وجّهت اللوم لجلسائه وأكدت انقطاع اتصالاته وكشفت تفاصيل حياته
"والدة كشغري" : يا ولدي الحمد لله أنك تُبت فتمسّك بحبل الله ولن تضيع
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: وجّهت والدة الكاتب حمزة كشغري الذي صدر أمر باعتقاله من خادم الحرمين الشريفين؛ بتهمة الإساءة للذات الإلهية والرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، لومها لجلسائه قائلة: "كان يجلس معهم ولم يحتووه"، كاشفة عن تفاصيل ما حدث في أعقاب تغريداته المسيئة، ومؤكدة أن اتصالات ابنها انقطعت منذ مغادرته.
وقالت والدة الكاتب في مداخلتها الهاتفية في برنامج "البيان التالي" الذي تعرضه قناة دليل: "والله ما حدث من حمزة لا يرضي أحداً، إنها صدمة ومصيبة عظيمة، أسأل الله لي ولحمزة الثبات".
وحكت والدة الكاتب تفاصيل حياة ابنها، مشيرة إلى أنه لم يكمل الثالثة والعشرين من عمره، وكان يدرس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم وأدى فريضة الحج ثلاث مرات، وكان في كل عام يعتكف في المسجد النبوي الشريف. وأردفت: "أنا لا أصدق أنه سب وشتم، وأوجه اللوم لمن كان ابني يجالسهم، لأنهم لم يحتووه".
وقالت: "ابني كان يقرأ كثيراً في الكتب الدينية ولكنه بدأ مؤخراً في قراءة كتب الفلسفة والكتب النفسية التي قد تكون من أسباب ما حدث"، وعما حدث يوم التغريدة قالت والدة الكاتب: "دخل علي حمزة وهو يبكي بكاء شديداً وعانقني وهو يردد "سامحيني يا أمي" وقال: أنا يا أمي "صليت" واتجه لتقبيل قدم والده وهو يقول يا أبي سامحني خذلتك".
وأكدت والدة كشغري أن ابنها تاب وأعلن ذلك قبل الهجمة التي تعرض لها والتهديدات والبيانات.
وعن حوار المجلة الأمريكية مع ابنها وما قال فيه عن الحرية، قالت: لا أصدق، فابني لا يجيد اللغة الإنجليزية وكان يبحث في الأشهر الأخيرة عن معاهد لتعلم اللغة، وطلب إلحاقه بإحدى البعثات لتعلم اللغة.
ووجهت والدة كشغري نداء لابنها عبر البرنامج، قالت فيه: "يا ابني يا حبيبي الحمد لله أنك بادرت بالتوبة، وتمسك بحبل الله، وبإذن الله لن تضيع".
والدة الكاتب دخلت في نوبة بكاء وهي تردد: "والله لا أنام ولا أرد على المكالمات، وأنا في حالة سيئة، متى أطمئن على ولدي؟ أطالب بجلسة شرعية له، فهو أعلن التوبة".
وعما تتعرض له الأسرة قالت: "قبل يومين سأل شخص داخل مسجد قريب عن منزل حمزة، لماذا يصورون منزلنا؟ بيتنا داخله أسر وبنات، وأنا لا أعلم هل هي عنصرية أم ماذا".
وقالت: ما حدث من حمزة قد يكون صدمات نفسية، والدليل أنه تاب قبل أي تهديد، وفي حديثه قال: "أنا خائف أنا تُبت" مشددة على أن ابنها لم يسب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه أساء الاحترام. مستغربة أن تصدر هذه الكلمات من ابنها الذي عُرف عنه الاعتكاف والصلاة وحفظ القرآن الكريم، ومؤكدة توبته قبل الهجمة التي تعرض لها