فالأحسن للمؤمن أن يمتثل هذا الواجب برضا ورغبة في رضوان الله تعالى، لأن عمله يكون أكثر قبولاً عند الله لأنه يكون أكثر إقبالاً على الله،

وهذا أحسن مما إذا أتى بالعمل كارهاً غير مقبل عليه، فإنه لا يكون له من الأجر والثواب بمقدار ما يناله من عبد الله بإخلاص ورغبة.

قوله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم إن كُنْتُم تعلمُون)
معنى هذا- والله أعلم – أن الصوم فريضة لازمة لكم أيُّها المؤمنون، فأمّا أن تطيعوا هذا الواجب وتؤدوا هذه الفريضة فيكون امتثال أمر الله تعالى خيراً لكُم، وفي مقابل الطاعة المعصية التي هي شر نعوذ

بالله منه، فهذه الجملة تشبه من هذه الجهة قوله تعالى: (فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كُنتُم تعلَمون) (الجمعة/ 9).

رمضان إسم الشهر التاسع من شهور السنة القمرية الهجرية، ولم يذكر إسم شهر من الشهور في القرآن إلا إسم شهر رمضان.

المصدر: كتاب دراسات ومواقف في الفكر والسياسة والمجتمع- (الموسوعة الإسلامية )

تفسير قوله عز وجل : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم سلمان ابن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وفقه الله وزاده من العلم والإيمان.. آمين [1] .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فأشير إلى سؤالكم الشفهي عن تفسير قوله تعالى : وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [2] ورغبة سموكم في أن يكون الجواب خطياً .
وأفيدكم أن علماء التفسير رحمهم الله ذكروا أن الله سبحانه لما شرع صيام شهر رمضان شرعه مخيراً بين الفطر والإطعام والصوم ، والصوم أفضل ، فمن أفطر وهو قادر على الصيام فعليه إطعام مسكين ، وإن أطعم أكثر فهو خير له ، وليس عليه قضاء ، وإن صام فهو أفضل ؛ لقوله عز وجل : وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[3] ، فأما المريض والمسافر فلهما أن يفطرا ويقضيا ؛ لقوله سبحانه : فَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ[4] ، ثم نسخ الله ذلك وأوجب الصيام على المكلف الصحيح المقيم ، ورخص للمريض والمسافر في الإفطار وعليه القضاء ، وذلك بقوله سبحانه : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [5] .
وبقي الإطعام في حق الشيخ الكبير العاجز والعجوز الكبيرة العاجزة عن الصوم كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن أنس بن مالك رضي الله عنه وجماعة من الصحابة والسلف رضي الله عنهم .
وقد روى البخاري في صحيحه عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه معنى ما ذكرنا من النسخ للآية المذكورة ، وهي قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ[6] الآية ، وروي ذلك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وجماعة من السلف رحمهم الله .
ومثل الشيخ الكبير والعجوز الكبير المريض الذي لا يرجى برؤه والمريضة التي لا يرجى برؤها فإنهما يطعمان عن كل يوم مسكيناً ولا قضاء عليهما كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة . ويجوز إخراج الإطعام في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره .
أما الحامل والمرضع فيلزمهما الصيام إلا أن يشق عليهما فإنه يشرع لهما الإفطار وعليهما القضاء كالمريض والمسافر هذا هو الصحيح من قولي العلماء في حقهما ، وقال جماعة من السلف يطعمان ولا يقضيان كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة ، والصحيح أنهما كالمريض والمسافر تفطران وتقضيان ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك الكعبي ما يدل على أنهما كالمريض والمسافر .
وأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وإياكم الفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من الهداة المهتدين إنه سميع قريب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



________________________________________
[1] سؤال مقدم من صاحب السمو الملكي الأمير / سلمان بن عبد العزيز أجاب عنه سماحته برقم 1563/ خ في 23/9/1410هـ
[2] سورة البقرة ، الآية 184
[3] سورة البقرة ، الآية 184
[4] سورة البقرة ، الآية 184
[5] سورة البقرة ، الآية 185
[6] سورة البقرة ، الآية 184

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 5 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: تفسير موجز لآيات الصوم

كُتب : [ 02 - 09 - 09 - 08:00 PM ]

اقتباس:
اريـــــد طـــــــرح هـــــذا الســـــــــــؤال عــــــــلى الجـــمــــــيــــــع ؟؟؟

هــــل المــــســـــلم يعــــقـــــــــد نــيــــة الصــــيــــــام من اول الشــــــــهرر ام كـــــــــــــــل لــــــــــيـــــــله بلـــــــــــــــيلــــــــــه ؟؟؟

مـــــــــــــــــــع تـــــــحــــــــــــيــــــــاتــــــــــــــــــ ــــي للجــــــــــمــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ـــــــع ...................

