الرئيسية التسجيل البحث جديد مشاركات اليوم الرسائل الخاصة أتصل بنا
LAst-2 LAst-3 LAst-1
LAst-5
LAst-4
LAst-7 LAst-8 LAst-6

 
 عدد الضغطات  : 27675
 
 عدد الضغطات  : 38702

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: شيلات الشاعر عبدالرحمن العقيلي باصوات افضل المنشدين (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشاعر عبدالرحمن العقيلي في والده الشيخ متروك بن صالح العقيلي رحمه الله https: (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الشيخ تراحيب بن صالح العقيلي رحمه الله1440هــ (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب سعود عبد الكريم العقيلي عنيزه (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب نور بن زبن العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: حفل الشاب عبدالله مرداس العقيلي (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: مرثية الراحل الاستاذ عواض بن نور العقيلي رحمه الله (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: عودة بعد غيبة ليست بالقصيرة واعتذار (آخر رد :عبدالرحمن العقيلي)       :: موقف الشيخ هدايه الشاطري شيخ شمل الشطر مع العتيبي والحابوط (آخر رد :الخضيراء)       :: الشيخ هدايه بن عطيه شيخ شمل الشطر مع العتيبي (آخر رد :الخضيراء)      



منتدى النقاشات الجادة يهتم بالنقاشات الجادة فقط سواءاً إجتماعيه أو غيرها

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 11 )
إداري سابق
رقم العضوية : 491
تاريخ التسجيل : 01 09 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : القصيـــــم
عدد المشاركات : 3,406 [+]
آخر تواجد : 02 - 10 - 11 [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : راس الضلع is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 12:13 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدودي مشاهدة المشاركة
الأخ الرمح أجاد بارك الله فيه وحديثه انصب في صلب الموضوع وليس عندي اضافه على ماقال ولاكن عندي تساؤلات ذات صله باالموضوع
وأنا لن أخرج عن الموضوع كثيرا وهذه التساؤلات تدور في ذهني

عندما أقرأعن الوسطيه: وهي السنا بحاجه الى وسطيه اقتصاديه؟
ألسنابحاجه الى وسطيه سياسيه؟
السنا بحاجه الى وسطيه ثقافيه وأعلاميه؟

السنا بحاجه الى وسطيه في علاقاتنا الأجتماعيه؟وترك مايسمى (باالنفاق الأجتماعي)؟
السنا منقسمون في هذه الأموركلها الى طرفي نقيض والا مالذي جعل الأمه تترنح في جميع المجالات كالسكران؟
اليست الأمه مهلهله وهي بحاجه الى من ينظمها في سلك الوسطيه المتعدد؟
والسؤال هل الوسطيه الدينيه التي تتطرقتم لها شامل لما ذكر أم أن الوسطيه الدينيه جزء من مفهوم الوسطيه الشامل

هــنــــا يتوقف قلمي ولا يعرف يكتب الا ( لا.. اسمع لا.. ارى لا..اتكلم ) وفي اعتقادي هو الاصلح له حتى لا ينكسر



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 12 )
<img src=
رقم العضوية : 54
تاريخ التسجيل : 15 05 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 32,017 [+]
آخر تواجد : 20 - 03 - 24 [+]
عدد النقاط : 29
قوة الترشيح : أبن مصاول is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 12:25 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن مصاول
بسم الله الرحمن الرحيم



قال تعالى :" وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ".

فهل نحن في هذه الأيام امة وسطا؟؟؟


جزاك الله خيرا اخي ابن مصاول لتطرقك لمثل هذا الموضوع ولطلبك في آخره وأتمنى أن يقرأ قبل أن يجاب

مامعنى الوسطية أولا الوسطية هي أن نكون على ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته

عندما يتشدد الإنسان في الدين من ناحية الحلال والحرام وعدم مخالطة الأخرين والتعامل معهم نتذكر هذه

الآية وهي صحيحة وتنطبق عليه ولكن عندما يتساهل الإنسان في أمور دينه و نسرف في المأكل والمشرب

والملبس وعندما يتصرف الشخص في ماله يمنة ويسرة ولا يخرج حق الله فيه فإننا لانذكرها مع أنها

تنطبق عليه فوسطية الدين الإسلامي شاملة كل الجوانب


فانا وبنظرتي الخاصة أرى اننا لا نتجاوز احدى الحالتين أما :

1-متطرفين.

2-منحرفين أسلامياً.

فنحن بين مطرقة التطرف وسندان الإنحراف الديني إلا نسبة قليلة هم الوسطيون .


أعتقد أنك تحاملت عليهم كثيرا أخي ابن مصاول

نعم التطرف موجود وقد وجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في قصة الثلاثة الذين سألوا عن

عبادةالنبي صلى الله عليه وسلم فكأنهم تقالوها

فقال أحدهما أنا أصوم ولا أفطر وقال الأخر أنا أقوم ولا أنام وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء

فلما علم النبي صلى الله عليه بخبرهم قال مابال أقوام يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر واقوم الليل وأنام

وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس منيفهولاء غلوا في الدين وانكر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم

ذلك ولكنهم قلة ولله الحمد ولكن كما يقول العامة <الشر يعم والخير يخص >

أما المنحرفون فهم كثر والله المستعان

ومع ذلك فهم الجانب المستأمن منه وللأسف ويعتبرون أنهم المواطنون الصالحون ولكن مع كثرة زلاتهم

بدت العيون تتجه إليهم وتراقبهم ولله الحمد


لماذا أصبح هذا حالُنا ...ولماذا أبتعد اكثر المتدينين عن الوسطية ؟؟؟
في أي شيء ابتعد المتدينون عن الوسطية اخي ابا ضيف الله

في العبادات أم المعاملات

في العبادات من ناحية الإفراط وهو تجاوز الحد من ناحية الإيجاب لا أعتقد لأننا جميعنا مقصرين في

العبادات ومن نستغرب من عبادته في هذا الوقت من طولها وجمالها فهي لاتمثل شيئا با النسبة لعبادات

السلف طبعا من ناحية العمل أما الأجر فهو عند الله لايعلمه إلا هو

أما من ناحية التفريط وهو تجاوز الحد من ناحية السلب فهو موجود وبكثرة ولكنني أجزم أنه ليس المقصود

لافي هذا الموضوع ولا في غيره من المواضيع التي تتكلم عن المتدينين

تبقى المعاملات وأعتقد أنها مربط الفرس كما يقال

فنعم هناك تغير وهناك فجوة أصبحت موجودة بين المتدينين وباقي المجتمع :

المتدينون يرون أنهم ليس لهم تلك المكانة التي كانت لمن قبلهم وهم محقين في ذلك

المجتمع دائما يترحم ويتذكر علماؤه السابقين ولسان حالهم يقول لن يأتي مثلهم وقد يكون محقا نوعا ما



لماذا لا نعكس لغير المسلمين الوجه الحقيقي للإسلام ووسطيته وسماحته ...أين نحن من الصحابة رضوان الله عليهم ومن أشدهم عمر رضي الله عنه ومع ذلك عامل النصاري واليهود في بيت المقدس بالوسطية الإسلاميه.

فنحن إما أفراط او تفريط...لماذا أكثر الإسلاميين في هذا الوقت يُقصون الآخر بدون محاورته و مناقشته بطريقة وسطيه؟؟؟


هنا اخي ابا ضيف الله ينكشف المستور وتتم المصارحة في ماذا نريد من المتدينين

لماذا ذكرنا قصة عمر بن الخطاب رضي الله المنتصر والذي يدخل بلدا جديدا ولا تشكل له هذه المجموعة

أي خطورة في ذلك الوقت

لماذا لم نذكر مافعله النبي صلى الله في قبائل اليهود في المدينة <بني النضير ، بني قينقاع ،بني قريظة >

وخصوصا في بني قريظة عندما حكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه بحكم الله من فوق سابع سماء

ان تقتل المقاتلة 700 مقاتل تشق لهم الخدود ويقتلون با السيف إن لم يكن العدد800 اختلط الأمر عليَ

ترى الم يكن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وسطا وسمحا

(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .....)الآية

ترى هل مافعله المتدينون يقارن بما فعله أعداءهم من أعداء الإسلام والمسلمين

لماذا أهل الإسلام دائما هم الحلقة الأضعف

لماذا يطلب من المتدينون مالا يطلب من الطرف الأخر

لماذا صغيرة المتدينون كبيرة وكبيرة أعدائهم صغيرة

لماذا تنسى جريمة العدو خلال أيام إن لم تكن ساعات وتظل فعلة المتدينون عالقة في الأذهان عشرات

السنين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمح مشاهدة المشاركة

اتمنى أخي ابا ضيف الله أن أكون وفقت فيما ترجوه ولم أخرج عن الموضوع

كل ماسبق بقلمي فلا تستغربوا من كثرة الأخطاء والسقطات

أخوي الرمح كلامك قيم وهو يصب في صلب الموضوع وقد أستفدنا منه كثيراً ..

والوسطية نعم ان نكون على ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه..وهذا ما نريده ولكن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان والإسلام هو دين التقدم ودين والإختراعات ودين الفلاسفة العظام ودين المفكرين ودين القادة الذين جابوا الأرض شرقاً وغرباً ودين المهندسين الذين بنوا صروحاً لا زالت تشهد على تفوقهم وعلمهم ..

ولكنه لم يكن يوماً ديناً لجلد الذات أو الإحساس بالتقصير مهما فعلنا دين وسطي وهذا ما ننشده , لو أطلعنا على مثال واحد فقط وهو كنيسة آيا صوفيا في أسطنبول <<الأستانه لعرفنا كيف هو التسامح الإسلامي والوسطية الإسلامية وكيف ان كثيراً من الرسوم المسيحية لم تزال مع ان الكنيسة حولت الى مسجد..

إن الوسطية التي ينشدها الكل هي دين إسلامي يعترف بالمذاهب الأربعة مجتمعة ولا يفرق بينها وانا اعلم ان اول القرارات التي اتخذت في الحرم بعد قيام الدولة السعودية الثالثة هي إزالة المذاهب السنية الثلاثة ودروسهم من الحرم والإكتفاء بالحنبلي !!!

إن التشدد في بعض الأمور الدينية هو ما يعرف بجلد الذات الدائم وعدم الرضى مهما عملنا مع ان الله سبحانه وتعالى غني عما نفعل ولكن تبقى العقيدة هي الأساس لكل شئ..

لقد كنا لأوقات قريبة عندما نخاطب احد المتطرفين او المتشددين يخاطبنا وكانه يخاطب اطفالاً فهم الرجال وغيرهم لا شئ للأسف ..وهناك من يتخذ طريقة إقصاء الآخر فعندما تناقشه بامر ماء فاقرب ما يصمك به هو (أنت علماني)!!!!!!! وهل تعلم يا رويبضة ماهو العلماني ؟؟


والخوارج كانوا مثالاٍ للمتطرفين مع أنك تسمع لهم في الليل بكاء وتعبد لا يتعبده غيرهم !!!

وانت ضربت مثالاً بقصة الثلاثة في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه فهولاء الثلاثة تضاعفوا بمئات الألوف .

والمتدينون أبتعدوا عن الوسطية في المعاملات والعبادات ..

المعملات حيث لم يتبعوا طريقة الوسطاء مع غير المسلمين ويجلدون ذاتهم ليل نهار وهذه هي المشكله الحقيقه...

العبادات حيث انهم غلوا في أشياء منها

1-إطالة اللحى لدرجة شوهت وجيههم (نعم أعفوا اللحى ولكن هذبوها ونسقوها حتى تكونوا قدوة حسنة)
2-تقصير الثوب حتى أن بعضهم إذا سجد ترى فخذه!!!(يبني قصراً ويهدم مصرا).

3-يعتبرون النصاري واليهود واجب عليهم إخراجهم من جزيرة العرب بينما العامل عنده في مزرعته هندوسي او بوذي أخطر منهما !!!!!!!أعلم الحديث الشريف ولكن هناك تناقض في تطبيقه.

من المؤكد ان المتطرفون لم يصلوا الى مستوى المتطرفون من الديانات الأخرى ولكن نحن لا نريد أن نصل في يوم من الأيام فالإسلام لم ينشره بقوة إلا حسن الخلق , والمعاملة الحسنة وهذا ما ما رسه تجار المسلمين في الهند وفي الصين وفي شرق آسيا حتى انتشر الإسلام ..

(ولو كنت فظاً غليض القلب لنفضوا من حولك)


العدو لن نغلبهم إلا بالإعداد الصحيح والثقافة العالية وليس بترديد الشعارات الإسلامية , فقط بالثقافة والمعرفة ونقل الخبرات العالمية الى بلادنا فهل سنتقوقع ونقول تلك بلاد كفار ونحن مسلمون سنة حنابلة ولا يجوز لنا الإختلاط بالكفار ...

كم خالطونا في الماضي في الأندلس وفي تركيا وسرقوا اختراعاتنا وهاهي الدوائر تدور علينا .

ولكن نبقى امة وسطا بعيداً عن التطرف قريباً من الوسطية والعلم ..

الإنحراف هذه الأيام للأسف ياتينا من كل حدب وصوب وأسبابه هو اننا أغفلنا التقنية ونبذناها حتى وردوها لنا وغزونا بها ونحن ننظر ونتفرج.

والآن نرى شباب منحرف من امثال (طيحني ,وسامحني يا بابا)!!!

كان من المفروض من الأول أن نفتح المجال وننشئ قنوات وإعلام مضاد بأسرع قوة قبل غزونا .


الآن نحن امة ضعيفة من يصم نفسه بالقوة متطرف أو جاهل إمعة يسير وراء الركب ولا يعلم أين هم سائرون؟؟



الحديث طويل وله بقية..


أبن مصاول

علمتني الحياة : انني إذا أردت أن احلق مع الصقور ,فلا أضيع وقتي مع الدجاج.
قمة الغباء .. أن تحاول أن تكون عميق .. في زمن أصبحت كل أشياؤه سطحيه.
سُئل هتلر : " من هم أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟" فأجاب: " أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم"
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 13 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 12:55 AM ]

وهل تركت شيئا اخي ابا ضيف الله ههههههههههههههههههه

تصبحون على خير





كم واحد وده يجاريك بالطيب واتعبت كل الناس من زود طيبك .

جبر الله مصيبة التعليم في تقاعدك يا أبا صالح
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 14 )
عضو
رقم العضوية : 6280
تاريخ التسجيل : 12 06 2009
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 74 [+]
آخر تواجد : 13 - 08 - 09 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : جرة قلم is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 02:38 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن مصاول مشاهدة المشاركة
أخوي الرمح كلامك قيم وهو يصب في صلب الموضوع وقد أستفدنا منه كثيراً ..

والوسطية نعم ان نكون على ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه..وهذا ما نريده ولكن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان والإسلام هو دين التقدم ودين والإختراعات ودين الفلاسفة العظام ودين المفكرين ودين القادة الذين جابوا الأرض شرقاً وغرباً ودين المهندسين الذين بنوا صروحاً لا زالت تشهد على تفوقهم وعلمهم ..

ولكنه لم يكن يوماً ديناً لجلد الذات أو الإحساس بالتقصير مهما فعلنا دين وسطي وهذا ما ننشده , لو أطلعنا على مثال واحد فقط وهو كنيسة آيا صوفيا في أسطنبول <<الأستانه لعرفنا كيف هو التسامح الإسلامي والوسطية الإسلامية وكيف ان كثيراً من الرسوم المسيحية لم تزال مع ان الكنيسة حولت الى مسجد..

إن الوسطية التي ينشدها الكل هي دين إسلامي يعترف بالمذاهب الأربعة مجتمعة ولا يفرق بينها وانا اعلم ان اول القرارات التي اتخذت في الحرم بعد قيام الدولة السعودية الثالثة هي إزالة المذاهب السنية الثلاثة ودروسهم من الحرم والإكتفاء بالحنبلي !!!

إن التشدد في بعض الأمور الدينية هو ما يعرف بجلد الذات الدائم وعدم الرضى مهما عملنا مع ان الله سبحانه وتعالى غني عما نفعل ولكن تبقى العقيدة هي الأساس لكل شئ..

لقد كنا لأوقات قريبة عندما نخاطب احد المتطرفين او المتشددين يخاطبنا وكانه يخاطب اطفالاً فهم الرجال وغيرهم لا شئ للأسف ..وهناك من يتخذ طريقة إقصاء الآخر فعندما تناقشه بامر ماء فاقرب ما يصمك به هو (أنت علماني)!!!!!!! وهل تعلم يا رويبضة ماهو العلماني ؟؟


والخوارج كانوا مثالاٍ للمتطرفين مع أنك تسمع لهم في الليل بكاء وتعبد لا يتعبده غيرهم !!!

وانت ضربت مثالاً بقصة الثلاثة في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه فهولاء الثلاثة تضاعفوا بمئات الألوف .

والمتدينون أبتعدوا عن الوسطية في المعاملات والعبادات ..

المعملات حيث لم يتبعوا طريقة الوسطاء مع غير المسلمين ويجلدون ذاتهم ليل نهار وهذه هي المشكله الحقيقه...

العبادات حيث انهم غلوا في أشياء منها

1-إطالة اللحى لدرجة شوهت وجيههم (نعم أعفوا اللحى ولكن هذبوها ونسقوها حتى تكونوا قدوة حسنة)
2-تقصير الثوب حتى أن بعضهم إذا سجد ترى فخذه!!!(يبني قصراً ويهدم مصرا).

3-يعتبرون النصاري واليهود واجب عليهم إخراجهم من جزيرة العرب بينما العامل عنده في مزرعته هندوسي او بوذي أخطر منهما !!!!!!!أعلم الحديث الشريف ولكن هناك تناقض في تطبيقه.

من المؤكد ان المتطرفون لم يصلوا الى مستوى المتطرفون من الديانات الأخرى ولكن نحن لا نريد أن نصل في يوم من الأيام فالإسلام لم ينشره بقوة إلا حسن الخلق , والمعاملة الحسنة وهذا ما ما رسه تجار المسلمين في الهند وفي الصين وفي شرق آسيا حتى انتشر الإسلام ..

(ولو كنت فظاً غليض القلب لنفضوا من حولك)


العدو لن نغلبهم إلا بالإعداد الصحيح والثقافة العالية وليس بترديد الشعارات الإسلامية , فقط بالثقافة والمعرفة ونقل الخبرات العالمية الى بلادنا فهل سنتقوقع ونقول تلك بلاد كفار ونحن مسلمون سنة حنابلة ولا يجوز لنا الإختلاط بالكفار ...

كم خالطونا في الماضي في الأندلس وفي تركيا وسرقوا اختراعاتنا وهاهي الدوائر تدور علينا .

ولكن نبقى امة وسطا بعيداً عن التطرف قريباً من الوسطية والعلم ..

الإنحراف هذه الأيام للأسف ياتينا من كل حدب وصوب وأسبابه هو اننا أغفلنا التقنية ونبذناها حتى وردوها لنا وغزونا بها ونحن ننظر ونتفرج.

والآن نرى شباب منحرف من امثال (طيحني ,وسامحني يا بابا)!!!

كان من المفروض من الأول أن نفتح المجال وننشئ قنوات وإعلام مضاد بأسرع قوة قبل غزونا .


الآن نحن امة ضعيفة من يصم نفسه بالقوة متطرف أو جاهل إمعة يسير وراء الركب ولا يعلم أين هم سائرون؟؟



الحديث طويل وله بقية..


أبن مصاول
ابن مصاول

مانت بصاحي يوم كتبت هـــذا الــــرد

اشك بأن معك قرين ملازمك عفريت في البلاغه هههههههههه

ماخليت شاطحه ولا ناطحه الا وجبت خبرها


المهم ماعليك ترا ماني نحوت بالحيل يعني نص ونص :

0

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 15 )
نشيط
رقم العضوية : 4232
تاريخ التسجيل : 06 10 2008
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 125 [+]
آخر تواجد : 02 - 06 - 10 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : المواطن is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 02:49 AM ]

الوسطيه هي ان تعيش بسلام مع من حولك وان تأخذ وسط الامور

1- فلا دين بتشدد

_ اي ان الانسان يقوم بواجباته الدينيه على اكمل وجه وبدون تشدد او مغالاة

2-ولا حيات بحريه مطلقه

_ اي ان الانسان ما يكون حريته تؤذي الغير او تجلب المفاسد لنفسه أولمجتمعه

.

[IMG]http://img389.imageshack.us/img389/6906/29199461sz0.gif[/IMG]


..
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 16 )
عضو مميز
رقم العضوية : 4081
تاريخ التسجيل : 12 09 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عـــنـــيــزة
عدد المشاركات : 889 [+]
آخر تواجد : 13 - 02 - 20 [+]
عدد النقاط : 15
قوة الترشيح : القلم الصريح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 03:12 AM ]

لم يأمر رسول الله صحابته بالتشدد والتضييق على أنفسهم بل على العكس تماماً كان يخبرهم أن هذا الدين يسر وكان يأمرهم بالتسهيل والتخفيف على الناس

إنه دين عظيم صالح لكل زمان ومكان تألفه النفوس وتحبه وترضاه منهجاً لها في الحياة

دمت بخير وعافيه


(الصمت عنوانى فعذرونى ع قلة كلامى)
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 17 )


مساعد الإدارة لمنتديات الموازين
رقم العضوية : 1926
تاريخ التسجيل : 15 03 2008
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : عنيزة
عدد المشاركات : 5,137 [+]
آخر تواجد : 08 - 04 - 18 [+]
عدد النقاط : 19
قوة الترشيح : الرمح is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 11:44 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن مصاول مشاهدة المشاركة
أخوي الرمح كلامك قيم وهو يصب في صلب الموضوع وقد أستفدنا منه كثيراً ..

والوسطية نعم ان نكون على ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه..وهذا ما نريده ولكن الإسلام صالحٌ لكل زمان ومكان والإسلام هو دين التقدم ودين والإختراعات ودين الفلاسفة العظام ودين المفكرين ودين القادة الذين جابوا الأرض شرقاً وغرباً ودين المهندسين الذين بنوا صروحاً لا زالت تشهد على تفوقهم وعلمهم ..

معك في كل كلمة خطها قلمك البتار اخي ابن مصاول أعلاه

ولكنه لم يكن يوماً ديناً لجلد الذات أو الإحساس بالتقصير مهما فعلنا دين وسطي وهذا ما ننشده , لو أطلعنا على مثال واحد فقط وهو كنيسة آيا صوفيا في أسطنبول <<الأستانه لعرفنا كيف هو التسامح الإسلامي والوسطية الإسلامية وكيف ان كثيراً من الرسوم المسيحية لم تزال مع ان الكنيسة حولت الى مسجد..

أولسنا مقصرين أخي الفاضل ؟؟؟؟؟؟؟؟

هناك فرق بين الأرض التي تملكها با السيف وبين تلك الأخرى التي تسلم تسليما


إن الوسطية التي ينشدها الكل هي دين إسلامي يعترف بالمذاهب الأربعة مجتمعة ولا يفرق بينها وانا اعلم ان اول القرارات التي اتخذت في الحرم بعد قيام الدولة السعودية الثالثة هي إزالة المذاهب السنية الثلاثة ودروسهم من الحرم والإكتفاء بالحنبلي !!!

فائدة جديدة أول مرة أسمعها من إخراج المذاهب الثلاث

ولكن لدي سؤال أريد الإجابة منكم ........على أي المذاهب صلاة التراويح في الحرم ؟؟؟؟

نردد دائما أن مذهبنا هو الحنبلي ولكن الواقع يقول غير ذلك

المذهب يقول كذا ......والجمهور يقول كذا .........وأرى كذا ...........هذه فتوانا اخي ابن مصاول

إن التشدد في بعض الأمور الدينية هو ما يعرف بجلد الذات الدائم وعدم الرضى مهما عملنا مع ان الله سبحانه وتعالى غني عما نفعل ولكن تبقى العقيدة هي الأساس لكل شئ..

إذا كان التشدد عن تقصير فما أجمله .....أين نحن من السلف عندما يضع نفسه في حفرة مثل القبر ليجلد ذاته

هل تظنون من يفعل ذلك كان مفرطا لا والله !!!!!!!!!!!!


لقد كنا لأوقات قريبة عندما نخاطب احد المتطرفين او المتشددين يخاطبنا وكانه يخاطب اطفالاً فهم الرجال وغيرهم لا شئ للأسف ..وهناك من يتخذ طريقة إقصاء الآخر فعندما تناقشه بامر ماء فاقرب ما يصمك به هو (أنت علماني)!!!!!!! وهل تعلم يا رويبضة ماهو العلماني ؟؟

سأعدلها أخي الفاضل عندما نخاطب أحد الجهال ......نعم جاهل وجهل مركب فهو لايعلم ولا يعلم أنه لايعلم

إن كان الأمر كذلك



والخوارج كانوا مثالاٍ للمتطرفين مع أنك تسمع لهم في الليل بكاء وتعبد لا يتعبده غيرهم !!!

نعم صحيح حتى أنهم قالوا بخلق القرءان عليهم من الله مايستحقون

وانت ضربت مثالاً بقصة الثلاثة في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه فهولاء الثلاثة تضاعفوا بمئات الألوف .

والمتدينون أبتعدوا عن الوسطية في المعاملات والعبادات ..

المعملات حيث لم يتبعوا طريقة الوسطاء مع غير المسلمين ويجلدون ذاتهم ليل نهار وهذه هي المشكله الحقيقه...

العبادات حيث انهم غلوا في أشياء منها

1-إطالة اللحى لدرجة شوهت وجيههم (نعم أعفوا اللحى ولكن هذبوها ونسقوها حتى تكونوا قدوة حسنة)
2-تقصير الثوب حتى أن بعضهم إذا سجد ترى فخذه!!!(يبني قصراً ويهدم مصرا).

مع أن الذي نراه عكس ذلك وهو حلقها وإطالة الثياب للرجال وتقصيرها للنساء

نعم قد يكون أهل المخدرات هم اللذين شوهوا لحاهم بأبفعالهم ههههههههههه

ليس هناك حد للحية في الطول إلا ماورد عن ابن عمر في قبضة الكف وقد لا يحتج به لفعل النبي صلى الله

عليه وسلم وصحابته الكرام من إطالتها فوق ذلك

نعم الإسلام دين النظافة فمراعتها قد لايكون بقصها بقدر العناية بها من طرق أخرى

قصر الثياب مشكلتنا أننا دائما نتعامل با الغالب إلا في مسألة الدين سبحان الله فتجد الحكم يكون على الشاذ




3-يعتبرون النصاري واليهود واجب عليهم إخراجهم من جزيرة العرب بينما العامل عنده في مزرعته هندوسي او بوذي أخطر منهما !!!!!!!أعلم الحديث الشريف ولكن هناك تناقض في تطبيقه.

هذه هي المصيبة وليتنا نعلم السبب

وهو منع تلك البلاد لخروج المسلم وتسهيل خروج الكفرة ونحن لك الله يا غافل .....ماذا نسمي فعلهم أخي ابا ضيف الله

نحن نحارب في إخراجهم ومعنا مستند شرعي وغيرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



من المؤكد ان المتطرفون لم يصلوا الى مستوى المتطرفون من الديانات الأخرى ولكن نحن لا نريد أن نصل في يوم من الأيام فالإسلام لم ينشره بقوة إلا حسن الخلق , والمعاملة الحسنة وهذا ما ما رسه تجار المسلمين في الهند وفي الصين وفي شرق آسيا حتى انتشر الإسلام ..

نعم كل في مجاله فا المعاملة الحسنة لها مكان ووقت والشدة والغلظة لها وقت

ومع رحمة اليهود والنصارى بنا في هذا الوقت يجب أن نرحمهم !!!!!!!!!!!

(ولو كنت فظاً غليض القلب لنفضوا من حولك)

(يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه واعلموا ان الله مع المتقين )



العدو لن نغلبهم إلا بالإعداد الصحيح والثقافة العالية وليس بترديد الشعارات الإسلامية , فقط بالثقافة والمعرفة ونقل الخبرات العالمية الى بلادنا فهل سنتقوقع ونقول تلك بلاد كفار ونحن مسلمون سنة حنابلة ولا يجوز لنا الإختلاط بالكفار ...

كلام جميل اخي ابا ضيف الله جميعنا ينشده ويجب أن نخالطهم في بلادهم

كم خالطونا في الماضي في الأندلس وفي تركيا وسرقوا اختراعاتنا وهاهي الدوائر تدور علينا .

ولكن نبقى امة وسطا بعيداً عن التطرف قريباً من الوسطية والعلم ..

الإنحراف هذه الأيام للأسف ياتينا من كل حدب وصوب وأسبابه هو اننا أغفلنا التقنية ونبذناها حتى وردوها لنا وغزونا بها ونحن ننظر ونتفرج.

والآن نرى شباب منحرف من امثال (طيحني ,وسامحني يا بابا)!!!

كان من المفروض من الأول أن نفتح المجال وننشئ قنوات وإعلام مضاد بأسرع قوة قبل غزونا .


الآن نحن امة ضعيفة من يصم نفسه بالقوة متطرف أو جاهل إمعة يسير وراء الركب ولا يعلم أين هم سائرون؟؟



الحديث طويل وله بقية..



أبن مصاول
هل سيتركوننا نخالطهم ونطبق شعائرنا كما تركناهم من قبل !!!!!!!!!!!

شكرا لك اخي ابن مصاول وشكرا لقلمك الرائع الذي يثري كل موضوع ويشجع على مجاراته

وشكرا لكل الأخوان الذين علقوا على مداخلتنا السابقة وكلامهم الجميل وشهادتهم لأخيهم المقصر بحسن الجواب





كم واحد وده يجاريك بالطيب واتعبت كل الناس من زود طيبك .

جبر الله مصيبة التعليم في تقاعدك يا أبا صالح

التعديل الأخير تم بواسطة الرمح ; 20 - 07 - 09 الساعة 01:10 AM
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 18 )
عضو قديــــــــــــــــــــر
رقم العضوية : 6424
تاريخ التسجيل : 04 07 2009
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 306 [+]
آخر تواجد : 03 - 09 - 20 [+]
عدد النقاط : 10
قوة الترشيح : الدودي is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 01:24 PM ]

موضوع قيم جدا ويستحق ابن مصاول الشكر والتقدير على طرحه المميز وكذلك الرمح

رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 19 )
إداري سابق
رقم العضوية : 491
تاريخ التسجيل : 01 09 2007
الدولة :
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة : القصيـــــم
عدد المشاركات : 3,406 [+]
آخر تواجد : 02 - 10 - 11 [+]
عدد النقاط : 14
قوة الترشيح : راس الضلع is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 19 - 07 - 09 - 02:20 PM ]

طرحت هذا السوال اخي الرمح؟


اقتباس:
هل سيتركوننا نخالطهم ونطبق شعائرنا كما تركناهم من قبل !!!!!!!!!!!

من الصواب عند تناول سوسيولوجيا الدين في الغرب التمييز بين قطاعي: المؤسسة الدينية كجهاز وظيفي توظيفي والتدين كظاهرة اجتماعية، معبرة عن تجربة روحية داخل وعي الفرد، لما بينهما من تغير ولغرض الالمام الموضوعي والجلي بالأمر.
ففي الوقت الحاضر تتلخص اجمالي المشاكل التي تواجه المؤسسة الدينية الغربية، في مصدرين أساسيين: يرجع الأول: الي فلسفة الدوغما التي تصوغ الرؤي وتحكم التوجهات وتضبط المواقف؛ والثاني: الي مظاهر تجليات فعل المؤسسة ونشاطها، وما تمليه عليها تاريخها الداخلي من جدل مع الأوضاع المحيطة بها. في ما يتعلق بفلسفة الدوغما، التي لا تزال تميز أكبر أجنحة المؤسسة الدينية الغربية، ألا وهي الكنيسة الكاثوليكية، برغم ما تتحدث فيه عن نفسها، وتسعي لاقناع الخارج به، من قطع شوط في التطور اللاهوتي والتبدل، بعد المجمع الفاتيكاني الثاني لم تغادر بؤرة مقولاتها القروسطية، المتلخصة في مقــولة لا خلاص خارج الكنيسة ، في موقفها من الأديان الأخري. وارتباط المؤسسة الدينية المتين بجهاز الفعل السياسي، برغم ما هو شائع ظاهريا من فصل بين الدين والدولة، حولها الي مشهد اعلامي بارز موظَف، مولدا ذلك الارتباط خضوعا لمغريات الآلة المشهدية، التي أثرت علي استقلالية الرسالة الروحية، وأغرقتها في مُرائية تتناقض مع الشهود الفعلي لرسالة الناصري. ذلك الولاء الذي ارتضته المؤسسة جعلها تتطلع الي كسب سلطة خلقية، علي المجال الديني العالمي، تحوز فيه المرجعية العليا لكافة الأنماط الدينية، تمثل الهيمنه السياسية البراغماتية، علي مجالي المصالح والمنافع. تتكفل فيها بفرز( المشروع من اللامشروع) ، (والصائب من الخاطئ)، في حقلي الروحي والخلقي، وهو ما لخصه اللاهوتي الألماني السويسري المنشق لا اذكر اسمه حالياً.

فحين تصير الدوغما وأخلاقياتها مشروطة، وجودا وعدم بقوي زمنية تقدر قدرها، تكون عرضة لاندماج كلي ضمنها، مهما نأت ظاهرا عن ذلك، ومهما تظاهرت بالاستقلالية والحياد. والموقع الذي تضع المؤسسة الدينية نفسها اليوم فيه، ضمن لعبة آلة الهيمنة السياسية العالمية، .
وفي الزمن الذي ترتدي فيه المؤسسة الدينية ثوب ديمقراطية الاطار السياسي والحضاري الذي يحويها، تحـــاول التعــامل مع غيرها من الديانات والفضاءات الحــضارية بمنــطق البطرياركية.

كما تبقي نظرة تلك المؤسسة احتكارية للفضاء الاجتماعي المهيمنة عليه، لذلك برغم أن الاسلام مثلا يمثل الديانة الثانية في عديد البلدان يبقي غير معترف به في العديد منها، كديانة قانونية، ويتعمق ذلك في البلدان ذات التقليد الكاثوليكي، فمثلا في ايطاليا التي تجمع أكثر من مليون مسلم يبقي مسجد المركز الاسلامي بروما الوحيد المعترف به قانونيا، وتبقي كل المساجد الأخري غير قانونية، تلك احدي تناقضات الديمقراطية الغربية عندما يتعلق الأمر بأتباع الرسول محمدصلى الله غليه وسلم

ذالك غيض من فيض من أوجه مآسي الدين المنغلق، الذي يعاني منه عصرنا، حيث لا يري العالم الا من داخل التجربة الدينية الذاتية، لذلك تبقي الحاجة ملحة لتشييد الدين المنفتح.

واسمحو لي بأن انقل لكم ما قاله د.حسن سعيد في :

الاسلام والغرب.. من الاحتكاك إلى الاختراق


.........................................

* حسن السعيد


منذ عودة الاسلام إلى المسرح السياسي، واستئناف دوره الميمون.. والعديد من الدوائر المعنية بادارة الصراع منشغلة ـ إلى حد الانهماك ـ بتسخين قضايا سبق وأن سجلت حضورها في تاريخ الفكر، وخاصة على مدى القرنين الأخيرين.
وبديهي، أن ينصب الاهتمام حول علاقة الشرق بالغرب، أو بعبارة أدق: علاقة الغرب بالاسلام، إذ ما يزال الجدل محتدماً، حول هذه النقطة، مع ضرورة التذكير أن هناك جهات معلومة، وأخرى خفية تحاول دفع الأمور إلى مديات مخيفة من التصعيد، والتعقيد، فالتصادم.
وليس بخافٍ، ان التلاقي بين الاسلام والغرب ـ بما هما نموذجان حضاريان ـ قد خضع لقاعدة الهجوم والهجوم المضاد المباشرين، على خارطة واضحة المعالم، وفي فترات زمانية غير متباعدة نسبياً.
على أن من الواضح تماماً، أن الغرب لم يكن هو التحدي الأول الذي واجه الاسلام وإن كان ذلك لا يعفينا من الاعتراف بأنه الأخطر. فلقد مرت فترات من الخطر الشديد ـ كما يقول برنارد لويس ـ كان الاسلام مهدداً فيها، في الوقت نفسه، من الشرق والغرب، غير أن الاسلام تغلب عليها، واجتازها دون أن يتأثر. جاءه الأتراك غزاة فاتحين، فتحولوا إلى مسلمين مؤمنين، وتمثلهم المجتمع الاسلامي الكبير، فانصهروا في بوتقته، وكانوا هم أنفسهم من أقوى أعمدة الاسلام التي أقامت مجتمعاً متدهوراً كاد يفنى اجتماعياً وسياسياً. وبهذه القوة والحيوية تمكن الاسلام من الصمود، بل من دحر غزوات أعدائه الصليبيين الذين جاءوه من الغرب.
ثم واجه الاسلام، بعد ذلك، ضربتين، أشد وأقصى وأحدث وأخطر فلقد سُحق الشرق الاسلامي مرتين، واحتله الغزاة الأجانب الذين سيطروا عليه بقوة السلاح. وعلى الرغم من أنهم لم يستطيعوا تحطيم حضارته الاسلامية القديمة الأصول، فإنهم (لغّموا) ثقة الذين صانوا هذه الحضارة بأنفسهم، وهكذا حولوا وجهتهم نحو اتجاهات جديدة.
أولى هاتين الضربتين، كانت الغزو المغولي في أواسط آسيا، التي حطمت الخلافة القائمة، وأخضعت للمرة الأولى، منذ عهد النبوة، قلب العالم الاسلامي لحكم غير اسلامي.. أما الثانية فهي: تأثير الغرب الحديث.
والذي يبدو أن الضربة الثانية كانت أقصى وأشد خطراً من الأولى. فقد استطاع الاسلام بقوته الذاتية أن يؤثر في التتار (المنتصرين) ويجذبهم إلى ساحته، فتقع المعجزة الاسلامية، ويدخل التتار في دين الله أفواجاً، ويسجل التاريخ ـ مرة أخرى ـ اعتناق الغالبين دين المغلوبين.
أما الضربة الثانية، فما زال العالم الاسلامي كله يقاسي آلامها، ويعاني آثارها إلى اليوم. ومن نافلة القول أن نذكر بأن ذلك ما كان ليحدث، لولا وجود أسباب ودواع (منها الداخلية ومنها الخارجية)، وهي ما أطلق عليها المفكر الاسلامي (مالك بن نبي) ظاهرة (القابلية للاستعمار)، وفيما يخص الطرف الثاني من المعادلة فان طلائع المستعمر قد جاست ديارنا واطلعت على خبايانا، ومن ثم دخلت (بيت العنكبوت) ـ كما تسميه الجاسوسة البريطانية (غرترودبل) ـ لتتعرف على خيط فيه!
وهنا، نجد أنفسنا ملزمين باثارة التساؤلات المشروعة والملحة:
كيف تم ذلك الاختراق الكبير ومتى؟
وما هي الأساليب التي مكنت الغرب من التسلل إلى ديارنا؟

وماذا عن: الأهداف، والخلفيات، والأبعاد؟

ثم ـ وهذا مربض الفرس بالنسبة لمسار البحث ـ من هم أخطر اللاعبين في هذه اللعبة الكبرى؟
وما هي الطرائق التي تذرعوا بها، وتدرعوا فيها ـ متنكرين ـ كغطاء مناسب لمهماتهم السرية الكبرى؟!
ان بعض الجواب نجده في المانشيتات وهي تتصدر، اليوم، صفحات كبريات الصحف الغربية، وفي تعليقات نشرات الأخبار، وفي عناوين الندوات المتواصلة التي تنظمها ـ عاد ـ مراكز لابحوث الاستراتيجية ذات الصلة الوثيقة بمراكز القرار، وفي تصريحات هذا السياسي اللامع، وتحليلات ذلك (الاستراتيجي) المرموق.. الخ والتي بجمعها ـ على تعدد مشاربها ـ هذا القلق المتزايد من امكانية أن يستأنف الاسلام مسيرته ثانية.
كما ونجده في هذا التخريب واسع النطاق، والتشويه المتضمن هذا التحقير المستمر المذهل للاسلام كمنظومة من منظومات الإيمان، باعتراف أحد كبار الخبراء الذين تعتمدهم أوساط الغرب الأكاديمية وهو البرت حوراني.
ونجده أيضاً في تعامل الخبراء الأكاديميين الغربيين المتخصصين في الاسلام مع الاسلام، إذ تناولوا ـ وما يزالون ـ في الغالب الأعم، هذا الدين وثقافاته المتنوعة ضمن اطار ايديولوجي اصطنعوه، ا, هو اطار مقرر ومحدد ثقافياً، اطار مفعم بالانفعالات العاطفية والتحيز الدفاعي، بل بالاشمئزاز أحياناً، وقد جعلت هذه الخلفية ـ أو هذا الاطار ـ فهم الاسلام أمراً عسير المنال.
ونجده ـ على أرض الواقع ـ في هذا (التدافع الحضاري) ـ كما يحلو للبعض تسميته ـ هنا وهناك، فمن الاعتداءات المتكررة على الجمهورية الاسلامية ومذابح الابادة الجماعهية لمسلمي البوسنة، إلى مثيلاتها في الشيشان، وصبرا وشاتيلا، وآسام، وعاصفة الصحراء وتداعياتها المرعبة.. وأخيراً وليس آخراً في (قانا) آخر الأدلة الثبوتية على ضلوع الغرب في خطة التآمر على الاسلام، وفي اللحظة التي ينطلق فيها صوت (من داخل الغرب) يتحدى مؤامرة الصمت هذه، تصبح الايديولوجية والأصول العرقية هي الموضوع الرئيس حيث تنهال عليه شتى التهم، ويعرّض إلى ضغوط هائلة وارهاب فكري، من قبيل ما يتعرض له اليوم المفكر الفرنسي المسلم (رجاء غارودي) في أعقاب نفيه حصول مجازر ضد اليهود في كتابه الأخير (الخرافات التي ترتكز عليها السياسة الإسرائيلية). وقد وصف (غارودي) الهجمة الشرسة التي تستهدفه قائلاً: (ما أتعرض له الآن أشبه بعلميات الشنق (في الأشجار دون محاكمة) التي كانت سائدة في أميركا زمن رعاة البقر).
كل هذا يجري في عالم الغرب، في الوقت الذي يدير فيه هذا الغرب عينيه وبلا مبالاة، إن لم يكن بشماتة، عما يدور من مجازر، يندى لها جبين البشرية، على بعد خطوات من قلب أوروبا ونعني بها الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في البوسنة.
والواقع ـ حسب ادوارد سعيد ـ أنك لا تجد شيئاً في دراسة الاسلام (حرّاً) ولا تقرره الضغوط الملحة المعاصرة.. وما أبعد هذا عن الموضوعية غير السياسية التي يزعمها كثير من الباحثين المستشرقين فيما يقومون به، فضلاً عما تعنيه هذه الصورة المختزلة للاسلام من دلالات وخلفيات، وتلا ذلك، تكمن عاقبة أخرى في استمرار الاحاطة بمعنى الاسلام أو رسالته وتطويقه وقولبته.
نعم، إن هذا (بعض الجواب) ـ كما ذكرنا ـ أما ظلال الجواب ـ على صعوبته غير اليسيرة ـ فيمكن تلخيصه بما يقوله الدكتور سمير سليمان: (ان محاولات تطويق الشرق الاسلامي لابتلاعه بالقوة، واستغلال ثرواته، ونقض مشروعه الكوني، وتخريب أصوله بعد استهلاك انجازاته الحضارية. ان هذه المحاولات، ليست من المستحضرات الايديولوجية المتأخرة زمانياً، بل هي مشروع قديم أنجزت وعوده الكبرى بعد الحرب العالمية الأولى).
ولو حاولنا تتبع كل خيوط هذه المؤامرة، أو ما يعبّر عنها بنظرية التواطؤ الكبرى، فإن ذلك فوق الطاقة، فضلاً عن أنه يحتاج جهداً ووقتاً، لا نملك من مستلزماتها ما يكفي لانجاز هكذا مشروع واسع، وحتى لو توافر هذان العاملان، وما سبقهما، فان عقبة كأداء تحول دون المضي في إنجاز المشروع على أتم وجه، بسبب أن الكثير من ملفات الاختراق الغربي للمشرق الاسلامي لم يُسمح حتى الآن بالاطلاع عليه، رغم مرور الزمن الطويل عليه. ان ذلك يعتبر من الأسرار الاستراتيجية العليا، التي لا يمكن ـ بأية حال ـ التفريط بها، أو التهاون في التعاطي معها. ولكن ذلك، لا يثنينا من المضي في تسليط بعض الأضواء الكاشفة على عملية (الاختراق) تلك. ومما لا يخفى على الباحثين والدارسين أن الصرح الشامخ للمسيرة الاسلامية قد تعرض لكثير من الأعاصير التي فتحت العيون على وجود تشققات وتصدعات في بنيانها الضخم، ونبعت بهذا القدر أو ذاك من النمط المجتمعي الاسلامي بكل ما حمله في داخله من صراعات.. وما خاض مع خارجه من معارك، وما عرفه من اختراقات، وما مارسه من كفاح ضد هذه الاختراقات، ولعل ما شهده القرن التاسع عشر والقرن العشرون، من اجتياح صليبي واسع النطاق، هو آخر ما شهده المجتمع الاسلامي، من مواجهات تسببت في انقطاع مساره التاريخي، في كل الميادين، وفي مختلف أنماط الحياة، حيث عكف المستعمر على تفتيت وحدة الأمة وتمزيق جسدها الواحد إلى أجزاء، على أساس يقترب غالباً من كياناتها التي سبقت مجيء الاسلام، وطفق يزرع فيها نمطاً اجتماعياً اقتصادياً (حديثاً) تدعمه دولة التجزئة من أجل قطع الصلة أو التواصل بالنمط المجتمعي الاسلامي.

- الاختراق الحضاري:

انه الغزو المتعدد الجبهات، والمتنوع الأنماط: عسكرياً، وسياسياً، واقتصادياً.. وفكرياً. بمعنى أنه اختراق حضاري وليس أمنياً، أو سياسياً، كما يبدو لأول وهلة! ولا ريب في أن الاحتلال العسكري، والتحكم السياسي، والنهب الاقتصادي اجراءات أساسية في فرض السيطرة الاستعمارية، لأن الغرب ما كان باستطاعته أن يُحكم قبضته على بلاد العرب والمسلمين إلا من خلال العنف العسكري بداية، ثم إحكام السيطرة السياسية والاقتصادية، ولكن ذلك ما كان كل شيء، لأن قادة الغرب من سياسيين ومفكرين ومنظرين أدركوا أن إحكام تلك القبضة، يتطلب ما هو أبعد وأعمق وأقوى. لقد أدركوا أن الأمر يتطلب تحطيم أسس المقاومة الداخلية واقامة أسس لتبعية دائمة وقيمة.
تلك هي أبرز ملامح المؤامرة ـ الغزو.. ولعل من أخطر وسائلها القديمة ـ الجديدة اليوم، إنما تكمن في محاولات الاختراق للمؤسسات الاسلامية، ومواقع العمل الاسلامي، ومحاولة الانحراف بها من الداخل، لاخراجها من الاسلام، أو لحملها على ممارسات تشوه صورتها.. ولقد تبين أن طرح القيم الثقافية والسياسية في بلاد المسلمين كان لوناً من الغزو، لتحيق العمالة الحضارية، والثقافية، التي تمكن وتقود للعمالة السياسية.. ومحاولات هذا الاختراق الثقافي، ستبقى دائمة ومستمرة.
تلك هي حكاية الاختراق، والتي لعب فيها الاستشراق دوراً بارزاً في تشكيل اطار ابتدعته العواطف والأهواء والانحياز والمصالح السياسية. ومن هنا لا يعده بعض الباحثين بأنه أشد انحيازاً من غيره من العلوم الانسانية والاجتماعية وحسب، بل إنه مؤدلج ملوث بأدران العالم.
وهكذا كان (البناء الاستشراقي)، في بعض مجالاته، حصيلة ونهاية لصدام الغرب مع الشرق، وهو مزيج من العداء السياسي والكراهية.. ان الرحالة والمستشرقين كانوا مقتنعين بانتماءاتهم إلى امبراطوريات استعمارية.. والاستشراق نوع من الارتباط المصلحي بين كتاب أفراد وبين مؤسسات استعمارية، طموح لمعرفة الشرق، من أجل امتداد تلك الامبراطوريات إلى ما وراء البحار.
وخلاصة القول: ان قوى الغرب الاستعمارية، كانت كالانسان الذي يعمل على فتح شهيته للطعام عبر عملية (القضم والهضم والضم) فلابد من مقبلات، ولم يكن جيش المستشرقين وكتاباتهم سوى تلك المقبلات التي فتحت شهية الاستعمار الغربي في بلادنا، أو بالأحرى (جهاز الرصد المتقدم للادارة الاستعمارية التي هي صاحبة مصالح ومطامع حقيقية في المنطقة الاسلامية).

- بدايات التعرف على الشرق:

في هذا السياق، بدأ الغربيون بالتدفق صوب المشرق الاسلامي، وبشكل تصاعدي ملحوظ.. وخاصة منذ النصف الأول من القرن السابع عشر، حيث شهد عدداً متزايداً من العلماء، والتجار، والرحالة الذين اهتموا بالمشرق الاسلامي. وقبل أن يمر وقت طويل حتى توافد إلى الشرق عدد كبير من الرحالة والكتاب والشعراء والرسامين والمصورين والمغامرين والعملاء الأوروبيين لا يمكن ذكرهم جميعاً هنا.
ومنذ القرن الثامن عشر، بدأ في تاريخ الريادة إلى شبه جزيرة العرب ما يمكن أن يسمى بالريادة الحقيقية، بكل ما في الكلمة من معنى، وكانت أهداف رواد هذه الفترة متعددة متباينة: فبعضهم كانت أغراضه سياسية، وبعض آخر كان من عشاق المغامرات.
وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومع تزايد قوة أوروبا، وفي ظل تألق العصر الفيكتوري (نسبة إلى الملكة البريطانية فيكتوريا 1819-1901م والتي حكمت انكلترا منذ عام 1838م) تزاحمت، في الشرق، حملات واسعة النطاق، مؤلفة من مجموعات من الجامعيين، ورجال الأعمال والعسكريين، والموظفين، والمرسلين المبشرين، والفنيين والمغامرين.. الخ حيث انجذب العديد من هؤلاء إلى حياة الشرق الساحرة، وإلى أفق الصحراء الواسعة، وحياة البدو الحرة، وكأن الشرق (اكتشاف) جديد لديهم!
بعضهم جاء يبحث عن الغريب والطريف. وبعضهم عنا لحقيقة والحرية، وبعضهم عن الآثار ومعالم الكتاب المقدس. منهم مَن حمل النوايا التوسعية، وعمل لحساب حكومته. ومنهم مَ، جاء فقط يبحث عن المنطق.. تدفق لم يتوقف في القرون الماضية، خصوصاً في القرن التاسع عشر، لاستكشاف هذا الشرق القريب والبعيد في آن معاً: قريب في المسافة (إذا قورن بالهند والسند) وبعيد في عاداته وأعرافه وأنماط حياته وطبيعته.
لقد جاب العديد من هؤلاء (رجالاً ونساء) مناطق مختلفة، خلال مراحل مختلفة. وقام بعضهم بنشر الصور عن الأمكنة، التي زارها، وفي بضع الحالات عشقها ومات فيها.
ثمة ظاهرة مثيرة ولافتة للنظر، في الوقت نفسه، وقد رأينا تصاعد وتائرها، في القرن التاسع عشر وبدايات هذا القرن العشرين، تلك هي تظاهر عدد لا يستهان به من الغربيين الذين جاسوا الديار (وقد استوطن بعضهم فيها سنين عديدة) بالاسلام، وأطلقوا على أنفسهم أسماء اسلامية صارخة، فيما مكث قسم منهم في بيت الله الحرام بضع سنين، وانضوى قسم آخر إلى أروقة الأزهر والنجف، أما الباقون فقد توغلوا في عمق الصحراء، ودخلوا إلى (بيت العنكبوت) ـ كما تقول المس غرترودبل ـ ليتعرفوا على كل خيط فيه، إن لم يتمكنوا من النفوذ إلى ما تحت طبقات الابهام، على حد تعبير ادوارد سعيد.
وحيال هذه الظاهرة، تفاوتت الآراء، وتباينت الأحكام على النوايا الحقيقية الكامنة وراء اعتناق هؤلاء الاسلام. فهناك مَن يُحسن الظن بهؤلاء، وربما يشيد بهم، لأنهم أشهروا اسلامهم، ويعد ذلك إحدى (مناقبهم) المعتبرة.
وفي قبال ذلك، هناك مَن يشكك بهؤلاء، وينثر علامات الاستفهام على امتداد خطواتهم، منطلقاً وغايات، ولن يتردد لحظة عن اتهامهم بأنهم كانوا منغمسين في مهمات سرية، من قبيل تلك التي يطلق عليها (عملية اختراق)، خاصة وان جل هؤلاء كانوا خبراء شرقيين، أرسلوا إلى الشرق عملاء للامبراطورية (البريطانية)، وأصدقاء للشرق، وصائغين لبدائل سياسية بسبب معرفتهم الحميمة الخابرة للشرق والشرقيين.

- النوايا الخفية:

