الفارس ضيدان العارضي يقتل شيخين من مشائخ عتيبة في الحرملية

في احداث مناخ الحرملية الشهير عام 1309 وفي احد ايام القتال قبل فرار عتيبه الذريع في آخر ايامه وهو مناخ استمر شهرين أو يزيد وأنتهى بفشيلة لم يسبق لها ولم يذكر ان قبيلة كاملة تفر مثل هذا الفرار وحتى لو هزمت القبائل فأنها تحمي ساقتها وتحافظ على بقية كرامتها .

أما ان يكون فرار جماعي وعشوائي وكأنهم جراد فهذه سجلها التاريخ على قبيلة عتيبه ولم يذكر ان قبيلة أخرى في كل تاريخ نجد المدون فرت مثل هذا الفرار المخزي .



المهم وفي أحد ايام المناخ اصيبت جواد ضيدان العارضي المطيري وهو فارس عظيم وعلم لايجهله احد ويقول عنه المؤرخون :

(( ارمى أهل نجد ))


وكذلك هو قائد ركب مطير ال15 الذين دون التاريخ فعلهم كمعجزة عندما صدوا جيوش ابن رشيد الذين وصلوا الى 500 وذلك انهم اوقفوهم من الضحى الى غياب الشمس وجندلوا اكثرهم ويقال ان فعل ضيدان ورمايته كان لها بالغ الأثر في تقهقر قوم ابن رشيد وعجزهم عن كسر أهل الركايب من مطير .


هذه مقدمة عن ضيدان العارضي وبعض مآثره .

وفيحان ابن زريبان علم وفارس كبير ويعتبر من ابرز من انجبتهم الجزيرة من فرسانها .



في احد ايام مناخ الحرملية كما قلت اصيبت جواد ضيدان العارضي وعجزت عن الحركة وكان العتبان مترصدين في كل مكان باسلحتهم ومتوزين في الجبال والجذايب .

اتى فيحان ابن زريبان بجواده وعرف ضيدان العارضي وصاح له ضيدان تكفى ياابن قاعد فعطف فيحان الجواد ناحية ضيدان وكان بعيدا عنه وبينه وبينه رجالا مسلحين من عتيبه لكنه غامر حتى وصل الى ضيدان واردفه على جواده ولكن رماة عتيبه رموهم وصارت في جوادهم ايضا .

وعندها بقي الفارسين العظيمين بدون خيل وعلى ارجلهم .


وكانت بينهم وبين معسكر مطير مسافة ليست بسيطة وهناك عدة جبال في طريقهم وجذايب ومكامن يخشى ان العتبان مترصدين فيها .

ساروا مسافة وكل مامروا على عتيبي يريد ان يرميهم اطلقوا عليه النار وجندلوه خاصة ضيدان الذي يعتبره المؤرخين اشهر من رمى في نجد وفي الجزيرة كلها .


وكان من ضمن من قتلوهم الفارسين على طريقهم ابن محيا أحد آل محيا شيوخ الحناتيش وطلحة من الروقة , وكذلك فلاج البراق شيوخ الحبصان من ثبيت من الروقه وكذلك ذبح فيحان جوادين وحصان لعتيبه .


فيقول فيحان ابن زريبان ذاكرا أحداث ماجرى عليهم وموثقا قتل الشيخين من عتيبه :

ياسابقي ما أرخصت فيها بالاثمان = الا بيوم ما يقلب صويبه
رديتها لمنجي الحرد ضيدان = ماني بمن بالضيق ينسى صحيبه
رديتها من ريع سوفة على شان = تنجيه وقت الضيق والا تجيبه
قلت أسترح في سرجها يا أبو سلطان= والناس مع هاك الثنايا حطيبه
صيبت وغطانا من الملح دخان = وعج كثير ولا نشوف الظريبه
قال: أبتهج بالنصر يا بن زريبان = والطير يبشر بالعشا من عتيبه
يا زين ذبحه والملح له ترنان= لآبن محيا عند خشم الجذيبه
خذت العوض فيها جوادين وحصان= وفلاج بالدشة وراها رمي به
هذا عشى للضبع والذيب سرحان = أيام بالمروت يرفع قنيبه
يا بنت شومي عن هوى كل كوبان = من لا يروي الرمح وش ينبغيبه
دايم يدير البيت عندك بالاعيان = علم(ن) يوديبه وعلم(ن) يجيبه
تخيري فكاك ربعه بالاكوان= راعي الكرم والفعل عطبا صويبه
أن ساعفت ما هي علينا بنقصان= وأن عاصبت ما كل شي يجيبه
هذاك لو بيته من الزاد مليان = محاسب نفسه وربه حسيبه

فلاج عرفه ابن ابن بليهد بانه البراق وهذا نص ابن بليهد لما حدث لفيحان ابن زريبان وضيدان العارضي

( مر فيحان بن زريبان رئيس الرخمان من مطير على ضيدان العارضي مذبوحه راحلته ،

فعرف فيحان بن زريبان فقال بعدما ندبه : لا تتركني، وضيدان المذكور من أرمى أهل زمانه

بالبندقية فعرف فيحان ضيدانا ، وقال أركب! ،

فلما أستوى على ظهرها رماها رجل من رماة العتبان ، فسقط الاثنان مع سقوط الراحلة ،

فمشيا على أقدامهما ، فالتفت فيحان بن زريبان الى ضيدان العارضي ، فقال : يا عمري عمراه

خشية من القتل ، فقال له ضيدان لا تخف ما دام في حزامي رصاصة واحدة.

فتقدم رجل من أل محيا على جواده فرماه ضيدان فجندله ، وما لحقهم من الخيل رماه ،

فتقدم رجل يقال له ((فلاج البراق)) من جماعة أبن ربيعان من الروقة فسد الثنية ، ومعه بندقية ،

فجلس له ضيدان فضربة برصاصة من بندقيته ، وهي من الصمع فيما بين عينيه فجندله فأتسع

أمامهم الطريق ، وأنفرج لهما )

سالم رباح

دائما مبدع

وضيدان العارضي رمز من الرموز اللتي يفتخر بها كل مطيري

تـسلـم ياسالم وتسلم يدينـك ع كـل حـرف كتبته
وان شاءالله نطلع ع المزيد من طرحـك المـبدع