أين الحقوق المسلوبة من المرأة

أين الحقوق المسلوبة من المرأة

لقد أخرس الإسلام أفواه الجهلة من قريش وسائر أمم الأرض في ذلك الزمان والى يومنا هذا
والى قيام الساعة كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على أي حق كتبه الله لصالح المرأة *
إن رسالة الإسلام الخالدة وكلام الله ابتداء من سورة النساء وغيرها من السّور – لهي رسالة صريحة موجّهة وواضحة لأهل الأرض لتقول لهم :
إمّا أن تؤمنوا بجميع آيات الله المنزّلة من سابع سماوات وتعملوا بها – أو تستقرّون قابعين في
أودية الجهل - إلى أن يأتيكم الموت فيحطّم صروح الحياة التي انغمستم بها بعدما خضتم بأوحال الشرك والمعاصي والعناد والاستخفاف بالشّرع الذي نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام *
إن آيات الله - والوحيّ المنزل هو سيف قاطع - قطع زمن الفكر الجاهلي قطعا لتمحيه من الوجود لتقول للظالمين والغافلين والكفرة والجهلة :
أن زمن استعباد المرأة واستقلالها المشين دون حق قد ولّى دون رجعة – وذلك عندما حكّم المسلمين الشرع في أنفسهم :
فالمرأة هي الأم - والجدة – والزوجة - والخالة – والعمّة – والأخت - وسيكون لها نصيب
عادل وسترث الأموال والأملاك رغما عن أنف كل معاند *
قال تعالى " للذكر مثل حظ الأنثيين " سورة النساء *
أي انتبهوا فإن لها نصيب من الميراث *
إنها الجوهرة المصونة التي يحرم على الرجال الأجانب الاطلاع عليها إلاّ حرّاسها من المحارم
، ولها الحق الكامل من المهر ، وأن تتملّكه دون نقصان ، ومن يتجرأ بعد ذلك عليها بظلم ، فان الله سيحاسب كل ظلاّم جهول *
وسيتحمّل الولي - الأب – أو العم – أو الابن – أو الأخ إلى آخر الذكور من النسب - كل تبعات
الرعاية والمسؤولية والأنفاق وحمايتها وصونها من كل عابث *
حتى إذا مات عنها جميع الوصايا من الذكور في النسب ، وجب على ولى أمر المسلمين أن يرعاها وينفق عليها وأن يقوم بتوفير جميع سبل العيش الكريم لها – حتى ولو كانت تملك الملايين من الأموال *
فلها الحق أن تعمل وأن تتكسّب من التجارة ، وأن تحتفظ بكامل حقوقها الشرعية من الزوج والمجتمع مقابل أن تؤدى حقوق الزوج وحق المجتمع عليها ، مع مراعاة جوانب المنهيّات والأوامر الربّانية *
والكثير الكثير من مزايا الشرع الحنيف الذي يعطي للمرأة مكانة ورفعة واحترام ليس له حدود – وقد يحتار المرء من أين يبدأ – فهل يبدأ بسرد الوعيد والويل والثبور عند عصيان الوالدين وأولهم الأم – عندما أوصى عليه الصلاة والسلام بالأم ثلاث مرات متتالية ثم الأب مرّة واحدة ، أو أبدأ كيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام وصف الوصول إلى الجنة بأنها تحت إقدامهن – أي الأمهات – أو أبدأ بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام عندما حثّ علي رعاية البنات والاهتمام بهنّ بصفة خاصة وتربيتهنّ تربية حسنه وله جائزة العظمى – ألا وهي الجنّة *
ولن يأتي هذا السرد من فراغ إنها الأدلة الصحيحة في السنّة النبوية *
فالإسلام دين وسط لا ظلم فيه ، لا إفراط ولا تفريط ، ولا تشدد ولا ترك الحبل ملقيّا على القارب ليسرح به الحمقى بعد ذلك في بحور الظلمات دون أن يوقفهم أي ضابط من الشرع الالهى *

فلو اطّلعنا في عمق الزمن الجاهلي قبل الأسلام لوجدنا أن :

* المرأة كانت تعامل معاملة المهانة والاستخفاف والاستعباد والازدراء .
* إذا حاضت - كان الزوج يخرجها من البيت لا يأكل ولا يشرب ولا يسكن معها .
* إذا رزق الزوج باثني حاول قدر المستطاع أن يخفي هذا الأمر عن قومه لكي يقوم بدفنها وهي حيّة ويكرر هذا الأمر عدّة مرات دون أن يذرف دمعة واحدة عليها *
* العدل معدوم بين الزوجات .
* المرأة لا ترث الميّت ولا فلسا واحدا .
* المرأة ليس لها الحق في التملّك .
* بعد وفاة زوجها يتسابق أحد أقارب الزوج - فمن هو الأول ليلقي ثوبه عليها ليتملّكها قبل غيره .
فكل ما سبق من أفعال الجاهلية لهى أهون الأمور التي ترتكب يوميا بحق بالمرأة في ذلك الزمان ، وما بعد ذلك السرد لم يبقى لنا إلا أن نأتي بطوام الظلم الذي يعف اللسان عن ذكرها *

وان من العجب العجاب أن نرى في هذا الزمن ممّن يتسمّون بأسمائنا ويتكلّمون بكلامنا ويدينون بديننا وهم يرددون تلك الألحان الخائبة " نريد حقوق المرأة المسلوبة "
أيّة حقوق هذه ؟ لا أعلم ............. *

مشهب الديحاني
=========