جزاك الله خيرا اخي العندليب على هذه المداخلة القيمة

أما بالنسبة لسؤالك فهو مكان خلاف




حكم النية من الليل لأجل صيام رمضان؟


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سأذكر لكم بعض الأحاديث مع شرحها بشئ من التفصيل؛
في حكم النية لأجل الصوم؟
فعن ‏ ‏ ‏حفصة ‏ رضي الله عنها
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:<‏من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ‏>
‏قال في:
*****تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي****

‏قوله : ( من لم يجمع الصيام ) ‏
‏قال في النهاية : الإجماع إحكام النية والعزيمة أجمعت الرأي وأزمعته عليه بمعنى انتهى . والمعنى من لم يصمم العزم على الصوم ‏
‏( قبل الفجر ) ‏
‏أي قبل الصبح الصادق ‏
‏( فلا صيام له ) ‏
‏ظاهره أنه لا يصح الصوم بلا نية قبل الفجر فرضا كان أو نفلا , وإليه ذهب ابن عمر وجابر بن زيد ومالك والمزني وداود , وذهب الباقون إلى جواز النفل بنية من النهار وخصصوا هذا الحديث بما روي عن عائشة أنها قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني ويقول : أعندك غداء ؟ فأقول , لا , فيقول : إني صائم " , وفي رواية إني إذن لصائم . وإذن للاستقبال وهو جواب وجزاء , كذا في المرقاة . قلت : والظاهر الراجح هو ما ذهب إليه الباقون .
‏......................
وقال في:***عون المعبود شرح سنن أبي داود****
( من لم يجمع الصيام ) ‏
‏: من الإجماع أي لم ينو . قال الخطابي : معنى الإجماع إحكام النية والعزيمة , يقال أجمعت الرأي وأزمعت بمعنى واحد . وفيه بيان أن من تأخرت نيته للصوم عن أول وقته فإن صومه فاسد , وفيه دليل على أن تقديم نية الشهر كله في أول ليلة منه لا يجزئه عن الشهر كله , لأن صيام كل يوم من الشهر صيام مفرد متميز عن غيره , فإذا لم ينوه في الثاني قبل فجره , وفي الثالث كذلك لا يجزئه , وهو قول عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما , وإليه ذهب الحسن البصري والشافعي وأحمد بن حنبل . ‏
‏وقال أبو حنيفة وأصحابه : إذا نوى للفرض قبل زوال الشمس أجزأه . وقالوا في صوم النذر والكفارة والقضاء إن عليه تقديم النية قبل الفجر . وقال إسحاق بن راهويه إذا قدم للشهر النية أول ليلة أجزأه للشهر كله , وإن لم يجدد النية كل ليلة . وقد زعم بعضهم أن هذا الحديث غير مسند لأن سفيان ومعمرا قد أوقفاه على حفصة . ‏
‏قلت : هذا لا يضر ; لأن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قد أسنده , وزيادات الثقات مقبولة . انتهى
.......................................
وقال في
المنتقى شرح موطأ مالك