وأياً كان الموقف النهائي ازاء هذه الظاهرة، وأياً كانت الحقيقة التي تكمن وراءها.. فإن من نافلة القول، أن نذكر بأن الخوض، في مثل هذه المحاولة، لا يخلو من مصاعب ومتاعب!
فإن المهمة أو قل المهمات التي انبرى لها هؤلاء (سواء أكانت المعلنة أو الخفية) ما يزال يكتنفها شيء غير يسير من الغموض، إذ لم يصلنا من تفصيلاتها سوى الجزء الطافي، فيما لا يزال جبل الجليد غاطساً! وحتى هذه اللحظة، بعد مرور عدة قرون، على الشروع بتلك المهمات!
وفي حدود علمنا، ليست هناك دراسة جادة مستقلة عن الموضوع، وكل ما هو موجود فعلاً إشارات عابرة ومتناثرة، هنا وهناك، لا تسمن ولا تغني عن جوع، فكان لزاماً جمع هذا الشتات، وإن كان الكثير منه، يختلف في الاتجاه العام، بيد أنه يصب، في النهاية، في مادة البحث.
إذن، الدراسة بكر، في هذا الاتجاه، وإن كانت هناك محاولة فإنها قد تطرقت إلى الموضوع بشكل عابر، ولم تجد نفعاً كبيراً.
وربما يُثار، هنا تساؤل: لماذا هذا النبش في القبور.. وقد تجاوز الزمن أمثال هذا الطراز من الموضوعات؟! وأي جدوى من وراء (نفض الغبار) عن ملفات أولئك المغامرين الغربيين، بعد كل هذه المدة المنصرمة، وهم يجوبون ربوع الشرق الاسلامي وفيافيه، ويخوضون تجربة فيها من المغامرة الشيء الكثير، ومن المهمات السرية الشيء الأكثر.. على أن ذلك كله أمسى في ذمة التاريخ.. والدنيا ـ ونحن نطرق بوابات القرن الحادي والعشرين ـ هي غير الدنيا ـ أيام العصر الفيكتوري!!
ورغم وجاهة التساؤل، بيد أن ما نريد تأكيد هو: ان مغامرات هؤلاء.. شملت رقعة جغرافية واسعة، من برلين إلى صنعاء، ومن دمشق إلى باريس، ومن بغداد إلى لندن، ومن جدة إلى موسكو، ومن فينا إلى بيروت. مسرح واسع لعب فيه كل هؤلاء الناس لعبهم بشروط لا تختلف كثيراً عن شروط اليوم، وإن كانت أكثر إثارة وخطراً. إلا أن أهم ما فيها، هو أن ما بدأه هؤلاء المغامرون الأوروبيون، قبل نحو قرنين، ما زال مستمراً في بلادنا إلى اليوم بأسماء جديدة، وللأهداف القديمة نفسها، كما يؤكد ذلك كاتب علماني عربي.
وعليه، قد يخطئ مَن يظن أن عصر الاكتشاف الأوروبي للعالم القديم قد انتهى، بعد أن أصبحت جميع الأمور واضحة جلية، وبعد أن تطورت وسائل الاتصالات والمواصلات. فالشعوب والحكومات يلتقي بعضها مع بعض في العديد من المناسبات، والعالم مفتوح على الجميع، ولكن التطور العلمي لا يعني بالنسبة للغربي معرفة كل شيء عن شعوب الشرق وعاداتهم. ولا يعني كذلك أن عامل الاثارة قد اختفى ليكف المغامرون عن خوض غمار البحث عن خفايا الشرق. وهو في النهاية لا يعني انتهاء المصالح، بل ازديادها وتشعبها وتواصل جذورها.
إن الشرق ما زال ملفوفاً بالغرائب والأسرار بالنسبة للغربيين، وان قصصاً وأساطير عديدة تُصاغ عنه، تدفع العديدين إلى تحمل مشاق البحث، ومخاطر التوغل في أعماق الشرق، لتكون باكورة الأعمال أدباً شيقاً، وملاحظات عميقة، ونظرات ذكية للتاريخ وواقع الحياة الشرقية بل لطبيعة العلاقة بين الشرق والغرب. وقد لا تختلف وسائل النقل، في القرون الماضية، عن الوسائل التي يستعملها مغامرون شباب أو كهول، في سبيل البحث عن الشرق. ولكن الغالب على أدب الرحلات الغربي، في وقتنا الحاضر، هو سرعة الحركة وسرعة الملاحظة.
ولدينا كتابان من هذا الأدب صدرا بالانجليزية مؤخراً، فالأول عنوانه: (سيراً على الأقدام إلى القرن الذهبي: مشياً إلى اسطنبول) لمؤلفه (جيسون كودوين) والثاني (ما وراء آرارات: رحلة في شرقي تركيا) لمؤلفته (بتينا سلبي) والمؤلفان من الرحالة البريطانيين المرموقين، فكلاهما زار جنوبي شرقي آسيا وجنوبها، وكتب عن الرحلات في هذه البلاد، وكلاهما يمتلك خلفية تاريخية (بالنسبة لكودوين) ودينية (بالنسبة لبتينا الحائزة على درجة علمية في الأديان) بالعالم الاسلامي. والأول زار أوروبا حتى تركيا سيراً على الأقدام، والثانية زارت تركيا، في محاذاة البحر الأسود، حتى آخر نقطة من شرقها، بدراجة هوائية.
وهنا بودنا أن نتساءل عن طبيعة هذا النمط الجديد من (الرحلات)، خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار خلفية المؤلفين (التاريخية والدينية) والعلاقة بينهما وبين رحلتين شاقتين: إحداهما كانت سيراً على الأقدام.. والثانية بدراجة هوائية!!
وفي كل الأحوال، تبقى هذه الاثارة صفحة مثيرة، ينبغي التوقف عندها، لقراءة سطورها الأخيرة، التي تجرعنا من ثناياها مرارة الكأس، حتى الثمالة. وما زلنا نغص بعلقم ثمارها المرة، ونحس جميعاً بوطأتها الثقيلة. عبر هذه المواجهة الضارية (الخفية تارة والسافرة تارة أخرى) مع الصليبية الجديدة. لذا فان قدراً من المراجعة الواعية لما حدث ـ وما يزال يحدث في ديارنا ـ لهو ضرورة أمست ملحة، وعلى غاية من الأهمية، لكي نضع أقدامنا بشكل واثق، ونحن نستعيد خنادقنا، في هذه المواجهة الضارية (التي يستأنفها الغرب ضدنا، رامياً بكل ثقله المادي والمعنوي بالاتجاه المضاد لعرقلة الحالة الاسلامية وتدجينها ومن ثم إجهاضها)..ومن ثم لنستبين خطانا في التحرك المأمول.
إن مشهداً خلفياً لذيول تلك المؤامرة الكبر ى، الدائرة منذ عشرة قرون، نلحظها في الوقت الراهن عبر هذا التحالف (غير المقدس)، بين قلاع الصليبية الجديدة، متمثلة بوكرها اللاهوتي (الفاتيكان) وما يقوم به البابا (يوحنا بولس الثاني) من نشاط مسعور، لضرب الاسلام والمسلمين، بالتنسيق والتواطؤ مع زعيمة الاستعمار الجديد (أميركا) ومخابراتها المركزية، دون التقليل من أهمية التقارب الحاصل بين الصليبية (بشقيها البابوي والعلماني) وبين الصهيونية العالمية. (الأمر الذي يعيد إلى الذاكرة كل الحقد المتراكم عبر قرون مديدة، بكل ما حفلت به من عدائية، ومكر، واختراق، وتشويه، وإسقاط.. في غمار (اللعبة الكبرى) بكل قواها الفاعلة وأهدافها ومراميها ورهاناتها..
على أن الصورة تبقى مشوشة. مبهمة. ما لم نعمد إلى لململة أجزائها المبعثرة، وهذا ما يستدعي أن نواكب اللعبة أو قل بعض فصولها ومقاطعها المفصلية، ولو بشكل سريع، من بداياتها ومقدماتها المنهجية، حتى نهاياتها ونتائجها المحسومة. كل ذلك ضمن اطار سياقاتها التاريخية، وما قام به لاعبوها الكبار والصغار وهو ما نتركه لدراسات قادمة إن شاء الله.

.



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 20 )
<img src=
رقم العضوية : 54
تاريخ التسجيل : 15 05 2007
الدولة : ذكر
العمر :
الجنس :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 32,017 [+]
آخر تواجد : 20 - 03 - 24 [+]
عدد النقاط : 29
قوة الترشيح : أبن مصاول is on a distinguished road
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع

التوقيت
افتراضي رد: هل نحن أمةٌ وسط؟؟

كُتب : [ 20 - 07 - 09 - 08:14 AM ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمح مشاهدة المشاركة
وهل تركت شيئا اخي ابا ضيف الله ههههههههههههههههههه

تصبحون على خير
يا ما في الجراب يا حاوي <<<على قولة المصاريه هههههههههههههه

علمتني الحياة : انني إذا أردت أن احلق مع الصقور ,فلا أضيع وقتي مع الدجاج.
قمة الغباء .. أن تحاول أن تكون عميق .. في زمن أصبحت كل أشياؤه سطحيه.
سُئل هتلر : " من هم أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟" فأجاب: " أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
المجموعة العربية للاستضافة والتصميم

إن إدارة المنتديات غير مسؤولة عن أي من المواضيع المطروحة وانها تعبر عن رأي صاحبها