عن عبدالله بن عمر ‏ ‏أنه كان يقول ‏
‏<لا يصوم إلا من ‏ ‏أجمع ‏ ‏الصيام قبل الفجر>
( ش ) : قوله لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر الإجماع للصيام هو العزم عليه والقصد له , وذلك أن الصوم من جملة العبادات فلا يصح صوم رمضان ولا غيره إلا بنية هذا هو المشهور من المذهب وفي المدونة في المرأة الحائض تستيقظ بعد الفجر فترى الطهر فتشك أن ذلك الطهر ليلا أنها تصوم وتقضي مخافة أن يكون الطهر بعد الفجر واختلف أصحابنا في تأويل ذلك فمنهم من قال هذه رواية في أن الحائض لا تقطع النية المتناولة لأول الشهر بخلاف المسافر ومنهم من قال إن هذه رواية عن مالك في جواز الصوم بغير نية كقول ابن الماجشون فيمن أصبح ولا يدري بأن اليوم من رمضان فثبت برؤية عامة لا يحتاج معها إلى شهرة أو برؤية خاصة تشهد عند الإمام قبل الفجر فلم يأكل حتى علم بأن اليوم من رمضان أنه يجزئه عن صومه إن كان لم ينو فيه صوما غيره رواه القاضي أبو إسحاق في مبسوطه عن ابن الماجشون , والدليل على صحة القول الأول ما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إنما الأعمال بالنيات , وإنما لامرئ ما نوى ودليلنا من جهة القياس أن هذا صوم فلم يصح إلا بنية . قال القاضي أبو الوليد رضي الله عنه : والذي عندي أن المسألة تحتمل غير هذا , وذلك أن يكون معنى قوله فتصوم فتمسك عن الأكل في بقية يومها ويكون حكمها في ذلك حكم من طرأ عليه العلم بأن اليوم من رمضان فإن عليه أن يصوم بقية اليوم , ثم يقضي ويحتمل وجها آخر أن تكون رأت الطهر وهي تشك في الفجر فنوت الصوم , ثم لم يتبين لها أمر الفجر حتى نامت واستيقظت بعد الفجر , وقد فاتها تبين أمرها فإن عليها أن تصوم ذلك اليوم ; لأنها تجوز أنها قد أدركت وقت النية وتقضيه ; لأنها تجوز أنها لم تدركه , والله أعلم . ‏
‏( فصل ) قوله لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر منع الصوم دون نية قبل الفجر فإن نوى بعد الفجر فالذي ذهب إليه مالك أن ذلك لا يجزئه في فرض ولا نفل , وقال أبو حنيفة كل ما كان من الصوم معينا كرمضان والنذر المعين فإنه يجزئ صومه بنية قبل الزوال وما كان غير معين فإنه لا يجزئ إلا بنية قبل الفجر , وقال الشافعي وأحمد إن الفرض يفتقر إلى نية قبل الفجر والنفل يجزئه بنية قبل الزوال , والدليل على صحة ما نقوله أن هذا صوم شرعي فافتقر إلى نية قبل الفجر أصله مع أبي حنيفة غير المعين وأصله مع الشافعي الفرض . ‏
‏( مسألة ) إذا ثبت ذلك فوقت النية من وقت غروب الشمس من ليلة يوم الفطر إلى طلوع الفجر منه إذا كان قبله يوم فطر فمن أراد أن ينوي صيام أول يوم من رمضان أو غيره فوقت ذلك من وقت غروب الشمس من ليلته إلى طلوع الفجر من يومه , ووجه التوسعة في ذلك أن وقت الدخول في هذه العبادة غير متعين للمكلف وهو وقت نوم وغفلة وفي ارتقاب ذلك مشقة بخلاف الصلاة فإن كان ذلك في غير صوم معين زمنه فنوى ذلك من أول ليلته فله أن يرجع عن نيته ما لم يبلغ فجر يومه , وإن كان في ذلك صوم يتعين زمنه فإن من شرط صحة النية أن يستصحبها إلى وقت طلوع الفجر وهو وقت الدخول في الصوم . ‏
‏( مسألة ) ويجوز أن ينوي صوم جميع رمضان من أوله خلافا لأبي حنيفة والشافعي , والدليل على ما نقوله قوله صلى الله عليه وسلم , وإنما لامرئ ما نوى وهذا قد نوى جميع الشهر فوجب أن يكون له ودليلنا من جهة القياس أن هذا عبادة تجب في العام مرة فجاز أن تشملها نية كالزكاة . ‏
‏( فرع ) فإن نوى صوما متتابعا أو معينا غير متتابع أو كان شأنه سرد الصيام فليس عليه تبييت الصوم لكل يوم قاله مالك في المختصر قال الشيخ أبو القاسم ذلك في كل صيام متصل متتابع ككفارة القتل والظهار والنذر , وقال الشيخ أبو بكر وهذا استحسان والقياس أن عليه التبييت لجواز فطره , وجه ما قاله أبو بكر أن حكم نية الصوم لا تتقدم على زمان صومها إلا بزمان لا يجوز فيه فطر نهار ولا يصح فيه غير ذلك الصوم ولذلك جاز أن يتقدم اليوم من أول ليلته ولا يجوز أن يتخلل بينها وبين زمن صومها نهار يجوز فطره ولا صومه من غير جنس ذلك الصوم كما لا يجوز أن ينوي صيام يوم من رمضان في يوم من شعبان لما ذكرناه , ووجه هذا القول الذي حكي عن مالك أنه إذا شرع في الصوم وألزمه نفسه صح له أن ينوي منه ما شاء ; لأن الدخول فيه والالتزام له يجعله بمنزلة العبادة الواحدة في النية ولا يعتبر بما تخلله من أزمنة الصوم والفطر كما لا يعتبر بما تخلله من زمن الليل , والله أعلم وأحكم

منقوووووووووووووووووووووووووووووول


السؤال ما حكم تبييت النية للصوم من الليل؟ وهل يكفي أن يبيت المسلم النية لصوم شهر رمضان كاملاً أم يلزمه أن ينوي لكل يوم؟

الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: تبييت النية للصوم من الليل هذا شرط لصحة الصوم؛ لحديث عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ قال : " سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله فهجرته إلى الله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" أخرجه البخاري ومسلم، و كذلك في حديث حفصة _رضي الله عنها_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له" أخرجه أبو داود والترمذي و النسائي وابن خزيمة والدارقطني بسند صحيح لغيره، وفي رواية:" من لم يجمِّع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"، وأخرج الدارقطني والبيهقي بسند صحيح من حديث عائشة _رضي الله عنها_، أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال: " من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له". وقال الإمام مالك _رحمه الله تعالى_: "تكفي نية واحدة في أول الشهر، فإذا نوى في أول الشهر أنه سيصوم رمضان كفى ذلك، ولا يجب عليه كل ليلة أن يبيت النية". هذا ما ذهب إليه الإمام مالك _رحمه الله_ وهو الصواب، اللهم إلا إذا قطع صومه بسبب شرعي، كأن يفطر الرجل بسبب مرض أو سفر، أو تفطر المرأة بسبب الحيض أو النفاس ونحو ذلك، فمن أراد أن يعاود الصيام مرة أخرى فإنه يجدد النية، والله تعالى أعلم .


اجاب عليها فضيلة الشيخ أ.د. خالد المشيقح التاريخ 8/9/1426

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها